المسرى :
اعداد : جوان عبد الرسول
جولة يومية في الصحف المحلية والعربية والعالمية نتابع معكم فيها اهم التحليلات والمقالات والتقاريرلقضايا الساعة في العراق على مختلف الاصعدة , نتوقف ايضا عند ابرز ما ينشر من قبل الوكالات والمواقع العالمية في الشان ذاته.
الحرة
نبدا جولتنا بتقرير اورده موقع (الحرة) اشارفيه الى قوة الكرد في تحالفات الكتل العراقية. يقول التقرير, بنحو ستين مقعدا برلمانيا، تمثل الأحزاب الكردستانية العراقية قوة لا يستهان بها في التحالفات السياسية المقبلة، إذ أنها بمجموعها تمثل الكتلة الثالثة بعد الكتلة الصدرية الأكبر، التي تمتلك 73 مقعدا.مع هذا، فإن الأحزاب الكردية غير موحدة، حتى الآن على الأقل. يقول عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يقود حكومة إقليم كردستان، (فهد زيباري) لموقع الحرة، إن الحزب يريد أن يدخل المفاوضات بكتلة موحدة،من اجل تحقيق المطالب الكردية. وفي حال تمكن الحزب فعلا من توحيد الكرد في مجموعة واحدة، فإن هذا يعني زخما كبيرا لتحقيق مطالب الكرد. و يقول المحلل السياسي (دلير زاخوي),ان (تحالف كردستان) الذي يقوده الاتحاد الوطني الكردستاني والذي يمتلك 15 مقعدا، له تأثير كبير وتحالفات سياسية راسخة مع عدد من الأحزاب المهمة في بغداد,وأن منصب رئاسة الجمهورية مهم للغاية للاتحاد، على الرغم من أنه منصب رمزي.اما المحلل السياسي (ياسين عزيز)، يرى ان الصدريين هم الأقرب إلى الكرد، من بين الكتل الشيعية. واثبتت تجربة الكرد مع التيار الصدري أن التيار مرن فيما يتعلق باختيار رئيس للحكومة، والكرد كان لهم تجارب غير إيجابية مع رؤساء الحكومات السابقة.
الزمان
نستهل جولتنا بتقرير لصحيفة (الزمان) عن إنفراجة وشيكة لازمة استهداف المتظاهرين ومحاولة اغتيال مصطفى الكاظمي,عقب إتفاق بإزالة مظاهر الإستفزاز والذهاب نحو التهدئة. الصحيفة اوردت تاكيد خبراء في الشأن السياسي، ان اللاعب الخارجي نجح في تفكيك الازمة المزدوجة التي تفاقمت حدتها بعد استهداف المتظاهرين، وتلاها محاولة اغتيال رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، باتفاق سياسي على منع التصعيد وتهدئة مخاوف الشارع. تضيف (الزمان), يبدو ان زيارة قائد فليق القدس الايراني (اسماعيل قاني) غير المعلنة ، كان لها الاثر في عودة الامور الى نصابها ، ولاسيما بعد وصول الازمة المزدوجة الى طريق مسدود.و بحسب خبراء ، الذين اكدوا ان اللاعب الخارجي حسم الازمة المتفاقمة بين الخصوم ، واستطاع وأد الصدام، بجمع الاطراف على طاولة واحدة، بهدف انهاء حالة التصعيد التي تأثر بها الشارع, فلا خيار للازمة الراهنة الا بالاتفاق على ميثاق وطني يكون ملزم للجميع، بعيدا عن لغة الاستفزاز التي يثيرها البعض ، اضافة الى ضرورة الركون للتهدئة وحل المشاكل المتفاقمة التي تثار بعد كل انتخابات يشهدها العراق.
العين
اما الكاتبة (مينا العريبي) اكدت ان هناك دوافع عدة وراء الهجوم على منزل الكاظمي، والدافع الأكبر هو إضعاف الدولة العراقية. في مقال ورد في (العين الامارتية). وتقول, هذا النوع من التطاول على الدولة العراقية ليس جديداً، لكنه تعدى خطوطاً حمراء عدة.. فمحاولة اغتيال شخصية تمثل أعلى سلطة في الدولة، بعد أيام من التهديدات العلنية من قبل قادة مجموعات مسلحة معروفة، يعني أن تلك المجموعات ضالعة في الجريمة.ترى الكاتبة ان هناك ثلاث قرارات صعبة على الكاظمي اتخاذها دون تردد، أولاً قرار الإعلان عن الجهة المسؤولة عن الهجوم، ووضع النقاط على الحروف. ولكن عدم الإعلان عن المسؤول سببه الخوف من حتمية القرار الثاني, فعند تحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم يتطلب اتخاذ قرار حول طبيعة الرد على تلك الجهة. القرار الثالث الصعب، الذي قد يتأثر به مستقبل العراق، هو قرار المواجهة الأوسع.تشير الكاتبة الى ان موقف المجموعات المسلحة المعادية للكاظمي وللدولة العراقية بات ضعيفاً بعد هذا الهجوم، الذي تمت إدانته من حول العالم. و تدعو الى التحرك واتخاذ القرارات الصعبة مع ضعف تلك المجموعات قبل أن تجدد محاولاتها، فقد تكون النتائج مستقبلاً أكثر خطورة ومأساوية.
