أصدر المكتب السياسي بيانا، بمناسبة الذكرى الـ 49 لتأسيس الاتحاد الوطني الكوردستاني والـ 48 لاندلاع الثورة الجديدة لشعب كوردستان.
وقال المكتب في بيان ورد للمسرى إن “نتقدم بأزكى التهاني والتبريكات بمناسبة الذكرى الـ 49 للتأسيس والـ 48 لاندلاع الثورة الجديدة، وهما مناسبتان عظيمتان في تاريخ كوردستان والعراق، وكذلك في تاريخ النضال الديمقراطي للشعوب التواقة الى الحرية، مناسبة إعلان نمط جديد من النضال السياسي والتنظيمي في الحركة التحررية لشعبنا، ومناسبة إعلان ثورة شاملة جماهيرية، والتي أنارت سواد ليالي اليأس الحالكة، وأوقدت القنديل المضيء لطريق الحرية، في خضم النكسة الظالمة، واختار الطريق الصائب لـ (السلام، الديمقراطية، حقوق الانسان وحق تقرير المصير) نحو النصر”.
وأضاف أنه “خلال فترة وجيزة، امتدت شرارة لهيب هذا النضال الشامل للاتحاد الوطني وثورته، بقيادة الرئيس الخالد مام جلال ورفاق الهيئة التأسيسية ومناضلي الداخل، الى الجبال الشماء في كوردستان، وعمّر سوح النضال في الداخل والخارج ومجمل الفعاليات السياسية والدبلوماسية والاعلامية”, مؤكدا أن “هذه المسيرة الثورية حطمت جميع حواجز وخطط الأعداء والمحتل الفاشي وتجاوزها، وأهدت أطول نهر من دماء الشهداء الى شعبنا، فهي لم تستكن حتى النصر في انتفاضة تحرير كوردستان، وحتى جعلت من بشرى سقوط الدكتاتورية البعثية حقيقة، وحققت مطالب شعبنا في دولة دستورية اتحادية، وأوصلتها الى بر الأمان والحرية”.
وتابع البيان أن “الاتحاد الوطني الكوردستاني يحيي اليوم، باعتزاز وإباء، الذكرى الـ 49 لتأسيسه، باعتبارها مناسبة شعبية وقومية عظيمة، يحق لجميع طبقات وشرائح شعبنا أن تعتبرها ملكا لها وتعتز بها، لأن كل هذه الجهود والتضحيات كانت منهم ومن أجلهم، وأثمرت بسببهم، فشهداء الاتحاد الوطني، والبيشمركة الأبطال في خنادق الملاحم والانتصارات، رفاق السجون والتنظيمات، النساء البواسل المناضلات في سبيل المساواة والاتحاد الوطني، جميعهم من خيرة أبناء هذا الشعب وأنجزوا هذه المهمة المباركة باسم الاتحاد الوطني الكوردستاني”.
وأشار إلى أن ” الاتحاد الوطني يستغل هذه المناسبة المباركة لتفعيل النضال في سبيل أفق حياة أجيالنا القادمة من شابات وشباب المجتمع الكوردي، وكعهده دوما يتقدم الى امام دون وجل، ولا يلتفت الى الوراء، إلا لتقدير نضال الماضي والاستلهام لنضال المستقبل”.
ولفت بيان المكتب السياسي إلى أن “شعبنا وتجربته الذاتية يقفان اليوم أمام مفترق مصيري يحتاج الى التهيئة، التطوير وتصحيح مساره، والسبيل السلمي والديمقراطي الأنجع لتحقيق هذه الأهداف المشروعة، هو إجراء انتخابات نزيهة وشفافة تفضي الى برلمان وحكومة جديدة قادرة على إنجاز مهام المرحلة وتهيئ بالأصوات الحرة للمواطنين، فرصة حكومة خدمية تدافع عن الاستحقاقات القومية والدستورية والديمقراطية للكورد في بغداد وتحرص عليها، وتحتوي بالوحدة والمسؤولية، التهديدات الماثلة أمام كيان اقليم كوردستان من أين جاءت”.
ومضى إلى القول إنه “وبالاستناد الى إرادة المصوتين والحقيقة الساطعة التي أكد عليها الرئيس بافل جلال طالباني ومفادها (الاتحاد الوطني تاريخ، دماء الشهداء، تضحية وقوة)، نتوجه بالنداء الى جماهير شعب كوردستان وطبقاته وشرائحه كافة، ولاسيما شبابنا، أن يهبوا في هذه المحطة الديمقراطية للانتخابات، بحماس وشوق الى العرس الانتخابي ويبصموا على مستقبلهم، ويجددوا ثقتهم في اتحادهم الصارم والصادق، حيث يساهم تاريخ يمتد الى حوالي نصف قرن، في تعزيز هذه الثقة، في ظل وحدة الموقف والصف، وفي ظل إعادة توازن القوى والارادة في كوردستان وإعادة ثقل الاتحاد الوطني والكورد في دهاليز السياسة في بغداد وعواصم السياسة الدولية، وسيرا على النهج الثري للرئيس مام جلال، وخاصة أن مسار الأحداث أثبت أن ما تم إنجازه كان بقيادة الاتحاد الوطني بالاستناد الى دعم جماهيرنا، وما بقي من مهام الاصلاح والإعمار وخدمة المجتمع الكوردستاني، لايمكن إنجازه إلا بالاتحاد الوطني، بالدعم والمشاركة الفاعلة للقوى الحريصة على التجربة الديمقراطية لكوردستان، إذ إن الاتحاد الوطني كان دوما مع الوئام والتوافق الوطني، ويؤكد في هذه المناسبة المجيدة على هذه المبادئ”.