المسرى :
اعداد : جوان عبد الرسول
جولة يومية في الصحف المحلية والعربية والعالمية نتابع معكم فيها اهم التحليلات والمقالات والتقاريرلقضايا الساعة في العراق على مختلف الاصعدة , نتوقف ايضا عند ابرز ما ينشر من قبل الوكالات والمواقع العالمية في الشان ذاته.
الحرة
نبدا جولتنا من ملف الانتخابات العراقية وتقريرعن امكانية تغيرالمشهد العراقي جاء على موقع (الحرة). يتناول ما حققته قوى سياسية منبثقة عن احتجاجات 2019 في العراق من خرق غير مسبوق للمنظومة السياسية التي تمسك بها الأحزاب التقليدية منذ عام 2003 في خطوة قد تشكل مرحلة جديدة من الحياة السياسية في البلاد.ولغاية اليوم، لم تصدر مفوضية الانتخابات في العراق النتائج النهائية للانتخابات التي جرت في العاشر من أكتوبر، لكن النتائج الأولية أظهرت فوز حركة (امتداد) التي تقول إنها منبثقة من الحركة الاحتجاجية التي اندلعت في العام 2019، بنحو تسعة مقاعد. يقول الباحث في مركز تشاثام هاوس، ريناد منصور، إن هذه المجموعات والشخصيات يمكن أن تشكل مجتمعة شريحة مهمة في البرلمان الجديد. يضيف في مقال له نشرفي مجلة (فورين أفيرز) أن بقاءهم ككتلة موحدة داخل البرلمان الجديد على مدى السنوات الأربع المقبلة سيجعلهم يأملون في الفوز بمزيد من الأصوات وبناء كتلة معارضة أكبر في الانتخابات المقبلة. يقول المرشح الفائز عن حركة امتداد في ذي قار، (داوود العيدان),نحن نعرف حجمنا، لسنا بديلا سياسيا حقيقيا في الوقت الحالي، لكن دورنا سيركز على المعارضة والجانب الرقابي داخل البرلمان. هذا ودأبت القوى السياسية العراقية خلال تشكيل الحكومات المتعاقبة منذ عام 2005 على اعتماد مبدأ التوافق أو المحاصصة من خلال توزيع المناصب السيادية والوزارات على أسس طائفية، وإشراك جميع القوى الفائزة في الانتخابات في الحكومة.
ايلاف
ارتباطا بنفس الموضوع كتب (سوران علي) في موقع ايلاف,( توافق مجبول وأغلبية صعبة المنال). يشيرالكاتب, الى عودة معضلة تشكيل الحكومة في العراق عقب الانتخابات إلى الواجهة والسؤال الأبرز يدور حول نوعها والأسس التي سترتكز عليها، والشكل الأنسب لحكومة تتعدد فيها الأحزاب والتوجهات وتمثل مكونات وطوائف وقوميات مختلفة؟ فعند تشكيل الحكومات الأربعة السابقة لم يكن في مقدور القوى السياسية تجاوز مبدأ التوافق الذي جُبِلوا عليه لأسباب موضوعية وسياسية وأمنية، أما الآن فقد يكون الوضع مختلفا بعض الشيء وأكثر تهيؤا لتقسيمات جديدة.يضيف (سوران علي), وبالعودة إلى الوارء لمرحلة تشكيل الحكومة في ولاية السيد (حيدر العبادي) عام 2014 فعلى الرغم من أن الشيعة كانوا شبه متفقين فيما بيهم، إلا أنهم لم ينتظروا حتى يحسم الكورد أمرهم ويتخذوا قرارا بشأن رئيس مجلس الوزراء، وسرعان ما شكل الشيعة الحكومة، ولكن الأمر هذه المرة يختلف فهناك أصوات تنادي وبقوة باعتماد الأغلبية في عملية تشكيل الحكومة وترك التوافق تخلصا من تلك الهفوات.الكاتب يختم بالقول: رغم ضبابية المشهد وانقسام واضح في الرؤى والتطلعات، سبقت الأحزاب والكتل الفائزة والخاسرة على سواء إعلان النتائج النهائية الرسمية وبدأت مفاوضات تشكيل حكومة مبهمة المعالم حتى الآن أملا في الحصول على جزء من كعكتها التي لا يعرف حتى الآن هل سينال الجميع حصصهم فيها أو سيحصد أجزاءها عدد من الكتل وتُحرم منها الآخرون، ويظل المواطن منتظرا الفرج.