راي اليوم
وعن محاولة اغتيال (مصطفى الكاظمي) تقول صحيفة (راي اليوم) خلال مقال ل (بسام ابو شريف), منذ تنفيذ العملية ضد منزل رئيس الوزراء (مصطفى الكاظمي)، إستلم رئيس الوزراء ومجلس الوزراء ومجلس التنسيق زمام الأمور وأصبح تدخل قائد الجيش في المواقف السياسية والميدانية تدخلاً واضحاً.
و يستطرد الكاتب,ان الذي بدأ بتزوير نتائج الانتخابات وترك المجال للمظاهرات والإحتجاجات ضد النتائج تأخذ مداها ، بدأ الرد على ذلك بإعلان أن كافة الفحوص وإعادة العد اليدوي والبصري أثبتت خطأ وعدم صحة الإعتراضات التي قدمت على النتائج.الكاتب يشيرالى ان تثبيت النتائج التي برمجت لتكون قوة التيار الصدري قوة رئيسية في البرلمان يستند اليها من يريد أن يجدد لمصطفى الكاظمي الثقة بتشكيل حكومة جديدة ، كان الخطوة الثانية التي إستند اليها الكاظمي من ناحية وقادة الجيش من ناحية اخرى في ظل تصريحات علنية لمقتدى الصدر يرحب فيها بالتعبير عن الرآي ويدين العنف ويطلب من الجميع الإبتعاد عنه.
ليبراسيون
في ملف الهجرة نشرت (ليبراسيون) عن آلاف المهاجرين العالقين على الحدود البيلاروسية البولندية والمحاصرين بين الغابات والأسلاك الشائكة. حيث مازال هذا الملف من المواضيع الأكثر تداولا في الصحف الفرنسية. و خصصت الصحيفة تقريرا نشرت فيه صورا للأوضاع المعيشية التي يمر بها المهاجرون.
تقول ليبراسيون, نرى في إحدى الصور الشرطة البولندية والشرطة العسكرية تقف خلف السياج الحدودي، بينما يتجمع المهاجرون على الحدود البيلاروسية البولندية بالقرب من (غرودنو) في بيلاروسيا. في صورة أخرى، نشاهد العشرات من النساء والرجال والأطفال على السياج الحدودي، في تحد لرجال الشرطة. وعلقت ليبي على الصورة من المستحيل استيعاب حجم المأساة على طول الحدود مع بيلاروسيا، والتي تمتد لنحو 400 كيلومتر، حيث فرضت وارسو حالة الطوارئ ومنعت المنظمات غير الحكومية والصحافة من الوصول إلى المهاجرين.
ايلاف
ننتقل بكم الى موضوع هجرة الشباب من إقليم كوردستان بشكل يومي في رحلات محفوفة بالمخاطر.حيث تناول موقع (ايلاف) مقالا كتبه (شه مال عادل سليم). يشير, الى ان لامبالاة الحكومة وعدم وجود فرص عمل، وفقدان الامل، وعدم وضوح المستقبل وانعدام الخدمات الرئيسية و البطالة القاتلة تدفع بعشرات الآلاف من الشباب في إقليم كوردستان إلى الهجرة إلى الدول الاوربية بشكل موجات لايصدقها العقل، كما يلاحظ وجود عائلات بين هذه المجموعات تسعى إلى أخذ هذا الطريق الخطر للوصول إلى أوروبا.فمنذ بداية العام الحالي، بلغ عدد المهاجرين الذين دخلوا ليتوانيا عبر جمهورية بيلاروسيا أكثر من 4000 شخص، غالبيتهم من أقليم كوردستان.
