المسرى :
تقرير : علي الحياني
يعود الحديث عن الفراغات الأمنية في المناطق المتنازع عليها مجدداً، بعد يومين من شن تنظيم داعش هجوماً على الفرقة العاشرة لقوات البيشمركة في منطقة زركة بمحور كركوك، أدى لاستشهاد اثنين من المقاتلين.
وقالت وزارة البيشمركة في بيان إنه “حذرنا مراراً من إعادة تنظيم خلايا داعش النائمة لنفسها ومعاودتها الظهور، لكنها بهذه الأفعال الجبانة لن تحقق أي نتيجة، وسيتم إبطال أسطورة رجوعها بسواعد البيشمركة، بالتنسيق مع قوات الأسايش والجيش العراقي وقوات التحالف الدولي ضد داعش”.
وفي نفس السياق علق رئيس الجمهورية برهم صالح على الهجوم الأخير لداعش في تغريدة على تويتر بالقول إن “الهجوم الإرهابي على كركوك وقبلها الهجمات في ديالى وصلاح الدين على قواتنا الامنية، تؤكد محاولات الإرهاب استغلال الثغرات وتهديد السلم المجتمعي”.
مسافة الفراغ الأمني
يؤكد مسؤول إعلام الاتحاد الوطني الكردستاني في نينوى غياث سورجي أن، مسافة الفراغات الأمنية بين الجيش وقوات البيشمركة تقدر بحوالي 25 كيلو متر في عددٍ من المناطق.
مبيناً في حديث لـ (المسرى) أن “أبرز الفراغات التي يستغلها داعش هي جبال قراجوغ بقضاء مخمور، فضلا عن تلال حمرين وأطراف الحويجة والدبس في كركوك”.
وأضاف أنه “تم الاتفاق على تشكيل أربع غرف مشتركة في ديالى ونينوى واثنين في كركوك، كما أن هناك اتفاقاً أولياً على أن تتقدم قوة من البيشمركة لمسافة معينة، ومثلها القوات الاتحادية لتقليل المسافة بين الطرفين، لعدم استغلالها من قبل التنظيم الإرهابي”.
التعاون المشترك
المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة تحسين الخفاجي يشير إلى أن “عملاً كبيراً قد جرى في ملاحقة التنظيمات الإرهابية وتشكيل قوة مشتركة من الجيش والبيشمركة، موضحاً أن “عمليات مشتركة حصلت خلال المدة الماضية تستهدف مقاتلة الإرهاب والقضاء عليه، وقد حققت تلك الجهود نتائج كبيرة تم الإعلان عنها رسمياً”
دعوة سريعة للكاظمي
إلى ذلك رأى مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكوردستاني في كركوك إلى أن “رفض مبدأ الشراكة والتنسيق من أجل حماية أرواح وممتلكات المواطنين بجميع قومياتهم هو بحد ذاته يثبت ان تلك السياسات لا تخدم مكونات المدينة بل تخدم أجندات طائفية لا غير ويزعزع استقرار المجتمع المتآخي في كركوك”.
وطالب المركز “القائد العام للقوات المسلحة إلى الإسراع في سد الفراغات الأمنية بين قوات البيشمركة وقوات الجيش العراقي”.