بيئة العراق، خطرة على المرأة التي تعاني من الكثير من الابتزاز والتحرش، بحسب الإحصاءيات الدولية، هذا ما أشارت اليه الصحفية والمدافعة عن حقوق الانسان، بنين الياس، خلال مشاركتها في برنامج قضاياها، المعروض على شاشة قناة المسرى.
وأكدت الياس، من خلال حديثها ان العراق بكافة مؤسساته يفتقد الى الاحصائيات التي تخدم قضايا المرأة، بسبب اهمال هذا الجانب، وان اي دولة تهمل مثل هذه الاحصائيات يعني انها لا تهتم بشأن هذه الفئات .
الياس: غياب الدعم القانوني للمرأة يجعلها اكثر عرضة للإبتزاز
وأشارت ايضاً، الى ان المرأة العراقية تتعرض الى انواع من الابتزاز، مثل الابتزاز في بيئة العمل والابتزاز داخل الاسرة، يكون احياناً من طليقها، كل هذه الانواع من الابتزاز مصاحب مع خوف المرأة، بسبب غياب الدعم والمساندة لها، لا قانون لا أسرة او عشيرة، والسبب الرئيسي غياب تشريع القوانين من قبل مجلس النواب في جميع دوراته السابقة، حيث انه لم يشرع اي قانون خاص بحماية المرأة، بل بالعكس جميع القوانين تعمل بالضد من المرأة، وبالتالي فالمرأة تكون مكتفة، حيث تعيش وتتعايش في المجتمع الذكوري.
الياس: قتل النساء مسلسل متكرر والداخلية مسؤولة عن حماية المواطن
وأكدت الياس، في الحديث ان كل الحجج التي تبرر قتل النساء في العراق هي حجج واهية، وقتل النساء ما هو الا مسلسل مكرر، ووزارة الداخلية واي جهة أمنية هي مسؤولة عن حماية المواطنين، وبالتالي السلوك الفردي الصادر من البلوكر ما هي الا حرية شخصية ولا يبرر قتلها، ويفترض سن قوانين تحميهم بدلاً من ان تشرعن قتلهم، وهنا نتسائل هل هنالك قانون او مادة في الدستور العراقي يشرعن قتل المرأة اذا رقصت أو صورت؟ فلو كان الامر كذلك فالانسب ان يتم بالفعل سن مثل هذه القوانين حتى نكون على دراية بحدودنا، بدلاً من ان تتصور الرصاصات على جسدها وتنشر بهذه الطريقة البشعة.
الياس: قتل امرأة عراقية وتسريب صور جثتها تذكرنا بسنوات الحرب
وأشارت الياس إلى انه وفي ظل وجود القوانين من الممكن ان يتم محاسبتها في حال ان تخطأ، او اذا كانت بالفعل تابعة الى شبكة ابتزاز المسؤولين والبرلمانيين، فمن الممكن تقديمها الى القضاء، مع وجود الادلة، بدلاً من قتلها وتسريب صور جثتها واعضاءها الجنسية، هذه الاحداث وقساوة المشاهد يذكرنا بسنوات الحرب، وعندما تكون دماء العراقيين رخيصة بهذا الشكل فنحن بحرب ولا بد من مواجهتها.
الياس: صناعة البلوكر في العراق مثير للشك
في حديثها، اكدت الياس، ان البلوكرات في العراق تدفع لهم اموال طائلة، ونتساءل ما اذا كانت الشخصيات السياسية العراقية تصنع هؤلاء من اجل غسيل الاموال ؟، وعند إلقاء اللوم على الضحية يفترض ايضاً البحث عن من وراءها و صانعها، فمن الذي صنع (ام فهد) وقدمها كضحية وقربان له، حتى يغطي على فساده.
الياس: قانون البغاء والمثلية شائك
أشارت الياس، ان القانون الجديد الصادر من المجلس النواب العراقي، بخصوص البغاء والمثلية، يحمل الكثير من الغموض في مواده والذي يؤدي بنا الى غياب الدراية الكافية بحقوقنا وواجباتنا، فماذا يعني بالضبط التشبه بالنساء ؟ على سبيل المثال، فكل القوانين تصب في خدمة تقييد حرية الفرد العراقي، ولا تخدم المجتمع.
الياس: المساواة في الحقوق كفيل بإنهاء العنف ضد المرأة
وقالت الياس، في ختام حديثها، ان النساء العراقيات يفتقدن الوعي الحقيقي بحقوقهن، ففي حال وجود الوعي بأنهن مساويات للرجل في حق الحياة والحماية القانونية عندها فقط يمكن ان نقول بأن القتل والعنف قد انتهى، في المرأة حالها من حال الرجل مساوية معه في الحقوق ولكن يتطلب الامر في البداية بأن تكون المرأة هي نفسها مؤمنة بذلك.