الزمان
اما الزمان فنشرت تقريرا عن تفاقم الفقر في العراق وذلك بسبب توزيع الثروات بشكل غير متساو. الخبيرالاقتصادي (ملاذ الامين) ، يرى ان توزيع الثروات بشكل غير منصف او متساوٍ سيزيد من معدلات تنامي الفقر في العراق ، وسط تقاعس متعمد من الجهات المعنية بأيجاد مشاريع تستقطب العاطلين عن العمل ، وتوفر دخلا للاسر التي لا تمتلك مورد لسد احتياجاتها اليومية. وقال لـ (الزمان) ان نسبة الفقر في العراق وصلت حاليا الى اكثر من 23 بالمئة وفي بعض المحافظات تعدت 30 بالمئة ، وهذا يشير الى استمرار تقاعس الجهات المعنية في ايجاد حلول جادة ، فضلا عن ضرورة التفاتة الحكومة للمسنين الذي هم بحاجة الى رعاية شاملة لتغطية متطلباتهم المعيشية.يرى الخبيرالاقتصادي ان العراق غني بالثروات ، لكن عدم وجود ادرارة سلمية للاموال ، وبالتالي فأن ذلك سبب خلل كبير وفجوة بين افراد المجتمع. وبحسب خبراء اخرين ، فأن اسعار النفط تشهد تحسنا ملحوظا خلال الاشهر الماضية ، لكن حتى الان لم تتخذ الحكومة اي مسار لدعم الشرائح المحتاجة، مؤكدين انه لا خيار امام الحكومة سومى المضي في طريق الإصلاحات الطموحة ، ليس تحت وطأة ضغوط انخفاض أسعار النفط ، كونها ادت الى ظهور توترات اجتماعية وسياسية قوضت نجاح العديد من مبادرات الإصلاح.
المدى
(قناطر:الفرح العراقي الصاخب) عنوان مقال اوردته صحيفة (المدى), طالب عبدالعزيز يقول فيه: خارج الأطرالتقليدية، وعلى خلاف الطبيعة الانسانية، يطغي الصخبُ على مناسبات الفرح العراقية، ففي حفلات الزواج يفقد الشباب الكثير من كياستهم، ويفرغون من عنفهم وتشددهم الأكثر من ذلك، فتراهم يقطعون الشارع، قافزين، راقصين، بحركات غالبا ما تقع خارج اللياقة والكياسة، بل، وفيهم من يذهب الى حالات أبعد وأشنع. يعتقد الكاتب انه جيل صاخب ومأزوم وعنيف، ووصفاً كهذا هو ما يمكن ملاحظته في معظم أبناء الشباب العراقي اليوم، جيل يعرِّف نفسه بالبندقية والسكين والدكة العشائرية في أول احتكاك ومواجهة له مع الآخر. ويضيف لا تبدو المقارنة ممكنة معنا، نحن أبناء الاجيال الخمسينية والستينية، الذين كنّا الشهود على الزمن ذاك، لكن علينا أن نقول لهم بأننا عشنا حياة تختلف عن حياتكم, فلا نجرؤ على تقبل أفعال كهذه، بل ونعدّها مما يمارسه السوقة. ويخشى الكاتب, من الوجود في مجتمع متخلف لا تكبح سلوكه نظم السلوك العام، والذهاب الى التماثل والتساوق مع ما نعاينه في السينما، أو ما نقرأه في الكتب، في سعي محكم ومحسوب بدقة، لأجل بلوغ درجات الكمال الانساني، في ما نلبس ونقرأ ونشاهد، ومن ثم ما نمارسه في البيت والشارع والنادي.
