رئيس رابطة المحللين السياسيين للمسرى: تمرد بعض النواب أدى إلى “تخريب” جلسة انتخاب رئيس البرلمان

حوار: فراس الحمداني

إعداد: كديانو عليكو

اكد رئيس رابطة المحللين السياسيين في العراق هادي جلو مرعي، انه من الصعب التكهن بقدرة البرلمان على العودة للتصويت على رئيس لمجلس النواب وان الكرة الان في ملعب المكون السُني، مضيفا ان تمرد بعض النواب ادى الى تخريب وتعطيل وتاجيل جلسة انتخاب رئيس البرلمان.

 وقال مرعي  خلال مشاركته في برنامج (منظور آخر) الذي يبث على قناة (المسرى): انه “من الصعب جدا التكهن بقدرة البرلمان خلال المرحلة المقبلة على العودة للمناقشة والتصويت على انتخاب مرشح جديد لرئاسة البرلمان، مضيفا ان الامور صعبة ومعقدة وان والكرة الان في ملعب القيادات السُنية التي تشابكت بالايدي داخل البرلمان ولم تعد قادرة على ان تلتئم وتتفق على قرار وربما اصبح الامر اكثر تعقيدا من السابق وقد يكون هناك من يستفيد من هذا الخلاف والانقسام لكي يبقي الامور على ما هي عليها”.

واضاف مرعي، ان “القوى السنية لن تستطيع على المدى القريب ان تتفق على مرشح بعينه لرئاسة مجلس النواب العراقي”.

واشار الى ان “تمردا سيحصل من بعض النواب على قادة الكتل وان هناك نواب ضمنوا شيئا للتصويت مع انهم ربما اعطوا اشارات لقادتهم انهم سيصوتون لمحمود المشهداني وبالتالي خرجت النتائج بهذه الصورة ولذلك جاء الضوء الاخضر لتخريب جلسة البرلمان المخصصة لانتخاب رئيس له”.

واوضح هادي جلو مرعي، ان “هناك طرفا ثالثا حرص على استمرار الخلاف السني ولم يسمح للاصوات بان تصل الى النهائي وكانه اصبح هناك تلاعب بسبب التقارب بين المرشحين في عدد الاصوات وهناك تقارب بالفعل والذي خافوا من فوز سالم العيساوي دخلوا لكي يعطلوا عمل البرلمان وايقاف الجلسة ومنع اعادة عملية التصويت والعودة بالعملية الى المربع الاول”.

وبين، انه “هناك ضبابية ومن الصعب جدا التكهن بالموقف في الوقت الحالي واذا كانت ستعقد جلسة اخرى ام لا، لان الكرة في ملعب االساسة السنة والساسة السنة هم منقسمون ولن يتفقوا خلال فترة قريبة ولا مصلحة لهم ان يتفقوا، معتقدا ان جلسة جديدة لانتخاب رئيس للبرلمان لن تعقد في القريب العاجل”.

وبشان مستقبل العلاقة بين الاقليم والمركز في خضم الاتفاقات الجديدة التي حصلت والزيارات الاخيرة واللقاءات التي اجريت، اضاف هادي جلو مرعي، “نعول على وعي القيادات الكردية بشان علاقته مع المركز وطبيعة ما يحتاجه الاقليم في قضايا النفط والغاز والرواتب وقضايا المناطق المتنازع عليها والعلاقات الخارجية والتواصل مع تركيا وايران ودول اخرى في العالم والتي من شانها التوصل الى اتفاق مرضي مع جميع الأطراف، مبينا ان اقليم كردستان يتطور في جميع المجالات رغم المصاعب المادية والهجمات التي تحدث بين الحين والاخر وهناك تفاهمات جيدة مع حكومة محمد شياع السوداني وعلاقات وطيدة مع القوى السياسية في بغداد”.

واكد رئيس رابطة المحللين السياسيين هادي جلو مرعي، ان “سالم العيساوي حصل على اكثرية الاصوات دون صفقات سياسية وهو الاجدر برئاسة البرلمان ويمتلك كاريزما ورؤية جديدة وتربطه علاقات جيدة مع الجميع”.

وحول مستجدات الساحة الاقتصادية وطريق التنمية، قال مرعي: ان “هناك استراتيجية بعيدة المدى فيما يتعلق بالدعم الاقتصادي للدولة العراقية من خلال الاستثمارات وطريق التنمية ومن خلال والعلاقة مع دول المنطقة، مضيفا ان العراقي يعتمد على الموازنة الاتحادية الان وعلى المدى القريب يجب بالتفكير بالموازنة والتفكير بالمشاريع الاستثمارية والاستراتيجية وطريق التنمية على المدى البعيد”.

وبشان انعقاد القمة العربية في بغداد، اوضح مرعي، ان “القمة العربية التي ستعقد في بغداد ستكون مختلفة بالنسبة للعراق وهو مؤشر إيجابي على ان بغداد تستطيع استضافة القمم الكبرى وعلى العراق استثمار القمة العربية في نشر صورة العراق الجديد، بحضور العديد من الزعماء العرب والمئات من الوفود في كافة المجالات، وهذا يدل على ان العراق دولة طبيعية ومستقرة وقادرة على ان تعود وانها بالفعل قد عادت”.