أكد الخبير القانوني فيصل ريكان أهمية دور القضاء في تحقيق الاستقرار السياسي والأمني، محذرا من التعرض للقضاء لأن ذلك قد يؤدي لزعزعة النظام السياسي في العراق.
وقال ريكان خلال مشاركته في برنامج شؤون عراقية والذي يعرض على شاشة قناة المسرى، لا يخفى على أحد أن السلطة القضائية في مختلف المراحل كان لها الدور البارز والحقيقي في استقرار البلاد سياسيا وأمنيا، مشددا على أن القضاء كان له دور بارز في نجاح العملية السياسية بعد 2003 ولحد الآن، مشيرا إلى أن العراق مر بفترات شهد حالات انسداد سياسي وقد ساهم القضاء بشكل واضح وصريح في فتح الانسدادات وتجاوز الازمات.
فيصل ريكان: توطين رواتب موظفي كردستان قرار قضائي واجب التنفيذ
وأضاف ريكان أن الدستور العراقي واضح وصريح وهو القانون الأسمى في البلاد ولا يجوز مخالفته، مشيرا إلى أن الدستور العراقي أوجد نوعا من القضاء وهو القضاء الدستوري المتمثل في المحكمة الاتحادية العليا، موضحا أن قرارات هذه المحكمة باتة وقطعية وغير قابلة للطعن وواجبة التنفيذ عند صدورها وذلك وفق المادة 94 من الدستور.
وعن دور القضاء في انصاف مواطني اقليم كردستان، قال ريكان إن المحكمة الاتحادية أصدرت قرارا بتوطين رواتب موظفي الاقليم ليستلموا رواتبهم كبقية موظفي العراق، لافتا إلى أنه ما كان يفترض إثارة الجدل بشأن قرار المحكمة الاتحادية لأن هذا القرار يحقق الاستقرار المادي للموظفين، مشددا على أن قرار المحكمة الاتحادية بات وقطعي وواجب التنفيذ ولذلك فإن الحكومة الاتحادية تطلب من الاقليم تزويدها بقوائم الرواتب لتطبيق قرار المحكمة الاتحادية.
فيصل ريكان: التعرض للقضاء يزعزع النظام السياسي العراقي
وعن الحملة التي يتعرض لها القضاء ورئيس مجلس القضاء القاضي فائق زيدان، قال ريكان أن هناك هجمة معينة ضد رئيس مجلس القضاء الاعلى من قبل عضو في الكونغرس الأمريكي، مشيرا إلى أنه كان هناك رد فعل كبير سياسيا وشعبيا يستهجن هذه الهجمة، واصفا مجلس القضاء الأعلى بأنه صمام أمان للعملية السياسية والتعرض للقضاء قد يؤدي إلى زعزعة النظام السياسي في البلاد ويضر بمصالح العراق.
فيصل ريكان: مجلس القضاء الأعلى صمام الأمان للعملية السياسية