المسرى.. تقرير: فؤاد عبد الله
عدت مجلة فورين بوليسي (Foreign Policy) الأميركية زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر بأنه بات أفضل خيار للولايات المتحدة لتأمين مصالحها بعد أن كان عدوها اللدود.
وقالت كاتبة التقرير(أنشال فوهرا) ” إن العراقيين اتخذوا خطوة غير مسبوقة في الانتخابات التشريعية الأخيرة من خلال تفضيلهم مقتدى الصدر” ووصفته ” بالزعيم الشيعي الذي يروج لأجندة وطنية على عكس الآخرين، رغم علمهم بأنه لا يملك حلا سحريا لأزمات بلادهم العديدة”.
السياسي الأقوى
النائب السابق ومؤسس حزب الأمة العراقية مثال الآلوسي يقول “إن فوز مقتدى الصدر وأنصاره في الإنتخابات التشريعية الاخيرة، ما هو إلا دليلٌ على قدرته الهائلة في تنظيم الأمور والإنتخابات، بالإضافة إلى وجود قاعدة شعبية تلبي نداءات الصدر”، مبيناً ” أن فوزه في الإنتخابات يظهر حقيقة أنه السياسي الأقوى وبدون منازع في المسرح السياسي العراقي”.
من الظلم ان يكون الصدر أميركيا
وفيما يتعلق بما يقال عن أن الصدر رجل أميركا القادم في العراق، أوضح الآلوسي لـ( المسرى) ” أنه من الظلم والسذاجة ما يقال أن مقتدى الصدر، هورجلٌ أميركي أو تراهن عليه أميركا في المرحلة القادمة في العراق، ولكن من الصحيح أن نقول، أن المدرسة الدينية لمقتدى الصدر تتقاطع مع المدرسة الدينية لولاية الفقيه والأحزاب التي تتبعها في العراق”.
فوز ساحق يجذب الدول
وبخصوص تقارب الدول الخارجية من الصدر بعد فوزه بـ73 مقعدا في البرلمان العراقي، أسترسل مؤسس حزب الأمة العراقية بالقول ” بالتاكيد جميع الدول تسعى بأن تتعامل مع الواقع السياسي العراقي، سواء أكان مقتدى الصدر أم غيره”، لافتاً ” أن أميركا قد لاترغب بالتعامل مع الصدر اوغيره، بقدر ما ترغب بإستقرارالوضع السياسي بعد الإنتخابات، ولكي لا تتكرر الكارثة الافغانية في العراق”.
أميركا متخوفة
كما ويرى النائب السابق في البرلمان العراقي مثال الآلوسي” أن الإداراة الاميركية ستدعم وبشكل صريح التحالفات السياسية السريعة التي تمهد لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، تفادياً لوقوع فجوة كبيرة تؤدي الى نشوب حرب وإقتتال داخلي في البلاد”.
وخلصت المجلة في تحليلها ” رغم كل ما يعانيه العراق فإن صوت الصدر القوي يدعم الجماهير اليائسة والضعيفة التي تسعى إلى إحداث تغيير في البلاد، وكونه يتمتع بشعبية كبيرة فإنه قادر على تفكيك المحاصصة السياسية، واحتواء الفصائل االمسلحة وهو مايخدم المصالح الأميركية.