المسرى .. خاص
أقامت نقابة الأطباء البيطريين في العراق برعاية رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني مؤتمرا تحت شعار ” الطب والعلوم البيطرية في خدمة التنمية الاقتصادية وسلامة المجتمع “، بمشاركة عدد من الخبراء في المجال البيطري بالإضافة إلى عدد من الشباب لخلق فرصة وارضية مناسبة للتعاون و تبادل الخبرات و العمل من أجل مستقبل أفضل لمهنة الطب البيطري و للقطاع البيطري و كل العاملين فيه.
معاناة الطبيب البيطري
نقيب الأطباء البيطريين في العراق الدكتور حسن جلوب عبد أوضح للمسرى أن ” هكذا مؤتمرات تعنى بالطب البيطري لم يعقد منذ أمد بعيد في البلاد، مؤتمر عقد خصيصا لنقل معاناة واحتياجات الطبيب البيطري في العراق”، مؤكد أن ” حقوق الطبيب البيطري في العراق سُلبت منه، وأصبح مهمشا لسياسات قد تكون مقصودة أو غير مقصودة “، مبينا أن ” الهدف الآخر من المؤتمر هو نقل صورة الطبيب البيطري وما يعانيه اليوم من معاناة، للمسؤولين والمعنيين المشاركين في هذا المؤتمر “.
حامٍ للبلد وامنه الغذائي
وأضاف أنه ” من مميزات الطبيب البيطري أنه شخص اقتصادي وكادر صحي وحامٍ للبلد وموفر للأمن الغذائي، لذلك أرتأينا من هذا المؤتمر أن يتم الاهتمام به على اكمل وجه، وتوفير احتياجاته، لأنه كما هو معلوم أن الطبيب البيطري له مكانة خاصة في الدول وهو احتياج دولي “.
دعم حكومي
ومن جانبها أشارت مستشار رئيس الوزراء لشؤون الرعاية الاجتماعية والعمل سناء الموسوي للمسرى إلى ان ” الأطباء البيطريين في البلد بشقيه الحكومي والعاملين في القطاع الخاص، يعانون من التهميش رغم دورهم الكبير في تامين الاقتصاد والصحة والغذاء الآمن “، مبينة أنه ” يجب خلق نوع من التكاتف بين وزارت الصحة والعمل والداخلية للاهتمام بهذه الشريحة، وكذلك عدم فسح المجال لدخول العمالة الاجنبية والسيطرة على المنافذ الحدودية للحد من دخول بعض أنواع المنتجات الحيوانية، من اجل خلق فرص عمل لهذه الشريحة المهمة، ومنح القروض الميسرة لهم بالإضافة إلى الدعم الحكومي في سبيل إما التعيين أو إيجاد فرص عمل أو إنشاء مشاريع خاصة بهم”، لافتة إلى أن الأطباء البيطريين محرومون من التعيين الحكومي أو العمل في القطاع الخاص .
زيادة الأعداد
وبدورها قالت الطبيبة البيطرية وصال معروف للمسرى إنه ” من المحاور التي نريد إبرازها في هذا المؤتمر هو ملف الأدوية، والشركات التي يجب التعامل معها لتوفير الأدوية البيطرية الضرورية لحماية الثروة الحيوانية وفي نفس الوقت حماية صحة الإنسان من الأمراض ، بالإضافة إلى تسليط الضوء على وجوب الاهتمام بالطبيب البيطري في العراق وزيادة اعدادهم، كون التعيين لم يشملهم منذ وقت طويل، وهم حائط الصد الأول للأمراض المتنقلة من الحيوانات إلى الإنسان “، مشيرة إلى ان ” هناك أكثر من 800 مرض انتقالي بين الحيوان والإنسان، وعدم الالتفات لهذه الشريحة المهمة تعتبر خسارة كبيرة للبلد من حيث الثروة الحيوانية وانتشار الأمراض والاهتمام بالأطباء البيطريين.
أهمية دوره
ولايخفى على أحد أن مهنة الطب البيطري تتركز في جانبين أساسيين، أولهما الحفاظ على الثروة الحيوانية بجميع مصادرها وحمايتها من الأمراض المعدية والانتقالية والجانب الثاني هو دور الطبيب البيطري المهم في الحفاظ على صحة المجتمع من الأمراض المشتركة والانتقالية.