خرجت في مثل هذا اليوم من العام الفين وثمانية جماهير كركوك في مظاهرات حاشدة وصفت حينها بأنها الاكبر في تأريخ كركوك للتنديد بالمؤمراة التي استهدفت ابناء كركوك.
حدث ذلك ، حين اقدم رئيس مجلس النواب الأسبق حينذاك محمود المشهداني في الثاني والعشرين من تموز عام الفين وثمانية على أدراج التصويت على المادة الرابعة والعشرين من قانون الانتخابات والخاصة بمدينة كركوك على جدول اعمال المجلس من دون الرجوع الى نائبيه ومن ثم التصويت عليها بالرغم من انسحاب اكثر من مئة نائب من الجلسة.
اثار ذلك موجة استنكار وغضب كبيرين في الشارع الكركوكي ومعه جميع مدن وقصبات اقليم كردستان، ما حدى بفخامة رئيس الجمهورية الراحل جلال طالباني ونائبه عادل عبد المهدي لنقض القانون واعادته مجددا الى مجلس النواب لصياغته من جديد وفقا للصلاحيات الدستورية الممنوحة لهما واستنادا الى روح الدستور والمصالح العليا للعراق.
ومارس الرئيس طالباني ونائبه عادل عبد المهدي حق النقض بقبر المؤمراة في مهدها ودحر مخططات الحاقدين المتربصين بكركوك واهلها الذين سقط العشرات منهم بين شهيد وجريح عندما استهدف الحاقدون الشوفينيون التظاهرة السلمية بتفجير ارهابي جبان اعقبه اطلاق نار عشوائي.
ولم ترهب ابناء كركوك تفجيرات وطلقات الارهاب وابوا الا ان يواصلوا التظاهر من اجل كركوك وهويتها بكل عزيمة واصرار وتحدي في ملحمة سطرت بأحرف من ذهب في تأريخ كركوك الخالد.
ويستذكر ابناء كركوك اليوم الـ 28 من تموز ذكرى التظاهرة التأريخية التي شهدتها مدينة كركوك في مثل هذا اليوم من العام 2008 في اعقاب المؤامرة الخبيثة التي حيكت خيوطها تحت قبة مجلس النواب العراقي من قبل الشوفينيين والحاقدين على شعب كردستان عامة وكركوك على وجه الخصوص.