المسرى .. تقرير: فؤاد عبد الله
بعد سنوات من القطيعة، عاد العراق بخطوات ثابتة وسريعة إلى محيطه العربي والإقليمي والدولي، وأصبح بشهادة الكثيرين يمارس دوره المؤثر في معادلة التوازنات في المنطقة، وإقامة الفعاليات والمؤتمرات والنشاطات السياسية والأمنية والاقتصادية والرياضية والثقافية وغيرها على أرض الحضارات وكان آخرها استضافته لمؤتمر العمل العربي بنسخته الخمسين، خير دليل على هذه العودة الموفقة.
اليوبيل الذهبي
وزير العمل والشؤون الاجتماعية أحمد الاسدي أوضح للمسرى أن ” المؤتمر الخمسين لمنظمة العمل العربي الذي عقد في العاصمة بغداد، هو اليوبيل الذهبي الذي عاد مرة اخرى إلى بغداد بعد وانطلق منها وتأسس بفكرة من العراق “، مبينا أن ” هذا المؤتمر انطلق اليوم برعاية مباشرة من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وحضور عربي غفير ضم أكثر من 350 ضيفا من 21 دولة، بالإضافة إلى مشاركة دولية متمثلة بحضور مدير عام منظمة العمل الدولية ” جيلبرت هونجبو” ومشاركته بإلقاء كلمة في المؤتمر بالإضافة إلى جلسات المؤتمر الأخرى “.
وأضاف أن ” هناك جدول أعمال حافل للمؤتمر، وسيخرج بتوصيات تتعلق بسوق العمل ومعالجة تحديات التكنلوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي “.
صاحب فكرة المؤتمر
ومن جانبه أعرب رئيس أصحاب العمل في الإمارات العربية المتحدة خليفة خميس الكعبي عن سروره بالحضور إلى بغداد ومشاركته في مؤتمر العمل العربي بدورته الخمسين، مشيرا للمسرى إلى أن ” المؤتمر عاد إلى بغداد، إلى البلد الذي أسس منظمة العمل العربي، البلد الذي عقد أول اجتماع له فيه “، منوها إلى أن ” العراق يعيد امجاده اليوم ، والكل يتشرف بالمجيء إلى هذا البلد العريق والكريم “.
تقريب الأشقاء
ولفت الكعبي إلى ان ” تشريعات العمل العربي ومسؤوليات العمالة تقع على عاتق منظمة العمل العربي، وهذه المؤتمرات تقرب أشقاء العمل العربي والحكومات والعمال فيما بينهم ، وفي نفس الوقت يقرب وجهات النظر بين المشاركين لتنسيق العمل العربي المشترك “.
حضور عربي ودولي
انطلقت في العاصمة بغداد أعمال مؤتمر العمل العربي في دورته الخمسين برعاية رئيس الوزراء العراقي وحضور عربي ودولي كبيرين لمناقشة عدد من القضايا الحيوية التي تؤثر على أسواق العمل وقضايا العمال في الدول العربية.