افتتحاية صحيفة كوردستانى نوى التي يصدرها الاتحاد الوطني الكردستاني باللغة الكوردية
ضمن تحالف كردستان في الانتخابات التشريعة العراقية ١٧ مقعدا وبانتظار الطعون الانتخابية في مدينة أربيل. وبهذه المناسبة وقبل الخوض في أي شيء لابد من تقديم الشكر والتبريكات للمصوتين لتحالف كوردستان الذين يستحقون المكافأة والميدالية التقديرية لمشاركتهم في عملية الاقتراع بهمة واندفاع وتصويتهم للتحالف.
ان الجماهير شاركوا باصواتهم في تحديد مستقبلهم وقاطعوا خيار مقاطعة الانتخابات، فهم يستحقون مقابل ذلك الثناء والشكر لاسيما في ظل تدني نسبة المشاركة خاصة بين صفوف الشباب، الأمر الذي يشكل ناقوس خطر وطني ولا يحق لأحد أو طرف إزاءه اعتبار نفسه فائزا وغير مبالٍ.
يمضي تحالف كوردستان بهذا العدد من المرشحين إلى بغداد للذود عن برنامجه الكوردستاني و ضمان مستحقات كوردستان المالية والسياسية.
إن تحالف كردستان ياخذ على عاتقه الدفاع عن حقوق شعب كردستان عن طريق هؤلاء النواب الجدد الذين يمثلون ٨ محافظات من ضمنها المناطق المتنازع عليها.
وبوحدة الصف والتحالف مع ممثلي الكورد الآخرين في بغداد يوفون بهذه الواجبات.
لقد تمكن تحالف كوردستان في هذه الانتخابات من النجاح في الظفر بهذا العدد من مقاعد البرلمان واستطاع بهمة وبتظافر الجهود من الصمود بوجه الصعاب والمؤامرات التي تزامنت مع الانتخابات والوقوف من اللحظة على قدميه بثبات وعز واستحقاق استعدادا للواجبات اللاحقة.
إن هذا الانتصار يفتح طريقا معبدا أمام الاتحاد الوطني للحفاظ على دوره و مكانته في سبيل تحفيز جماهيره ومؤيده أكثر في انتخابات برلمان كردستان .
وفيما يتعلق بهذا الثبات والبقاء، فالاتحاد الوطني يعتبر نفسه فائزا ومن شأن هذا الفوز في مفترق الطرق هذا أن يتبعه ارتقاء نوعي ولكن بشروط :
أن يستمر الاتحاد الوطني الوطني في الإصلاحات الحزبية من خلال تطبيع الحياة الحزبية ومؤسساته. وأن يجري تقيما دقيقا لاداء كوادره ورفاقه على جميع الصعد وأن ينطلق في هذا من مبدأ المكافأة والمسائلة وأن يهيء جماهيره الحقيقيين ومصوتيه لواجبات ومهام المرحلة الجديدة بعيدا عن تقصير ذاك العضو أو هذه المؤسسة.
من الضروري الاستمرار في السير مع تيار تنظيم الحياة الحزبية الذي انطلق قبل الانتخابات بحماس و إقدام اكثر كي نجعل من تخطي مرحلة المؤامرة وصعاب وعوائق الحزب الداخلية والخارجية محطة بحق وحقيقة لـتهيئة الاتحاد الوطني وإنعاشه وازدهاره أكثر .
وأن تكون أصابع الاتحاديين البنفسجية وجهود الرفاق في الحملة الانتخابية الشاملة للاتحاد الوطني هي الفيصل والحكم في هذه المهام لأن اتحادا متينا وموحدا ذو مؤسسات فعالة ومؤثرة بإمكانه النهوض بالواجبات وتمشية الأمور بشكل أفضل وأحسن.
لقد شارك الاتحاد الوطني الكردستاني في هذه الانتخابات ضمن اطار تحالف كوردستان المشكل من قبله وحركة التغيير، في منافسة الانتخابات الديمقراطية، لذا فان المتحقق منها من أصوات ومقاعد ملك للاتحاد والتغيير لأن الواجبات والأهداف المشتركة التي اتفق عليها الجانبان مستمرة.
إن الاتحاد الوطني يرى أن بامكان أهداف التحالف و برنامجه أن يصبح مظلة جامعة للفترة القادمة، ولهذا نحن مستمرون في قولنا: معا أقوى.
الاتحاد الوطني الكردستاني ليس رفيق نصف الدرب ورغم احترامنا لما يصدر من اصدقائنا في حركة التغيير من قرارات و تقييمات داخلية نعتبر الفائزين من تحالف كردستان ممثلين عن الاتحاد والتغيير معا، وما يحصل عليه الاتحاد من مستحقات في الحكومة العراقية المقبلة هو حصة تحالف كوردستان ونديرها مناصفة مع أصدقائنا في حركة التغيير .
كما أننا نتطلع إلى التضامن المستقبلي ولن نعطل مايجمعنا من نضال بسبب محطة انتخابية واحدة، وأن هذا يعد تقييم الاتحاد الوطني وعلى أعلى المستويات، وأكد عليه الرئيس المشترك والمكتب السياسي في آخر اجتماع عقد في ٢٠٢١/١٠/١١، من جهة، ومن جهة أخرى فإن المذكور آنفا يشمل المؤسسات الأدنى للحزب بروح يملؤها الصداقة والأخوة.
ليحيا شعبنا معززا وموفقا .
كوردستانى نوى