رزكار شواني
ونحن نستذكر تاريخ وماثر وبطولات الاتحاد الوطني الكوردستاني و التفافه مع جماهير شعب كوردستان لا بد أن نقف اجلالا واكبارا لروح فقيد العراق مام جلال الذي لعب دورا محوريا في التاريخ النضالي الشجاع الحافل بالكثير من البطولات و الأفكار النيرة بدءً بنضاله كبيشمرگة الاتحاد الوطني الكوردستاني ومروراً بالنضال المدني بعد سقوط النظام المباد و دوره الريادي في رئاسة جمهورية العراق .
لقد كان للرئيس الراحل مام جلال محط اعجاب العشرات من الزعماء السياسيين في العراق بصورة خاصة و السياسيين الدوليين بشكل عام ، حيث كان الصمام الأمان دوماً في حل الأزمات التي كانت تحدق بالبلاد فهو الكاريزما الحقيقي في تقريب وجهات نظر قادة الاحزاب العراقية شيعة وسنة و الطوائف والأديان المختلفة .
وكان للراحل مام جلال رحمه الله دور حقيقي في ترسيخ سياسة ( شدة ورد ) بين مكونات واطياف الشعب العراقي بصورة عامة وكركوك بصورة خاصة ، وبهذا حصل علی شهادات اعتزاز كبيرة من قبل الشعب ولايزال اسمه مزدان بالوفاء والتقدير العاليين ، فضلا عن دعمه اللامحدود لجميع الشرائح حين كان رئيساً لجمهورية العراق ، بالاضافة الی دوره البارز في قيادة الاتحاد الوطني الكوردستاني منذ تاسيس حزبه المناضل في العام 1975 وحتی يوم رحيله .
وهاهو نجله البار بافل طالباني الذي يحذو حذو والده في مواصلة عطاء حزبه المناضل في سبيل تحقيق مايصبوا إليه جماهير شعب كوردستان .
فعلى مدى (49) عاماً قدم الاتحاد الوطني الكوردستاني الكثير من الدعم والعطاء بغية تحقيق طموحات جماهير شعب كوردستان، كما لعب الاتحاد الوطني الكوردستاني أدوراً لايستهان بها من اجل ترسيخ الديمقراطية والتعايش بين القوميات في العراق، مسترشدا بالتوجيهات السديدة لفقيد الامة الرئيس مام جلال رحمه الله.