المسرى .. تقرير: فؤاد عبد الله
كشفت مصادرعراقية أن التقارب بين كتلتي تقدم برئاسة محمد الحلبوسي والعزم برئاسة خميس الخنجر وصل إلى إمكانية التحالف سياسياً داخل مجلس النواب وتشكيل جبهة سنية قوية في الحكومة الجديدة، تاخذ على عاتقها زخم مطالب السُنة عند تشكيل الحكومة المقبلة من حيث عدد الحقائب الوزارية فضلاًعن منصب رئيس البرلمان.
تحالف السُنة خطوة نحو الامان
وفي هذا السياق يقول الدكتور عبد الرزاق الشمري أمين عام تجمع العراق لـ( المسرى) إن” أي تحالف برلماني للنواب السُنة داخل البرلمان، هي بالتأكيد خطوة نحو الأمان، وفرصة لتحقيق بعض من مطالب وطموحات مكونهم”، مضيفاً “من وجهة نظرنا فإنه مهما حاول البرلمانيون أو السياسيون السُنة التحالف أو الإتحاد، فلن يستطيعوا تحقيق شيءٍ لمكونهم، لأن مشاركتهم في العملية السياسية، هي دون استحقاقهم السياسي الحقيقي”.
مشاركة السُنة ليست وفق حجمهم الحقيقي
الشمري أوضح أيضا أن ” السنة لا يمكن أن يحققوا شيئاً من مطالبهم و طموحاتهم، مالم تكن مشاركتهم وفق حجمهم الحقيقي، وليس النسب الكاذبة المعلنة”، شاكراً الدول العربية والتركية التي تسعى من اجل أعادة النصاب الى اهله، وإعادة حقوق اهل السُنة الى اهل السُنة في العراق – حسب رأيه -، مبيناً خشيته من أن “تكون تلك المسألة حجة بيد الخصوم ليقولوا إنكم تنكرون علينا استشارتنا أو لجوئنا لايران، وتقرون حقيقة تدخل تركيا في شؤون أهل السُنة في العراق”.
تركيا تتوسط بين الأطراف السنية
أما المحلل السياسي زياد العرار فيؤكد لـ( المسرى) حقيقة الوساطة التركية للتقارب بين المكونات السُنية في العراق، ويقول إن” تركيا لها علاقات واسعة مع جميع الاطراف السياسية في العراق ومن ضمنهم الكورد والسُنة والاطراف الشيعية عموما، أضف الى ذلك انها تقوم بدور كبير في الوساطة بين تلك الاطراف”، لافتاً أنها ” نجحت الى حدٍ ما في تقليل حدة التوتر بين القوى السُنية، متمثلة بتقارب تحالف تقدم بزعامة محمد الحلبوسي وتحالف العزم برئاسة خميس الخنجر، وملامح التهدئة والتقارب والتقدم بين هذين التحالفين واضحة للعيان”.
السُنة بحاجة الى وحدة الصف والرؤى
العرار أضاف أيضاً أنه حسب المعلومات المتوفرة لديه فإن ” الحوارات بين هاتين القوتين السياسيتين السُنيتين مستمرة”، مشددا على أن دخول السُنة الى البرلمان والحكومة بتشكيل سياسي واحد، سيمنحهم أريحية كبيرة في عملية التفاوض لتشكيل الحكومة القادمة وفي الحصول على المناصب والوزارات التي تمثل استحقاق السُنة، منوهاً أن ” السُنة في هذه المرحلة هم أحوج من غيرهم الى وحدة الصف والرؤى و القرار”.
اتفاق مرتقب بين تقدم وعزم
وتوقع المحلل السياسي زياد العرار في ختام حديثه للمسرى انبثاق اتفاق حقيقي وموقع في القريب العاجل بين تحالفي تقدم وعزم للمرحلة المقبلة من العملية السياسية في العراق” بعد تصديق المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات.
وتتركز أبرز مطالب السُنة في العراق، على زعامة البيت السُني وتفعيل ملف إعمار المناطق التي دمرت اثناء سيطرة داعش على مناطق ومحافظات السُنة في العراق على مدى ثلاث سنوات وكشف مصير آلاف المفقودين، وغيرها من الملفات.