المسرى .. تقرير: فؤاد عبد الله
بعد أكثر من 10 سنوات في المخيمات، أخيرا أصبحت السليمانية خالية من مخيمات النزوح ، وبحسب تصريحات وزيرة الهجرة والمهجرين إيفان فائق جابرو، تمت إعادة آخر وجبة من النازحين من مخيمات السليمانية، الى أماكنهم الأصلية، والبالغ عددهم 250 عائلة، وبذلك اغلقت الوزارة مخيماتها الأربعة في المحافظة، بعد عودة جميع النازحين الساكنين فيها.
غلق المخيمات
وقالت جابرو في مؤتمر صحفي حضره المسرى إننا ” نعلن من محافظة السليمانية إغلاق مخيمات النزوح المتواجدة في المحافظة كافة، عملا بتوجيهات رئيس الوزراء وتنفيذا لقرار مجلس الوزراء بإنهاء ملف النزوح”، شاكرة محافظة السليمانية وإدارتها المحلية وكافة مسؤوليها ونوابها وأجهزتها الأمنية على التعاون مع الوزارة بغلق هذا الملف بشكل نهائي”.
حكومة السليمانية
وأضافت “لا ننكر وجود نازحين آخرين في السليمانية، ولكن الأعداد التي عادت إلى أماكنها الأصلية تبلغ حوالي 1800 عائلة من أصل 2500 عائلة كانت تسكن مخيمات النزوح، والعدد الباقي قرر الاستقرار في السليمانية وعدم العودة إلى مناطقها الأصلية”، مؤكدة على التعاون الكبير لحكومة السليمانية المحلية بهذا الموضوع، بدليل غلق المخيم قبل الموعد المحدد له وبشكل طوعي من النازحين، وهذا الأمر لم يكن يتحقق بسهولة للوزارة لولا تعاون وجهد الحكومة المحلية في السليمانية “.
عودة طوعية
ومن جهتها أشارت عضو مجلس النواب ناسك مهدي إلى انه ” تم غلق مخيم آشتي للنازحين في محافظة السليمانية حسب البرنامج الحكومي وجهود وزارة الهجرة والمهجرين والحكومة المحلية في السليمانية، وبالتالي نشهد اليوم عودة طوعية للنازحين إلى أماكنهم الأصلية في محافظة صلاح الدين “، موضحة أن ” حكومة صلاح الدين المحلية من جانبها أعدت خطة لاستقبال العائدين وإعادة تاهيل البنى التحتية لمناطق جنوب المحافظة من حيث الماء والكهرباء والطرق والمدارس خدمة للعوائل العائدة “.
دور حكومة السليمانية
وبدوره اوضح المتحدث باسم وزارة الهجرة علي جهانكير للمسرى أن ” جهودا كبيرة بُذلت من إدارة محافظة السليمانية لإنهاء ملف ( عراق خال من المخيمات )، ولولا هذه الجهود لما تمكنت الوزارة من الوصول إلى هذه المرحلة “، شاكرا حكومة السليمانية المحلية وكل المعنيين فيها لتعاونهم على إنهاء هذا الملف، معربا عن أمله بتكرار هذه التجربة ونقلها إلى محافظات أربيل ودهوك لتنفذ هناك أيضا .
خطوة كبيرة
ومن جانبه لفت مدير قسم محافظات اقليم كردستان في وزارة الهجرة والمهجرين سامر مشكور بديوي للمسرى إلى أن ” كوادر الوزارة بعد صدور قرار مجلس الوزراء بإغلاق المخيمات باشرت فورا بالعمل على الموضوع في محافظات إقليم كردستان وتحديدا في محافظة السليمانية، من خلال تشكيل لجان معنية بالتنسيق مع الإدارة المحلية في السليمانية لتنفيذ هذا القرار، وتم فعلا إغلاق مخيمات النزوح في المحافظة على عدة مراحل ( 9 وجبات) وإعادة العوائل الساكنة في المخيمات إلى مناطقهم الأصلية بعد استلامهم مستحقاتهم المالية كافة “.
مساعدة العوائل
وفي السياق ذاته شكر الحاج منصور عويد رئيس لجنة إعادة نازحي جنوب صلاح الدين في حديث للمسرى حكومة السليمانية المحلية وأجهزتها الامنية كافة ومسؤوليها على التعاون الكبير والخدمة اللامتناهية التي قدموها للنازحين خلال هذه السنوات العشر الماضية”، مبديا شكره ايضا للحكومة العراقية ووزارة الهجرة والمهجرين على جهودهم ومساعدة العوائل النازحة للعودة غلى اماكنها ومناطقها الأصلية التي نزحوا منها “.
تعميم التجربة
وخلال السنوات العشر الماضية، لم تدخر حكومة السليمانية المحلية جهدا في تقديم الخدمات للساكنين في هذه المخيمات، وبعد صدور قرار مجلس الوزراء بغلق المخيمات وإعادة النازحين إلى مناطقهم، عكفت إدارة السليمانية على تقديم المساعدة لوزارة الهجرة والمهجرين لتنفيذ مهامها بإعادة النازحين وغلق المخيمات بشكل نهائي، وهي خطوة تأمل الوزارة تحقيقها في مخيمات النازحين بمحافظتي أربيل ودهوك لينعم المواطنون بالاستقرار ويعيشوا حياتهم الطبيعية كما كانوا في السابق.