المسرى : تقرير علي الحياني
لاينحصر الصراع السياسي مابعد إعلان نتائج الانتخابات على المكون الشيعي فقط، فالسُنة في العراق لديهم صراعات من نوع آخر، لعل أبرزها رئاسة البرلمان وزعامة المكون.
وفي الانتخابات التي جرت مؤخراً، فاز تحالف تقدم بزعامة محمد الحلبوسي بأغلبية المقاعد المخصصة للمحافظات المحررة، حيث حصل على 38 مقعداً، فيما جاء تحالف عزم بزعامة خميس الخنجر بالمرتبة الثانية بحصوله على 14 مقعداً.
مراقبون للوضع السياسي يؤكدون أن، السنة والكورد سيغيرون المعادلة السياسية بين الأحزاب الشيعية الطامحة لرئاسة الوزراء، وأبرزها الكتلة الصدرية وأئتلاف دولة القانون.
وتشير مصادر سياسية إلى أن، تحالف تقدم بزعامة الحلبوسي هو الأقرب للتحالف مع الصدريين، فيما يعتبر تحالف العزم برئاسة خميس الخنجر على صلة قريبة من أئتلاف المالكي.
انتظارٌ مهم
النائب السابق والفائز عن تحالف عزم أياد الجبوري يرى أن، كل القوائم الفائزة بالانتخابات تنتظر أمرين مهمين قبل الكشف عن خططها المستقبلية.
وقال الجبوري في تصريحات صحافية تابعها (المسرى) إن “الأمر الأول هو حسم الطعون الانتخابية المقدمة للمحكمة الاتحادية ومن ثم البت بها والمصادقة على النتائج النهائية ليتيقن الجميع من حجمه الانتخابي، والثاني تسمية الكتلة الأكبر وتوجهاتها ليتسنى للراغبين بالتحالف معها والبدء بمشاوراتهم السياسية”.
وأضاف “مايزال الأمر غير واضح بالنسبة لنا، ومن السابق لأوانه الخوض بتفاصيل التحالفات أو الاستحقاقات الانتخابية، إذ لم تحسم الطعون بعد، ليتسنى لنا الحديث عن التحالفات”.
حراك الحلبوسي لتوحيد البيت السُني
مصادر سياسية تؤكد أن، رئيس تحالف تقدم محمد الحلبوسي بدأ التحرك من آجل توحيد البيت السُني، الأمر الذي يتيح له زعامة المكون.
المصادر بينت في حديثها لـ (المسرى) أن “الحلبوسي بدأ بالتواصل مع الخنجر عن طريق وسطاء، وتم إيصال رسالة لعزم باستعداد تقدم لتشكيل جبهة سُنية، بشرط أن يتم ترشيح الحلبوسي لرئاسة البرلمان مجدداً، فيما يتولى الخنجر رئاسة الجبهة”.
إلى ذلك أكد القيادي في تحالف تقدم رعد الدهلكي أن، تحالفه يتواصل مع الجميع وليس لدينا خطوط حمراء، ولكن نحن الأقرب للكتلة الصدرية بزعامة مقتدى الصدر.
لافتاً في حوار متلفز تابعه (المسرى) أن “تقدم لديه تواصل وشبه اتفاق مع الكتلة الصدرية والحزب الديمقراطي الكوردستاني، ولكننا نأمل أن يتفق المكون الشيعي وينهي القطيعة، لآن هذا في مصلحة البلد بشكل عام”.