القدس العربي
(محاولة لاغتيال الكاظمي أم رسالة للصدر),هذا ما جاء في صحيفة (القدس العربي).وائل عصام يرى في مقاله:انه وبغض النظر عن دقة توصيف الهجوم الذي تعرض له منزل مصطفى الكاظمي مؤخرا بطائرة مسيرة، إن كان فعلا محاولة اغتيال، أو ضربة تحذيرية محسوبة، فإن المستهدف بهذه الرسالة هوالسيد مقتدى الصدر، لأنه الطرف القوي، الذي يقف وراء الكاظمي، ويسبب صداعا مستمرا للأحزاب الشيعية التقليدية في العراق، كونه التيار الإسلامي الشيعي المنافس لهم ضمن دوائرهم وجمهورهم. هذه القوى ، شككت منذ البداية بصحة محاولة الاغتيال، بل ذهبت إلى أن العملية مفبركة وهي (شو إعلامي).الكاتب يؤكد ان لا أحد يعرف تماما، فمن الممكن أن عملية الاستهداف وقعت بالفعل، لكن من الواضح أنها كانت مجرد تحذير ولا تهدف إلى قتله، أي أنها ضربة محسوبة. ويوضح وائل عصام ان التنسيقية الشيعية التي تجمع الآن كل الأحزاب الشيعية، تبدو اليوم أقوى من مقتدى، لأنها تمثل كتلة شيعية أكبر من كتلة مقتدى في البرلمان، لذلك سيكون من الصعب على مقتدى الصدر تجاهل التنسيق معهم في نهاية المطاف، إن كان يريد البقاء ضمن سقف البيت الشيعي، وهو ما يبدو حريصا عليه بالفعل.
ميدل ايست اونلاين
من جانبه تحدث موقع (ميدل ايست اونلاين) عن امكانية تغير عقلية الساسة العراقيين؟ الذين يتحاورون على تثبيت الوضع الذي كان قائما ما قبل الانتخابات بصياغات جديدة. أين الفارق المنتظر إذا؟ وتتسال ميدل ايست: ما العمل للخروج من عنق زجاجة النتائج الانتخابية؟ وكيف يمكن ان تسير العملية الديمقراطية الى بر البرلمان القادم دون منغصات او اضطرابات؟ أسئلة كثيرة تعمل الصالونات السياسية واللقاءات الثنائية بين الفائزين للإجابة عليها والخروج بصورة ترضي الجميع او تذهب بالمشهد الى قوى حاكمة وقوى معارضة داخل قبة البرلمان المقبل وهذا ما نأمله. لكن، يبقى السؤال الاهم كيف الحل؟ هل في حكومة توافقية يسعى الى تشكيلها الجميع فائزين وخاسرين ام حكومة اغلبية سياسية تشكلها القوى الفائزة فقط او التي تستطيع جمع الأصوات اللازمة لمنح الحكومة الثقة داخل البرلمان. ان المفهوم السائد في المشهد العراقي انت فائز بالانتخابات إذن يجب ان تشارك في الحكومة، لان ثقافة المعارضة غائبة تماماً عن دورات البرلمان الخمس الماضية. و تعتقد (ميدل ايست) بان الحل لن يأتي الا بتغيير عقلية الساسة وان يبدلوا اسلوبهم في إدارة الدولة والحكم في المرحلة المقبلة , وان يدركوا ان الفائز الحقيقي بالانتخابات هو المواطن يوم تتحقق امانيه وتطلعاته ولا يهمه من سيجلس في المناصب بل يبحث عمن يستجيب لآلامه ومشاكله ويقدم حلولا حقيقية لها.
