تغطية: حسان معن – السليمانية
إعداد: كديانو عليكو
بعد الانتهاء من الاستعدادات لإقامة اول عرض موسيقي ورقص غناء من نوعه بعنوان عرائس المطر، تم عرض الحفل في مدينة السليمانية العاصمة الثقافية لاقليم كردستان وهو حوار موسيقي بين ثقافات متوعة، بمشاركة فنانين وممثلين وعازفين من هولندا والعراق، من اجل تسليط الضوء على أهمية المياه ومعالجة مشاكل المياه والتغير المناخي من خلال الفن والموسيقى.
وقالت ايلاف محمد وهي مغنية وممثلة للمسرى: انهم “سعيدون بتواجد الحضور لمشاهدة العرض المهم والفريد من نوعه (عرائس المطر)، مضيفة انهم منذ فترة طويلة يحضرون لهذا الحفل الذي يتحدث عن اساطير بلاد الرافدين وعلاقتها بالموسيقى والمياه لايصال رسالة مفادها هو انه كيف يمكن من خلال الفن المحافظة على المياه الموجودة في العراق بسبب الجفاف وملوحة المياه خاصة في البصرة”.
واوضح العازف شوان فؤاد للمسرى، ان “العرض عبارة عن اوبرا ممزوج باغاني تراثية عراقية وان قسما من الفنانين المشاركين في العرض جاؤوا من هولندا وان العرض يخص مشاكل شح المياه والتغير المناخي في العراق”.
واضاف ان “رسالة العرض هي ايلاء الاهتمام بمشكلة المناخ والمياه، لان العراق يعاني كثيرا من شح المياه والتغيرات المناخية التي اضحت مشكلة عالمية”.
وشكر الفنان الموسيقي شيرو بهردار عبر المسرى، “الحضور الكبير للحفل الموسيقي الذي اقيم في مدينة السليمانية، بمشاركة فريق موسيقى حضر من العاصمة الهولندية امستردام الى السليمانية، وياتي الحفل بعد احتضان المدينة ملتقى دوليا حول مشاكل المناخ في العالم وفي مجال المياه ايضا وان الهدف من الحفل هو التوعية في مجال المناخ من خلال الموسيقى والفن، مضيفا ان الحفل هو الاول من نوعه في السليمانية، متمنيا اقمة مثل هذه الفعاليات في كل المدن العراقية”.
من جانبها اوضحت الناشطة البيئية انوار احمد للمسرى، انه “تم تقديم عرض عرائس المطر والذي هو مزيج بين الثقافات باستخدام الموسيقى، وتم من خلال ذلك تسليط الضوء على قضية المياه”.
وشددت على ان “الفن هو وسيلة لايصال رسالة بشان هذه القضية المهمة والتي هي قضية المياه وما يعانيه العراق من جفاف، مضيفة ان الجميع مسؤولين عن هذه القضية باخذ دورهم كل بحسب المجال الذي يعمل به وفي هذا العرض تم دمج الفن مع رسالة حقيقية بحاجة الى انتباه الناس والاهتمام بها اكثر”.
من جانبه اوضح العازف حسين الحربي من بغداد للمسرى، انهم “قدموا عرض عرائس المطر وهو تعبير عن اهمية المياه داخل البلد من خلال دمج الثقافات المختلفة”.
واشار الى ان “المياه اليوم تواجه تحديات كبيرة جدا داخل العراق الذي يعاني من شح المياه، وان هذا الحفل هو لنقل الصورة وتسليط الضوء على اهمية المياه وسبل المحافظة عليها واستخدامها بطريق جيدة”.
وترى الأمم المتحدة في العراق أن المياه النظيفة والصرف الصحي حق من حقوق الإنسان الأساسية، وهي عامل أساسي للصحة والازدهار والكرامة والسلام، وتسعى الأمم المتحدة لتحقيق الهدف 6 من أهداف التنمية المستدامة المتمثل بتوفير المياه النظيفة والصرف الصحي.
وعلى أساسه، تعاون فريق الأمم المتحدة في العراق مع الحكومة العراقية لمواجهة أزمتي ندرة المياه وتلوثها المتزايدتين. وبدعم من الشركاء الدوليين والحكومة العراقية، عمل الفريق على تحسين الاستخدام المستدام للموارد المائية، وتعزيز إدارتها، من خلال مشروع يهدف إلى مراقبة حوض دجلة والفرات عن طريق الأقمار الصناعية ومنصة على الإنترنت، وتحسين إدارة المياه من خلال توفير الأدوات الضرورية التي تعنى بإمدادات المياه، والجودة، والوصول، والإدارة المستدامة لأحواض الأنهار داخل أراضي العراق.
