تتجه أسعار الذهب لتحقيق مكاسب للشهر الرابع على التوالي رغم غياب العوامل التي تكسب السوق زخما، خلال تعاملات، اليوم الجمعة (31 آيار 2024)، وسط ترقب لقراءة رئيسية للتضخم في الولايات المتحدة يمكن أن توفر المزيد من المؤشرات حول خطط مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الامريكي) بشأن أسعار الفائدة.
ولم يشهد الذهب في المعاملات الفورية تغيرا ليستقر عند 2343.04 دولار للأونصة بحلول الساعة 0356 بتوقيت غرينتش. وصعد المعدن النفيس 0.3 بالمئة منذ بداية الأسبوع وحتى الآن و2.5 بالمئة منذ بداية الشهر.
وتراجعت العقود الامريكية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 2341.40 دولار.
وقال كايل رودا محلل الأسواق المالية لدى كابيتال دوت كوم إن المكاسب الشهرية تعود إلى عامل شراء البنوك المركزية واستمرار المخاطر الجيوسياسية.
وتترقب السوق الآن صدور بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة، وهو مقياس التضخم المفضل لدى المركزي الامريكي، والمقرر نشرها في الساعة 1230 بتوقيت غرينتش.
وقال يب جون رونج المحلل الاستراتيجي لأداء السوق لدى آي.جي إن أي ارتفاع في نفقات الاستهلاك الشخصي يمكن أن يؤثر سلبا على الذهب، لكن الأمر قد يتطلب المزيد من العوامل لعكس الاتجاه الصعودي الأوسع مع احتمال تدخل المشترين للدفاع عن مستوى 2300 دولار.
وفي الوقت نفسه، تراجعت توقعات المتداولين بشأن خفض أسعار الفائدة بعدما تبنى مسؤولون بالمركزي الامريكي لهجة متشددة توحي بأن الطريق لا يزال أطول للوصول بالتضخم للمستوى المستهدف عند اثنين بالمئة.
ورغم أن الذهب يعد وسيلة للتحوط من التضخم، تزيد أسعار الفائدة المرتفعة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصول التي لا تدر عوائد.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.8 بالمئة إلى 30.95 دولار للأونصة، لكنها تتجه لتحقيق أكبر مكسب شهري منذ يوليو 2020.
وهبط البلاتين 0.2 بالمئة إلى 1021.94 دولار، كما انخفض البلاديوم 0.2 بالمئة إلى 945.56 دولار.