تغطية: عيسى الربيدي – سنجار
إعداد: كديانو عليكو
أقيم منتدى حواري بين مكونات سنجار بمناسبة اقتراب الذكرى العاشرة للإبادة الجماعية بحق الكرد الايزيديين التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي بعد هجومه على مناطق سنجار وبعشيقة بمحافظة نينوى في 3 آب من عام 2014.
وشارك في المنتدى شخصيات سياسية محلية ودولية ومنظمات المجتمع المدني.
وقالت المشاركة في المنتدى غزال رشو للمسرى: إن “المنتدى حواري بشان الابادة الجماعية التي ارتكبها تنظيم داعش الارهابي بحق المكون الايزيدي، وبشكل عام في قضاء سنجار كونه يتضمن الشيعة والايزيديين”.
وأضافت رشو، أن “الابادة الجماعية طالت المكونين الشيعي والايزيدي، الا ان الايزيديين كانوا الاكثر تضررا من الاعمال الارهابية، حيث تم سبي نسائهم وبناتهم، مشيرة الى انه ايام قليلة ويدخلون ذكرى العام العاشر على مرور الابادة الجماعية وحتى الان لا يزال الايزيديون نازحون في مخيمات اقليم كردستان والبنية التحتية في سنجار مدمرة وليس هناك اهتمام بقضاء سنجار رغم مرور 10 سنوات على الابادة الجماعية التي ارتكبها تنظيم داعش بحقهم”.
من جانبه أوضح الرئيس المشترك للهيئة التنفيذية في سنجار خديدة ألياس للمسرى، أنه “يشارك في هذا المؤتمر المكون الايزيدي وشخصيات من اوروبا للحوار حول مرور عشر سنوات على الابادة الجماعية بحق الكرد الايزيديين، مشيرا الى ان الحكومة الاتحادية لم تقم بواجبها حتى الان تجاه اهالي سنجار الذين عانوا من ارهاب داعش اكثر من كل الطوائف الموجودة في العراق”.

الإعلامي أركيش شنكالي من جهته بين للمسرى، ان “الشعب الايزيدي يمر اليوم بالذكرى العاشرة على الابادة الجماعية التي حصلت في العام 2014 ولا زالت الحكومة الاتحادية مقصرة تجاه هذه القضية ولم تعترف حتى الان بالابادة الجماعية على انها جينوسايد، مضيفا ان اكثر من 13 دولة اعترفت بان الابادة الجماعية بحق الكرد الايزيديين جينوسايد”.
واكد شنكالي، ان “هناك عشرات المقابر الجماعية لا زالت موجودة في سنجار ولم يتم فتحها، فضلا عن ان عشرات النساء لا زلن بقبضة عناصر داعش”.

شيخ الشمر في قضاء سنجار جاسم حرير العاصي، من جانبه قال للمسرى: انهم “من المكون العربي في قضاء سنجار وانهم شاركوا في المؤتمر وشاركوا اخوتهم الايزيديين احزانهم وافراحهم”.
واضاف، انهم “كمكون عربي ومن هذا المكان يدينون ويستنكرون العمل الارهابي الاجرامي الذي قام به تنظيم داعش بقتل اخوانهم واصدقائهم وشركائهم من المكون الايزيدي في قضاء سنجار في الشهر الثامن من العام 2014”.
وشدد على ان “داعش لا يمثل لا العرب ولا الاسلام وهي فئة ارهابية جاءت من خارج العراق من الذين يريدون تمزيق الشعب العراقي ولم يحصلوا على ذلك”.

وشدد المشاركون في المنتدى على ضرورة التماسك الاجتماعي بين المكونات في قضاء سنجار، داعين الجميع الى المشاركة في ذكرى الابادة الجماعية بحق الايزيديين، لانها تعتبر حدثا اليما للايزيديين وللعالم اجمع.
ولا يزال هناك أكثر من 370 ألف نازح في المخيمات، ونحو 3 آلاف ما بين امرأة وفتاة وطفل مفقود ومصيرهم مجهول حتى الآن، وحوالي 100 ألف شخص هاجر إلى خارج البلاد، في وقت لا تزال نحو 40 بالمائة من منازل سنجار وخاصة في الجنوب مهدمة مع انعدام الخدمات، ولا تشكل التعويضات ما نسبته 10 بالمائة رغم المطالبات الكثيرة بعودتهم إلى منازلهم.

