يعد جسر الوند الحجري القديم في مدينة خانقين بمحافظة ديالى من أقدم المعالم العمرانية في العراق والمنطقة، حيث يعود تاريخ بنائه إلى القرن الثامن عشر ومازال يحتفظ بقوته وهيبته رغم حاجته للصيانة.
ويطالب اهالي مدينة خانقين بادراج جسر الوند ضمن قائمة التراث العالمي للشعرب.
ووردت العديد من الأسماء على هذا الجسر في السابق فمنها جسر ألوند (ئهڵوهن) نسبة إلى اسم الوند والذي ينبع من جبل الوند، حيث منقوشات داريوش الكبير (ت 486ق.م). عرف النهر بأسماء هلمان وألوان في عهد السومريين واللوبيين، وما يزال يطلق عليه أهل المنطقة اسم (ئهڵوهن) بدون حرف الدال الذي دخل عليه من اللغة العربية، لان اسم الوان أو ألون في لغة الماديين يعني (من ذلك العلى) وكان يقصد به ان النهر ينبع من جبال ألون القريب من عاصمة الماديين همدان اكباتان.
وكذلك يسميه أهالي خانقين (کوپری) وهي كلمة من جزئين (كوپ) وهي كلمة تستخدمها الشعوب الآرية وتعني التقوس و(ري) وتعني الطريق وبذلك يكون المعنى الطريق المقوس.
يقول كاك حمزه وهو مختار محلة في مدينة خانقين للمسرى: ان “جسر الوند في مدينة خانقين هو معلم اثري قديم جدا، ليس في خانقين فقط وانما على مستوى العراق عامة، مضيفا انهم طلبوا من الجهات المعنية في الحكومة الاتحادية بادراجه ضمن لائحة التراث العالمي للشعرب”.
الفنان عباس الزهاوي من جهته اوضح للمسرى، ان “خانقين مدينة تراثية فيها جسر الوند الاثري القديم، متمنيا ادراجه ضمن لائحة التراث العالمي للشعوب في منظمة يونسكو، لانه الجسر الوحيد الاثري الموجود في خانقين وعمره ما يقارب 200 عام”.
ودعا الزهاوي “الجهات المعنية الى الاهتمام بهذا الجسر الاثري، سواء منظمة اليونسكو او الجهات الاخرى، مضيفا انه ليس هناك اهتمام بالجسر الذي بسبب الاهمال يعاني من التاكل في بعض اجزائه وهذا خسارة كبيرة للجميع ولاهالي خانقين على وجه الخصوص وكذلك خسارة للتراث العراقي”.
اما الفنان اريان حميد، طلب من جانبه عبر المسرى، من “منظمة يونسكو الاهتام بجسر خانقين القديم وادراجه ضمن لائحة التراث العالمي للشعوب، لانه جسر اثري قديم يعاني من الاهمال وعدم الاهتمام، مطالبا كافة الجهات المختصة بهذا الشان بالاهتمام بهذا الجسر الاثري”.
نهاد الخياط وهو مثقف من خانقين، طالب عبر المسرى، “الجهات المختصة ومديرية السياحة والاثار والنظمات الدولية لترميم وتعمير جسر الوند الاثري، لان هذا الجسر له اهمية كبيرة ويعتبر الشريان الابهر لمدينة خانقين وهو الرابط بين دول الجوار، كون خانقين مدينة حدودية”.