المسرى .. خاص
تعد أزمة الكهرباء في العراق إشكالية قديمة جديدة تلازم المجتمع وتؤكد إخفاق الحكومات المتعاقبة منذ 2003 ولغاية اليوم على حلها، رغم صرف المليارات من الدولارات على هذا القطاع، وبالتالي إلحقاق خسائر اقتصادية بالبلد والمواطنين.
معاناة مستمرة
المواطن عبد الله سلمان من أهالي خانقين شكى للمسرى مدى المعاناة التي تعانيها المدينة من قلة ساعات التجهيز وكثرة الانقطاعات، مبينا انه يملك محلا تجاريا للمواد والمستلزمات الغذائية ولا يعتمد في عمله على الكهرباء الحكومي، وإنما على مولد كهربائي خاص به للحفاظ على سلامة الأغذية، بحيث تعمل مولدته في اليوم بحدود 10 – 12 ساعة، ما يعني شراء زيت الغاز لتشغيل المولدة وبالنتيجة هذا يؤثر على الدخل اليومي للمحل والعاملين فيه .

تجهيز سيء
لقمان محمد مواطن آخر أشار للمسرى إلى ان وضع الكهرباء في المدينة سيء جدا في وقت تصل فيه درجات الحرارة إلى ما فوق الـ50 درجة ، منوها إلى انه من كثرة الانقطاعات الفجائية للتيار أغلب الأجهزة الكهربائية تعطلت، ولا نرى جدولا أو تنظيما لساعات التجهيز وعمل المولدات الأهلية .
صيف لاهب
انقطاع التيار الكهربائي لا يؤثر فقط على راحة المواطنين في ظل هذا الصيف اللاهب وارتفاع درجات الحرارة، وإنما يؤثر أيضا على القطاعات الاقتصادية والصحية والصناعية بشكل عام، ويضع عبئا إضافيا على البنى التحتية المتهالكة في الأصل، ويعيق حركة التنمية في البلاد.

نفسية مُرهقة
ومن جانبه أوضح الناشط المدني أيمن هشام للمسرى أن ” أزمة الكهرباء أثرت بشكل كبير على نفسية المواطن في البلاد، هذا من جهة، ومن جهة اخرى سببت مشكلة كبيرة كبيرة لأصحاب المشاريع الصغيرة الذين لا يستطيعون توفير الطاقة الكهربائية بأنفسهم، وكذلك خلقت عبئا إضافيا للذين لديهم مرضى ويعتنون بهم في البيت، وكذلك أوجدت أزمة نفسية أخرى لطلاب الدور الثاني الذين يدرسون حاليا في البيت استعدادا للامتحانات القادمة .

ساعة تجهيز وساعتين انقطاع
وبرأي الكثيرين أن أزمة الكهرباء في البلد أصبحت مرضا مزمنا أثرت على كل مفاصل الحياة، وبلا حل لمعالجتها، بدليل مضي سنوات عليها والأزمة تتحول من سيء إلى أسوء، وأمست إسطوانة مشروخة من كثرة الشكاوى والانتقادات والنتيجة كما هي ساعة تجهيز وساعتين انقطاع في هذا الصيف الحارق .

