مواطنون للمسرى: الارتفاع الخيالي لأسعار العقارات فاقم من أزمة السكن في الديوانية

تغطية: محمد حسن – الديوانية

إعداد: كديانو عليكو

رغم ان مدينة الديوانية ليست مدينة سياحية او مدينة تتمتع بمقومات جاذبة للسياح والاستثمار، الا ان اسعار العقارات فيها مرتفعة جدا ولا يستطيع اصحاب الدخول المحدودة من امتلاك منزل بسبب غلاء العقارات وبالتالي زادت مع معاناة الكثير منهم ولجوء البعض منهم الى الاراضي الزراعية لاجل البناء والسكن فيها.

يقول المواطن حسين الكعبي للمسرى: ان “المشكلة في الديوانية تكمن في ان اقل سعر لاي عقار يبلغ 400 مليون و500 مليون دينار، بل ويصل السعر حتى مليارات الدنانير، في ظل انعدام الخدمات والبنى التحتية في مدينة الديوانية”.

من جانبه اضاف المواطن محمد جبل للمسرى، ان “الطبقة الغنية في مدينة الديوانية بامكانها شراء العقارات، الا ان الطبقة الفقيرة ليس بامكانها شراء اي عقار لغرض السكن فيه، لذلك فان غالبية الشباب المتزوجين حديثا يسكنون في منازل بالايجار”.

واشار الى ان “هناك ازمة سكن في محافظة الديوانية وان ضعف المشاريع السكنية الاستثمارية في المدينة ادى الى ارتفاع اسعار العقارات وكذلك المتاجرة بالعقارات ادت ايضا الى ارتفاع الاسعار”.

عبد المنعم الجبوري – صاحب مكتب عقارات، اوضح للمسرى، ان “هناك ارتفاع فظيع في اسعار العقارات بالديوانية، والكل يعلم بان ارتفاع الاسعار في كربلاء والنجف امر طبيعي بسبب المراقد الدينية والسياحة الدينية، اما الديوانية فهي خالية من المراقد الدينية وخالية من الاستثمار وان غالبية المواطنين الاغنياء يستثمرون اموالهم في شراء العقارات، الامر الذي ادى الى ارتفاع كبير في الاسعار”.

المواطن علي فاهم يقول للمسرى انه “مقارنة بالمحافظات التي تتمتع بالخدمات والبنى التحتية، فان محافظة الديوانية فقيرة بالخدمات والبنى التحتية فلماذا ارتفاع اسعار العقارات فيها، علما انه لا توجد سياحة دينية في المدينة ولا مراكز لاستقطباب الاستثمار والسياح، متسائلا عن سبب ارتفاع اسعار العقارات فيها بشكل كبير عن باقي المحافظات العراقية”.

ويرى مراقبون، ان احتكار المتمكنين ماليا واستحواذهم لقطع اراض كثيرة وقلة التوزيع  للشرائح المستحقة، زاد من معاناة المواطن البسيط وفاقم من ازمة السكن.