المسرى ..
إعداد: كديانو عليكو
يعد عبد القادر الرسام رائدا من رواد الفن الحديث والمعاصر في العراق وزعيمَ المدرسة الواقعية في العراق، رسم الحياة اليومية للمجتمع العراقي في فترة الحرب العالمية الأولى وقد اهتم كثيراً برسم ضفاف نهري دجلة والفرات والقوارب والبساتين والرُعاة، كما رسم بعض المواقع الأثرية في العراق كمشهد مدينة سامراء والمنارات الذهبية لمراقد الأئمة.
أول رسام عراقي في العصر الحديث
ولد عبد القادر بن عبد الرحمن الملقب بالرسام في بغداد ودرس الفن إلى جانب العلوم العسكرية في المدرسة الحربية في العاصمة العثمانية الأستانة وتتلمذ على يد اساتذة الفن هناك وصاحَبَ مشاهير الفنانين وتأثر بأساليبهم التقليدية المستمدة اصولها من الواقعية الأوربية، ويَعدُّه البعض أول رسام عراقي في العصر الحديث.
الوقت والزمن واضح في اعمال الرسام
عبد القادر الرسام من مواليد قضاء قلعة صالح في ميسان 1882، اشتهر برسم المناظر الطبيعية وضِمنَها الشخوصُ والحيواناتُ ومشاهدَ الاستعراضات العسكريةِ القديمةِ بحساسية بالغة معتمدا الظلَّ والضوء، فكان الوقت والزمن واضحا في اعمالة.
زيَّن جدران أول دار سينما في بغداد
رسم عبد القادر الرسام الكثير من الاعمال عن المعالم الاثرية وزيَّن جدران أول دار سينما ببغداد برسومه وما انفكَّ عن الرسم إلى أيامه الاخيرة .
موهبة عبقرية في الرسم
بدأ عبد القادر برسم الاستانة بشوارعها واسواقها بالالوان المائية كاشفا عن موهبة عبقرية في الرسم.
تخرج الرسام من الكلية الحربية عام 1905 وعُين ضابطا في الجيش العثماني في قضاء قلعة صالح.
أشهر اعماله الفنية
من اشهر اعماله الفنية: نزهة على شاطئ دجلة والقشلة والجسر العائم وبغداد بعد الغرق.
من مؤسسي أول جمعية اصدقاء الفن
اسس مع الجيل الأول للفنانين العراقيين جمعية اصدقاء الفن وعَرض أعماله في اول معرض لها عام 1941 وشارك في بقية معارضها .
إرث فني ثمين
توفي عبد القادر الرسام في بغداد عام 1952 تاركا إرثا فنيا ثمينا من الابداع لم يسلم من اعمال النهب والسرقة عام 2003، حيث فُقدت اعماله التي كانت ضمن ممتلكات ومقتنيات متحف الرواد.