ويوجه الكاتب كلامه إلى رئيس الإقليم ويقول: ان دراسة ظاهرة الهجرة وخاصة بين الشباب هي مسؤولية جماعية مشتركة ينبغي أن تقوم بها الجهات المعنية في الإقليم من وزارات ومؤسسات رسمية ومنظمات مجتمع مدني، كما على الحكومة ان تتحرك بسرعة وبجدية نحو تنمية فاعلة ومستدامة لخلق المزيد من فرص العمل للشباب وهم الشريحة الاكثر اهمية ورفع مستوى معيشة المواطن الكوردستاني. وهنا يحق للمرء ان يتساءل: إلى متى تبقى حكومة إقليم كوردستان غير مستجيبة لكل الصرخات والاستغاثات المنطلقة من حناجر الشباب المغدورة والعاطلة عن العمل؟
الشرق الاوسط
الشرق الاوسط تطرقت الى واقع الامن العربي في ظل التحديات الراهنة. في مقال كتبه (سعد الحامد), يقول فيه, أن استهداف سيادة واستقرار دول الخليج من خلال الحروب بالوكالة ، واستهداف البنى التحتية والأهداف المدنية وتهديد الأمن القومي العربي والخليجي، وهو ما يحدث نفسه في ليبيا مثلاً، وما يحدث من تهديدات للأمن المائي في مصر والسودان بسبب إثيوبيا، وكذلك المحاولات الإيرانية لعقد صفقات لطائرات الدرونز مع إثيوبيا، وما يحصل أيضاً في العراق من تصاعد نفوذ جهات مسلحة ضد الدولة وكذلك سوريا، إضافة إلى تهديد أمن العراق المائي بما يخلق حالة من انعدام مفهوم الأمن الجماعي، وإيجاد حالة من انعدام السلم. الكاتب يرى ان ضعف مرتكزات جامعة الدول العربية في مجابهة هذه الازمات ، وانحسار دور المجتمع الدولي بهيئاته الدولية أمام ما يحصل في الدول العربية مهددا أمنها واستقرارها ومصالحها المشتركة والتكامل في ما بينها، يدعو إلى ضرورة إيجاد آليات عمل فاعلة تنطلق من رغبة صادقة، ودعم مشروع عربي يبلور إطارا ورؤية عمل مشترك من جميع النواحي سواء العسكرية أو الأمنية أو الاستراتيجية، وكذلك السياسية والاقتصادية.
العرب
العرب اللندنية عنونت (تواريخ العراق السود).الكاتب يرى في مقاله, أن الثورية حملت القسط الأوفر من المسؤولية عن تجييش مشاعر أمة لم تكتمل مقوماتها القانونية والأخلاقية، ولا عرفت من السياسة إلا الانفعال والغضب.شعب لم يهدأ، بدوافع الفقر والحرمان والجهل، ما كان ليحتاج إلا أحزابا ثورية لكي يتحول إلى شعلة نار يزداد لهيبها كلما زاد عليه الفقر، وكلما لم تجد السلطات سبيلا لكسر شوكته إلا القمع. الكل كانوا ثوريين، وكل الانقلابات كانت ثورات، وكل الأعمال التي ترتكب ثورية.ويستطيع المرء أن يراهن على أنه لا يوجد عراقي واحد يجرؤ على القول إنه ليس ثوريا. (علي الصراف) يرى ان اللاأخلاقية السياسية، وغياب كل معنى من معاني القيم الإنسانية والقانونية، ظلا هما السمة السائدة في علاقات الأحزاب الثورية مع بعضها البعض، وفي علاقاتها مع الشعب الذي ظلت تقوده من جحيم سياسي إلى جحيم أكثر عنفا من سابقه. الجرائم ظلت هي نفسها، ولكن الأسماء وحدها هي التي تغيرت. كما تغيرت الولاءات. ويختم علي الصراف بالقول: التواريخ السود في العراق تكاد تكون هي كل تاريخه المعاصر.
المشرق
نتحول الى موضوع اخر بعيدا عن السياسة, ونتوقف عند تقرير لصحيفة (المشرق) المحلية المستقلة حيث اشارت فيه الى مشكلة الجفاف وشح المياه في جنوبي العراق وما قد يترتب عليها من مشاكل اجتماعية اضافة الى الاقتصادية والبيئية.
بحسب الصحيفة, تتجه الاوضاع نحو التأزم في محافظات جنوبي العراق بفعل نقص غير مسبوق في المياه ، الامر الذي قد يجر معه الى نزاعات دامية بين السكان ، بحثا عن قطرة الماء لارواء مزروعاتهم التي تشكل مصدر رزقهم الاساسي. مدير زراعة ذي قار (صالح هادي) ذكر(للمشرق), ان هذا الموسم سيكون قاسيا جدا على الزراعة في المحافظة ، وهذا يعود لعدة اسباب بينها قلة تساقط الامطار حتى الان ، وعدم الانتظام في الاطلاقات المائية من دول الجوار. واشار الى اعداد خطة للموسم الزراعي الحالي تتجاوز 450 الف دونم ، لكن تم رفضها وتم اعداد اعداد خطة من قبل الحكومة المركزية على اساس خطة العام الماضي وبنسبة 50 بالمائة. وتابع نتوقع حدوث النزاعات العشائرية في اية لحظة للحصول على المياه ، خاصة في مناطق شرقي المحافظة التي تعاني من جفاف مرعب.