المسرى :
تقرير : وفاء غانم
“مؤسسة لوتكة المختصة بشؤون اللاجئين” 35 الف مواطن عراقي، قدموا طلب اللجوء الى الدول الاوربية، 70% من طالبي اللجوء من أهالي اقليم كردستان
في بلد تتغنى على ضفاف ثروات وصفت بالهائلة والاعلى على متسوى العالم , شباب يخاطرون الموت للهجرة الى خارجه بحثا عن حاضر ومستقبل أفضل, فهم يرون أن بلدهم بات في مقدمة الدول غير الصالحة للعيش.
تسهيلات قدمتها بعض الدول ومن بينها بيلاروسيا للعراقيين تحت عنوان “سائح يبحث عن الهجرة”
مؤسسة “القمة” المتخصصة بشؤون اللاجئين العراقيين، أعداد اللاجئين خلال 5 سنوات للفترة بين 2015 إلى 2020، بلغت 562 ألفا و293 شخصا
تسهيلات قدمتها بعض الدول ومن بينها بيلاروسيا للعراقيين تحت عنوان “سائح يبحث عن الهجرة” ما أثارموجة جديدة لهجرة العراقيين اليها. وشهدت الرحلات إلى بيلاروسيا إقبالا واسعا مؤخرا. ليزداد أعداد العراقيين المهاجرين إلى ليتوانيا -المحاذية لبيلاروسيا- قرابة 100% منذ بداية العام 2021 الجاري مقارنة بالعام الماضي.
احصائيات
لا توجد إحصائيات دقيقة ومركزية بأعداد اللاجئين العراقيين في الخارج؛ لكنهم قبل 2003 ، كانوا لا يتجاوزون المليونين
ويقول المعنيون بملف الهجرة , إنه لا توجد إحصائيات دقيقة ومركزية بأعداد اللاجئين العراقيين في الخارج؛ لكنهم قبل 2003 ، كانوا لا يتجاوزون المليونين، ويضاف إليهم نحو 3 ملايين منذ عام 2014، وكلها أعداد تقريبية. فيما أحصت مؤسسة “القمة” المتخصصة بشؤون اللاجئين العراقيين، أعداد اللاجئين خلال 5 سنوات للفترة بين 2015 إلى 2020، وبلغت 562 ألفا و293 شخصا، يتوزعون في 35 دولة حول العالم، مشيرة إلى وفاة 242 منهم خلال رحلة اللجوء، و171 آخرين في عداد المفقودين، ولم تشمل هذه الإحصائية اللاجئين مؤقتا في تركيا وغيرها من الدول.
وأعلنت مؤسسة لوتكة المختصة بشؤون اللاجئين، 24 آب 2021، أن 35 الف مواطن عراقي، قدموا طلب اللجوء الى الدول الاوربية، مبينا أن 70% من طالبي اللجوء من أهالي اقليم كردستان. ومع فتح أبواب الهجرة مجددا إلى بيلاروسيا تعود أحلام الهجرة الدائمة للشباب العراقيين لتلوح في الأفق مجددا.
اتساع رقعة الشرائح المهاجرة
وكشف مراقبون أن في فترة التسعينات شريحة شبابية واسعة غادرت العراق بسبب الحصار الاقتصادي المفروض، اما في 2003، فكانت شرائح المسيحين والأقليات الدينية في طليعة المهاجرين نتيجة الاستهداف المباشر لهم. وفي الوقت الحالي اتسعت رقعة الهجرة لتصل الى كل شارئح المجتمع وبمختلف الاعمار.
بعض المهاجرين يشوهون سمعة العراق
استطلاعات للرأي اظهرت أن الاغتيالات الاخيرة والقتل والانفجارات وقلة فرص العمل وارتفاع نسبة البطالة والفقر، والعيش في ظل تنافس الأحزاب السياسية على مغانم السلطة وسرقة خيرات البلد ,دفع الكثير من شريحة الشباب الى الهجرة وطلب اللجوء من دخول اخرى.
ويقول باحثون اجتماعيون أن ” فكرة السفر والهجرة تستهويهم بسبب روح المغامرة والمجازفة والتحدي التي يتحلون بها، وهم يحلمون بحياة كريمة خالية من المتاعب التي يشهدها بلدهم.
