تمحورت زيارة رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني إلى العاصمة الإيرانية طهران حول ثلاثة ملفات رئيسية وهي تبديد المخاوف من اتخاذ أراضي الإقليم منطلقا للاعتداء على إيران، وتعزيز التعاون الأمني بين بغداد وأربيل من جهة وطهران من جهة أخرى بالإضافة إلى فتح آفاق اقتصادية أوسع بين الجانبين.
واستهل رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني مباحثاته بلقاء وزير الخارجية الإيراني حسین أمیر عبد اللهیان حيث أكد الجانبان بحسب بيان رئاسة الإقليم على “أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين (العراق وإيران) واستعرضا الأرضية والفرص المتاحة لزيادة الحركة التجارية ورفع حجم التبادل التجاري والأنشطة الاقتصادية وأعمال ومشاريع القطاع الخاص الإيراني في العراق وإقليم كوردستان”.
وبعد لقاء وزير الخارجية، اجتمع بارزاني مع رئيس الجمهورية الإيرانية إبراهيم رئيسي الذي أكد أن “علاقات كردستان مع إيران تقوم على روابط تاريخية ووطنية ودينية وثقافية، وأعرب عن أمله بان تتحول هذه الرحلة إلى نقطة تحول في تحسين مستوى العلاقات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية بين إيران واقليم كردستان العراق”. حسبما نقلت وكالة مهر الإيرانية.
وأبرز لقاءات بارزاني كان اللقاء الذي جمعه بالمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، حيث تمحورت مباحثات الطرفين حول تعزيز العلاقات وضرورة الحفاظ على السلام والاستقرار وتوسيع التعاون المشترك بين إيران والعراق وإقليم كوردستان. كما جرى خلال اللقاء بحث الأوضاع في المنطقة بشكل عام والعديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وفقا لبيان رئاسة الإقليم.
بدوره قال رئيس ديوان رئاسة اقليم كردستان فوزي حريري للمسرى بإن زيارة بارزاني إلى العاصمة الإيرانية طهران تصب في خدمة شعب كردستان وقد جاءت بناء على دعوة رسمية، مؤكدا أننا “لن نسمح أن تكون الأرض الكردستانية منطلقا للاعتداء على دول الجوار ومنها إيران”.
يذكر أن رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني أدلى بتصريحات في كانون الثاني/يناير الماضي قال فيها إن إيران بوصفها دولة جارة تشكل أهمية كبيرة بالنسبة لنا ونأمل ان تمضي علاقاتنا معها نحو التطور، مشددا أن “إقليم كوردستان لا يشكل تهديداً لجيرانه، وخاصة جمهورية إيران الإسلامية”.