تغطية: عباس محمد – ديالى
إعداد: كديانو عليكو
يصادف الاول من شهر ايار من كل عام عيد العمال العالمي وتاريخيا فان الأول من ايار يشير إلى العديد من الاحتفالات العمالية المختلفة كذكرى لإحياء النضال من أجل ثمان ساعات عمل في اليوم. وفي هذا الصدد يسمى الأول من أيار بالعطلة العالمية لعيد العمال أو عيد العمال العالمي. وقد بدأت فكرة يوم العمال في استراليا عام 1856.
وفي العراق، يمر على العمال عيد جديد وهم يعانون الإهمال ومشاكل كثيرة وعدم وجود ما يضمن حقوقهم الكاملة وسط غياب القوانين التي تضمن تفعيل القطاع الخاص ووسائل الإنتاج الصناعي والزراعي والإنشائي.
يقول العامل احمد الجاف من مدينة خانقين للمسرى: انه “ليس هناك عيد للعمال بالنسبة لهم واول الناس الذين يعملون في كل عيد للعمال هم عمال العراق في الامطار والعواصف وفي كل الظروف، منتقدا قلة رواتب العمال التي تبلغ (300) الف دينار للعامل الواحد وماذا سيغطي هذا الراتب من الايجار والمدارس والاطفال والملابس والادوية”.

واضاف، ان “ليس هناك اي ضمان اجتماعي للعمال في العراق”.
من جانبه اوضح ريزان احمد وهو ايضا عامل من خانقين للمسرى، انه “ليس هناك اي حقوق للعمال في العراق وانهم لم يستلموا راتب العام الجاري وان الراتب الذي يستلم هو راتب نفس الشهر اما الشهور غير المستلمة فتضيع على العمال، مضيفا انه ليس هناك عيد للعمال في العراق فهم يعملون في كل الاوقات وفي جميع الظروف”.
ورغم تاكيدات وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لمراقبة شروط السلامة في مواقع العمل وتوفير اجواء ملائمة وصحية للعمال، الا ان احصائيات النقابات العمالية ما زالت تشير الى ارتفاع حالات الوفيات والاصابات بين العمال نتيجة عدم توفر شروط السلامة في مواقع العمل.
الدكتور علي طالب وهو ناشط مدني يقول للمسرى: ان “عمال العراق يعانون من ابسط الحقوق، حيث يعمل العامل في عيده او يبحث عن العمل لتامين لقمة العيش”.