من جهته اكد وكيل وزارة الهجرة والمهجرين كريم النوري، في تصريحات صحفية , أن ” الوضع الأمني في البلاد مستقر نسبياً وأسباب الهجرة لا تعود للتهديدات “الإرهابية”، مشيراً إلى أن بعض المهاجرين يدلون بمعلومات “مبالغ بها” لتقبل طلبات اللجوء مثل تعرضهم لتهديدات أمنية من قبل جماعات مسلحة”
وقال النوري ، إن ” قضية الهجرة ليست جديدة لكن بعض سقوط النظام السابق وبسبب “العمليات الإرهابية”، وربما فقدان الأمل ازادت وخاصة لدى الشباب الذين بدأوا يبحثون عن ملجأ ومنقذ وتحدوا الصعاب للوصول إلى أوروبا للشعور بالأمان” .مستبعدا أن يكون سبب الهجرة الحالية هو وجود تهديدات “إرهابية”، نظراً للاستقرار النسبي الأمني في البلاد، مشيراً إلى أنها تعود للبحث عن فرصة عمل أو وجود رغبة لدى الشخص بالسفر خارج البلاد.
واضاف أن”أسباب الهجرة هو الوضع المالي الذي يمر به البلد وهبوط أسعار النفط وقلة فرص العمل”.
وأشار وكيل وزارة الهجرة والمهجرين، كريم النوري، إلى أن البعض يحاولون في سبيل قبول طلبات لجوئهم إلى الادلاء بمعلومات غير صحيحة مثلا أنه يتعرض في بلده “للتهديد من قبل جماعات مسلحة”، بذلك “يشوه سمعة بلده، وهناك منظمات تستفيد من هكذا معلومات”، على الرغم من وجود هكذا حالات .حسب قوله
وفي السياق قال رئيس “مؤسسة لوتكه لشؤون اللاجئين والمهاجرين” في إقليم كردستان العراق اري جلال في تصريح صحفي إن “نحو 4 آلاف كوردي عند الحدود البيلاروسية البولندية، إضافة إلى 1200 كوردي عبروا تلك الحدود خلال الأشهر الثلاثة الماضية”، مؤكدًا أن معظم الشباب من كل نواحي ومدن الإقليم يهاجرون نحو الدول الأوروبية.”
من جانبه قال منسق التوصيات الدولية بحكومة إقليم كوردستان ديندار زيباري أن “أطرافا سياسية لم يسمها تحاول إلقاء مسؤولية محنة المهاجرين من الإقليم على حكومة أربيل بهدف التربح السياسي والمالي من تجار التهريب”. مشيرا الى أن “المهاجرين الذين يريدون الهجرة من إقليم كردستان العراق يروون قصصا غير صحيحة عن الإقليم من أجل الحصول على حق اللجوء، ويستخدمهم تجار السياسة لتشويه سمعة الإقليم”، مضيفًا أن “هناك مواطنين أيضا يريدون الهجرة لغايات أخرى كالحصول على جنسية بلد ثاني، وهي غير الأسباب الاقتصادية التي واجهها الإقليم؛ ومنها مشكلة حصة كردستان العراق في الموازنة العراقية، وعصف رياح الأزمة المالية والصحية على الإقليم”.
ونوه إلى أن “حكومة كردستان العراق لا تتحمل مسؤولية محنة المهاجرين؛ كونها واجهت ظروفا اقتصادية صعبة نتيجة استقبالها نحو مليوني مهاجر ونازح، بينهم أكثر من 600 ألف نازح أغلبهم من سكان المناطق المتنازع عليها الذين لا يستطيعون العودة لمناطق سكناهم الأصلية بسبب التغيير الديمغرافي وعدم توفر الخدمات لها بعد المعارك مع داعش ، إضافة للخلايا الإرهابية النائمة في تلك المناطق.
ووقعت المنظمة الدولية للهجرة في العراق مذكرة تعاون شاملة مع هيأة المنافذ الحدودية . كما ستؤدي هذه الاتفاقية إلى تعزيزقدرات إدارة الهجرة والحدود للحكومة العراقية، من خلال التدخلات المخصصة والتي تهدف إلى تلبية أهداف الميثاق العالمي للهجرة ، والاطار االستراتيجي الوطني، الذي يشمل االستراتيجية الوطنية للهجرة
وسيتم تنفيذ مذكرة التعاون كجزء من الدعم المستمر الذي تقدمه المنظمة الدولية للهجرة في العراق للجهود المتعلقة ب بناء قدرات الحكومة العراقية في مجال إدارة الهجرة، ومن خلا المشاركة مع شبكة الهجرة الوطنية التابعة للأمم المتحدة.بحسب وقالة الامم المتحدة للهجرة.