لوفيغارو
سلطت (لوفيغارو) الفرنسية الضوء على معاناة وماساة المهاجرين العالقين على الحدود الاوربية.الكاتبة (هيلان بيانفونو), اشارت الى ان طرق بودلاسي الهادئة في شرق بولندا تميزت بالضجيج والحركة حيث تجوب القوافل العسكرية وشاحنات الشرطة وحرس الحدود البلدات القريبة من الحدود مع بيلاروسيا ليلًا ونهارًا. على الجانب الآخر ، بالقرب من بلدة بروزجي ، يرغب 3000 إلى 4000 مهاجر ، معظمهم من العراق ، في الوصول إلى بولندا. وتصف الأجواء المخيمات التي وضعها المهاجرون بالغريبة حيث لا يحق للصحافة ولا للمنظمات غير الحكومية الذهاب إلى هناك، ولا مساعدة المهاجرين الذين يعانون من البرد وقلة الطعام والدواء.من جهة اخرى تقول (إيزابيل ماندرود), نائبة رئيس الخدمة الدولية العالمية تقول لصحيفة (لوموند) إن الإتحاد الأوروبي يمكنه قبول اللاجئين على أراضيه والنظر في طلبات اللجوء ،ولكن لسوء الحظ هناك العديد من الدول الاوروبية تمارس ما يعرف بالترحيل القسري ،مضيفة أن بولندا ليست الدولة الوحيدة المعنية لهذا الملف ،ليتوانيا مثلا فتحت معسكرات على أراضيها ولكن بولندا لم تسمح بمرور أي مهاجر. بعدغياب هذا الملف بضعة اسابيع عن مقالات الصحف ووسائا الإعلام الفرنسية ،نشرت الصحف الفرنسية أعدادا وصفتها بالمخيفة وإجراءات تبنتها دول وتستعد دول أخرى لفرض إجراءات متفاوتة للتصدي لهذه الموجة الأوروبية للفيروس و التي حذرت منها منظمة الصحة العالمية.
نيويورك تايمز
نبقى مع القضية ذاتها الا وهي الهجرة, حيث اشارت صحيفة (نيويورك تايمز) الى تصاعد المواجهة الحدودية بين بولندا وبيلاروسيا ، حيث أصدر البلدان تهديدات مع بقاء آلاف المهاجرين عالقين على طول سياج من الأسلاك الشائكة في البرد القارس. مع إرهاق العديد من المهاجرين وتجمّدهم وتعرضهم للعوامل الجوية، لقي ثمانية أشخاص حتفهم حتى الآن، وفقاً للمسؤولين، لكن العدد الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك بكثير.
قالت الصحيفة إن (بايار آوات) وزوجته وابنته الرضيعة ، المنهكين والمتجمدين والمعرضين للعوامل الجوية، عالقين على الجانب البيلاروسي من الحدود البولندية لأكثر من أسبوع بعد مغادرة منزلهم في كردستان في مناورة يائسة للوصول إلى الاتحاد الأوروبي.( اوات ) المصمم على عدم العودة إلى العراق, يأمل هو وآخرون مثله بدلاً من ذلك أن يبرم الاتحاد الأوروبي صفقة تسمح لبولندا بقبوله.
وقال لصحيفة (نيويورك تايمز)، إن مينسك هي نقطة الانطلاق لرحلة آلاف المهاجرين، معظمهم من الأكراد العراقيين، إلى الحدود مع بولندا وليتوانيا، البوابتين إلى الاتحاد الأوروبي.
وكان موقف بولندا المتشدد من أزمة المهاجرين يتماهى بشكل جيد مع قاعدتها القومية اليمينية، التي نظمت يوم الخميس مسيرة يوم الاستقلال في وسط وارسو.
الصباح
الصباح المحلية اهتمت باستعادة الاموال العراقية المهربة واشارت في تقريرلها ان هيئة النزاهة تستعد لاستعادة أكثر من ملياري دولار من الأموال العراقية المهربة والتي صدرت فيها أحكام قضائية، فضلا عن 14 عقارا و5 حصص في شركات مختلفة.الصحيفة نقلت عن مدير عام دائرة الاسترداد في هيئة النزاهة، الدكتور معتز فيصل العباسي قوله: إن الهيئة لديها قاعدة بيانات تصنّف الأموال بحسب مهام واختصاصات دائرة الاسترداد بموجب قانونها الاتحادي بشأن أموال الفساد، ولابد من الاشارة الى آلية الاسترداد، التي تبدأ بإصدار القرار القضائي المتضمن الضرر الذي أصاب المال العام، ومتى ما ثبت أن للمدان أو المطلوب أموالا في دولة أخرى، تطلب حجزها بموجب طلب المساعدة القانونية، وعند الاستجابة للطلب يتم حجز المال في تلك الدولة، ثم تدخل المرحلة الثالثة وهي رفع الدعاوى القضائية لاسترداد تلك الأموال. وأوضح التقريرأن الأصول المهربة تقسم الى ما قبل 2003 وما بعد ذلك التاريخ، ودائرة الاسترداد وصندوق استرداد أموال العراق معنيان باستردادها.