تغطية: وسام أسعد – بغداد
إعداد: كديانو عليكو
احتفت الصحافة العراقية بالذكرى 155 على تأسيسها، وسط دعوات للجهات المعنية بحماية الصحفيين العاملين في العراق وضمان حقوقهم.
وتعد ذكرى تأسيس جريدة الزوراء عام 1869 مناسبة سنوية للاحتفال بعيد الصحافة العراقية، لكونها أول جريدة صدرت في العراق.
وبهذه المناسبة يقول عضو نقابة الصحفيين العراقيين الدكتور رعد المشهداني للمسرى: “نحتفل بمناسبة تاسيس الصحافة العراقية والوطنية والتي تتزامن مع عيد الاضحى المبارك، موجها تحيته الخاصة الى قناة المسرى والى الاهل في اقليم كردستان العراق الحبيب، متمنيا لهم الخير ومباركا لهم وللجميع بعيد الاضحى”.
واضاف، ان “الاسرة الصحفية تنعم اليوم بالازدهار والتقدم في ظل خيمة نقيب الصحفيين مؤيد اللامي، مؤكدا ان الصحفي العراقي يمتاز بوجوده اينما يكون وان صاحبة الجلالة تحتفل بهذا العيد وكذلك الاسرة الصحفية ودور الشهداء الذين ضحوا من اجل الكلمة ونقل الحقيقة اينما كانت، مضيفا ان هناك شهداء من اقليم كردستان من الصحفيين وشهداء في العراق ووصل عددهم الى ما يقارب 500 شهيد، لذلك نحيي هذه الذكرى ولا ننساهم، لان الصحفيين هم من بادروا بارواحهم من اجل ان يبقى اسم العراق ويبقى العلم العراقي مرفرفا في كل الساحات”.
واشار الى ان “الصحفيي اليوم مكلف برصد ملفات الفاسدين والمفسدين في البلد وهو الاقرب للمواطن في نقل معاناته من اجل ايجاد الحلول لها مع المسؤولين، لذلك فان الصحافة العراقية اليوم في اقوى ظروفها التي مرت عليها وكل عام وقناتكم بالف بالف خير وكل عام وابناء الشعب العراقي بالف الف خير وكل عام اقليم كردستان ينعم بالحب والخير والسلام والوئام وبالف الف خير”.
من جانبه، اوضح رئيس المرصد العراقي لحرية الصحفيين هادي مرعي جلو للمسرى، ان “155 عام على الصحافة العراقية يعني الاحتلال العثماني والبريطاني والحكم الملكي والجمهوري واحتلالات وحصارات وصعوبة التحديات، مضيفا ان العراق لا ينتج صحافة ناعمة كما في امريكا او السويد او فرنسا، ووصل الامر الى انه عندما يثور الناس من اجل غزة يشحنون في الشوارع ويشحن الصحفيون في الشوارع ويُقتلون عندما يتحدثون عن قضايا الحرية والانسانية التي يدعيها الغرب والذي يؤسس منظمات للضغط على الحكومات من اجل التنازل للغرب، الا ان حقيقة الامر مختلفة تماما، مشيرا الى ان (الحقيقة هنا)، حقيقة التحديات وجسامة التضحيات وهذه هي الحقيقة التي تتجسد هنا وليس في مناطق اخرى من العالم”. 
امين عام نقابة الصحفيين حسن العبودي قال من جهته للمسرى، “نستذكر الصحافة العراقية اليوم بعد 155 عام من التضحيات والعمل المهني ومن التحديات الكبيرة والانعطافات الحادة التي مرت بالعراق وكان الصحفي له الدور البارز وبصمة في هذا المجال كون الصحفي او الاعلامي هو لسان حال المجتمع والمواطن ولسان حال الدولة امام المجتمع العربي والدولي”.
واضاف، “نقول للاسرة الصحفية العراقية مبارك لكم هذا اليوم ونبارك ما قدمتموه من انجاز كبير يسجل لكم على مصاف الدول العربية والاجنبية والعالم باجمع، لا سيما بعد 2003 والدور الكبير الذي برزت به الصحافة العراقية والصحفي العراق الذي كان شجاعا ومبادرا واثبت وجوده في هذا الفضاء الكبير وكانت له بصمة مميزة ودور كبير في ارساء الحرية والديمقراطية في العراق الجديد ودفع ثمنا كبيرا وتضحيات كبيرة”.
اما ناظم الربيعي وهو عضو في نقابة الصحفيين، اضاف للمسرى، انه “في الصحافة العراقية وبعد هذا الوقت الطويل، اصبح الصحفي العراقي ذو خبرة متميزة وذو حنكة في كافة المواضيع”.
واكد ان “الصحافة العراقية لها دور كبير في صنع الراي العام، لذلك فان الصحفي العراقي بعد هذه المدة الطويلة اصبح محترفا وبامكانه نقل الحقيقة كما هي دون ان يكون مؤدلجا، لان الصحفي هو العمود الفقري للمجتمع بنقل تطلعاته”.
من جانبه بين الناطق باسم وزارة التجارة العراقية محمد حنون للمسرى، ان “نقابة الصحفيين تؤدي دورا مهنيا كبيرا وتعمل مع البرلمان ومع الحكومة العراقية على تسهيل مهمة الصحفيين وانهم يعملون على متابعة الصحفيين وعملهم ومؤسساتهم وانهم في نقابة الصحفيين يؤدون دورا اكبر في خدمة الاسرة الصحفية واعطاء الصحفيين حقوقهم التي اقرتها القوانين العراقية”.
وكان رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان في العراق فاضل الغراوي، اكد أن مئات الانتهاكات وثقت ضد الصحفيين خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
وقال في تصريح صحفي تالبع المسرى، إن “الانتهاكات تنوعت بالطرد التعسفي والملاحقة القضائية والترهيب ومنع التصوير وتكسير المعدات وغيرها” .
