على مر التاريخ، تعرض العراق سيما بعد 2003 الى محاولات عديدة لتأجيج روح الطائفية بين مكونات واطياف الشارع العراقي فيما ساعدت التوترات الأمنية على نشر سيطرتها على المشهد لعدة سنوات.
تاريخ النعرات الطائفية
وبعد جهود مضنية دُفعت بسببها ارواح المئات بل الالاف من العراقيين، عم الهدوء نسبيا لتعود بين الفينة والاخرى، اطراف الى محاولات بث روح الطائفية واستغلال من يمكن استغلاله كوقود لهذه الحرب فبين سب و قذف المقدسات والرموز الدينية مرة وبين توترات امنية تثير النعرة الطائفية مرة اخرى يبقى الوضع على شفا الهاوية.
محاولات لتهدئة الوضع
المجمع الفقهي العراقي، وفي محاولات لتهدئة الوضع، يدعو دائما الى محاسبة الرئاسات الثلاث لكل من يعتاش على بث روح الطائفية بين مكونات الشارع .
ويرى الاستاذ الدكتور حامد عبد العزيز، رئيس جمعية رابطة العلماء في العراق ان قذف الرموز الدينية تعني عودة التفرقة مما يضطرنا الى مطالبة الرئاسات الثلاث بالوقوف بوجه كل من يحاول اعادة الطائفية.
ويرى المجمع ايضا، أن هذه المحاولات ماهي الا ورقة مكشوفة امام الشعب هدفها تحقيق مكاسب شخصية تديرها اجتماعات الغرف المغلقة.
ويصفها الدكتور عدنان الحامدي – عضو مدرسة الحديثة العراقية بالطامة الكبرى التي لن تأتي بخير ابدا سيما وأن هناك من يقتات على الهتاف نحو بث روح الطائفية بين المكونات العراقية والذي يعني ان هناك اطراف سياسية تحاول اثارة النزعات الطائفية للتستر على فشلها في تحقيق واجباتها تجاه الشعب .
تعزيز التعايش السلمي
وتعيد مثل هذه الحوادث إلى الأذهان ذكريات أليمة لحرب طائفية قتل فيها الآلاف بعد 2003 وعادت مرة اخرى لحصد ارواح العديد بعد 2013 ما يدفع بمراقبين الى مطالبة الجهات التنفيذية بفرض وسائل تعزيز التعايش السلمي بين مكونات الشعب، والابتعاد عن كل مايغذي الانقسام المجتمعي، ويهدد الهوية الوطنية سيما وأن العراق يشهد استقراراً وازدهاراً نسبياً منذ سنوات.