العادات والتقاليد هو العائق الاساسي أمام تنفيذ القانون في العراق، ما أشارت اليه الناشطة في مجال حماية الاطفال من الاعتداءات الجنسية، نور عادل، خلال مشاركتها في برنامج قضاياها، المعروض على شاشة قناة المسرى .
وأشارت أيضاً، لا أستطيع التطرق الى مسألة العادات والتقاليد لأنها أقوى من الدولة، والحلول العشائرية غالباً ما تشكل عائقاً أمام تنفيذ القانون الذي من الممكن أن يحمي الطفل في العراق.
عادل: تستر الأهالي على الإعتداءات الذي يتعرض له الأطفال تضخم حجم المشكلة
وأكدت عادل، ان غالباً ما يتم التكتم من قبل الاهالي على العنف والاعتداءات التي يتعرض لها الاطفال من المجتمع، فالخجل من طرح هكذا مواضيع والتستر عليه، يؤدي بنهايات سيئة لكل من الطفل والاهل، وفي المقابل اللجوء الى القانون يجعل من المتعدي عبرة لغيره، لكن الحلول الودية تكون ظالمة للفرد الذي تم الاعتداء عليه .
عادل: الطفل العراقي عنيف بدليل ميله للألعاب النارية في المناسبات
وأشارت عادل، ضمن حديثها عن سلوك الطفل في العراق، أن الواقع المعاش جعل الطفل العراقي، يتصرف بعدوانية وعنف، ويميل لحمل الالعاب النارية وارتداء الزي العسكري في المناسبات والاعياد، وأن دائماً ما يكون الطفل العدواني في سلوكه يكون قد تعرض للعنف في مرحلة معينة من حياته، فينعكس ذلك على شخصيته وسلوكه العدواني بهدف جذب الإنتباه .
عادل: يفترض تفعيل دور المرشد التربوي داخل المدارس
وأكدت في مجرى الحديث، ان أغلب المدارس العراقية لا تهتم بتفعيل دور المرشد التربوي، المتخصص في مجال علم النفس، والذي بإمكانه إستيعاب سلوك الأطفال خاصة في سن المراهقة، كذلك تفعيل دور التعليم النشط، لهدف تفريغ طاقة الطفل داخل المدرسة، آخذين بنظر الاعتبار الضغط الذي يتعرض له في المنزل، فالطفل هي هذه الحالة يكون بحاجة الى متنفس، كالنشاطات الرياضية والنشاطات التطوعية مثل الزراعة، لإستيعابه وسحب طاقته العدوانية .
عادل: لسنا بحاجة لتشريع قوانين جديدة ، ولدينا مايكفي من القوانين غير المفعلة
وفي سياق الحديث حول القوانين والاتفاقيات الدولية التي يلتزم بها العراق، بهدف حماية الطفل، أشارت عادل، الى ان هنالك قوانين كثيرة واتفاقيات دولية غير مفعلة، وكل ما هو ضروري الآن، هو تفعيل وتطبيق القوانين بشكل صحيح، إذ ان قانون حماية الطفل، بإمكانه ضمان حقوق الطفل في التعليم والحماية وحقوقه ايضاً بوطن وبيئة آمنة، ولسنا بحاجة لتشريع قوانين جديدة .

