المسرى :
تقرير علي الحياني
بعد تدخل وسطاء لحل الأزمة الأخيرة التي اندلعت بين الفصائل المسلحة من جهة ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي من جهة، يبدو أن اتفاقا على التهدئة قد صدر في الاجتماع الذي جمع الكتل السياسية يوم أمس في منزل رئيس تحالف النصر حيدر العبادي.
نجاح وساطة طهران
وبعد ساعات على الزيارة التي قام بها قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني إلى بغداد واللقاءات التي أجراها مع رئيسي الجمهورية والوزراء فضلاً عن زعيم تحالف الفتح هادي العامري، انخفض مشهد التوتر الأمني والسياسي في مناطق البلاد.
الإطار التنسيقي الذي يضم الأطراف المعترضة على نتائج الانتخابات عقد اجتماعاً ليلة أمس بحضور رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس القضاء، بحث فيه التطورات الجارية في البلاد.
إنهاء التوتر وإيقاف التصعيد الإعلامي
وبحسب بيان للإطار التنسيقي، فقط خلص الاجتماع إلى خمس نقاط، أبرزها،
إدانة استهداف المتظاهرين وإكمال التحقيقات القضائية المتعلقة بها ومحاسبة المتورطين بهذه الجريمة، ورفض استهداف منزل الكاظمي وإكمال التحقيق بها.
كما أشار البيان إلى “خفض التوتر وإيقاف التصعيد الإعلامي من جميع الأطراف وإزالة جميع مظاهر الاستفزاز في الشارع، كما أكد على البحث عن معالجات قانونية لأزمة نتائج الانتخابات”.
التوافق السياسي هو الحل الوحيد
من جهة أخرى يرى المحلل السياسي نزار حيدر أن، على القوى السياسية الخاسرة في الانتخابات إيقاف التصعيد لأنه ليس من مصلحتها.
مبيناً في حديثه لـ (المسرى) أنه “على تلك القوى أما القبول بخيار الذهاب للمعارضة، أو الذهاب نحو التوافق الذي بنيت عليه العملية السياسية بعد 2003، والموافقة على ما ستحصل عليه من مكاسب وفقاً لعدد مقاعدها”.
وأضاف أن “الموقف الدولي الذي أظهره العالم بالتضامن مع العراق في الحادث الأخير، أعطى رسالة للفصائل المسلحة بأن طريق المواجهة سيخسرها الكثير”.
ودخلت القوات الأمنية في حالة تأهب قصوى بعد إعلان محاولة الاغتيال التي تعرض لها الكاظمي، ونشرت المزيد من القوات الخاصة في محيط المنطقة الخضراء والأحياء المجاورة. لكن الهدوء عاد اليوم لشوارع العاصمة، بعد الاجتماع الأخير، آثر خفض التصعيد من مختلف الأطراف.