المسرى :
تقرير : علي الحياني
مضى حوالي 45 يوماً على إجراء الانتخابات البرلمانية في العراق، لكن الجدل بشأنها مايزال مستمراً، حيث أعلنت المفوضية العليا أن الهيئة القضائية نقضت 21 قراراً لمجلس المفوضين، وألغت نتائج عدد من مراكز الاقتراع.
موعد المباشرة بالعد والفرز اليدوي
وأوضحت أن هذه القرارات نُقضت لأسباب إجرائية ما ألزم مفوضية الانتخابات بإعادة العد والفرز اليدوي للمحطات المطعون فيها.
وستبدأ مفوضية الانتخابات اليوم الثلاثاء بإعادة العد والفرز اليدوي للمحطات المطعون بها، والتي قبلتها الهيئة القضائية.
العامري يتحدث عن تغييراتٍ كبيرة
رئيس تحالف الفتح هادي العامري أشار إلى أن، إلغاء 18 % من محطات الاقتراع، سيحدث تغييراً جذرياً في نتائج الانتخابات التشريعية التي أجريت الشهر الماضي.
ولفت العامري في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي إلى أن “قرارات الهيئة القضائية سيؤدي إلى بطلان أكثر من 6 آلاف محطة، كما ألغيت ما يقارب 4 آلاف محطة بسبب وجود بصمات متكررة، ما يعني أن 10 آلاف محطة ستلغى”.
المفوضية تحسمها..عدٌ وفرٌ مقابل أدلة
عضو الفريق الإعلامي لمفوضية الانتخابات عماد جميل أكد أن، كل الطعون التي قدمت من المرشحين مع الأدلة تم قبولها من قبل المفوضية.
مبيناً في تصريح متلفز أن “المفوضية قامت بعد 4600 محطة حتى الآن وهو مايعني نسبة 25% من الأصوات”.
وأضاف أن “هذه العملية جرت أمام أنظار المراقبين الدوليين والكيانات السياسية ووسائل الإعلام”.
خيارات أحلاهما مُر
يرى المحلل السياسي نزار حيدر أن، على القوى السياسية الخاسرة في الانتخابات أن تقبل بهذه الخيارات، وهي أما الذهاب للمعارضة أو القبول بالمكاسب التي ستحصل عليها وفقاً لعدد مقاعدها.
لافتاً في حديثه لـ (المسرى) أن “نتائج الانتخابات لن تتغير بالصورة التي تريدها القوى الخاسرة، لآن المجتمع الدولي ومجلس الأمن لن يقبل بهذا الأمر”.
تغييرات في عددِ المقاعد
وبحسب مانشرته وسائل إعلام محلية فأن نتائج الانتخابات في عدد من المحافظات شهدت تغييراً بعدد مقاعد الكتل، خاصة في البصرة وبغداد ونينوى وأربيل، وذلك اعتماداً على نتائج العد والفرز اليدوي للمحطات.
ترضية للكتل الخاسرة
وبناءً على المعطيات المطروحة على الساحة السياسية، يبقى السؤال الأهم، متى تنتهي أزمة نتائج الانتخابات، وهل إعادة العد والفرز هو ترضية للكتل الخاسرة، أم تطبيق للقانون.