المسرى :
اعداد : كديانو عليكو
كانت العاصمة بغداد لعدة قرون المركز الأدبي والفني للعالم العربي في العصور الوسطى، لكن تقاليديها الفنية عانت على أيدي الغزاة المغول في القرن الثالث عشر، وتاثر الفن العراقي بالحروب والثورات والتغيرات السياسية. واشتهرت بغداد برسم المنمنمات العثمانية.
إحياء الفن
تأثر الفن العراقي خلال فترة حكم الصفويين بالفن الفارسي وأصبح العراق مركزًا للشعر والفنون. أما في القرن العشرين فقد شهد إحياء للفن حيث جمع بين كل من الفنون التقليدية والحديثة، وظهر العديد من الشعراء والرسامين والنحاتين البارزين الذين ساهموا في رصيد الأعمال الفنية الشعبية خاصةً في بغداد.
ذاكرة جسد
“ذاكرة جسد”، معرض تشكيلي تضمن اعمالا فنية حديثة تعبيرية وتجريدية افتتح في قاعة عشتار بالعاصمة بغداد، للفنانين التشكيليين حمدي الزبيدي وتغريد الحلفي.
الجسد والحلم والمرأة
ضم المعرض 64 لوحة من المدرسة التجريدية والتعبيرية، وعلى نهج الفنان الكبير فائق حسن، معبرة عن الجسد والحلم والواقعية، والمرأة.
وحول المعرض، يقول سعد بشير اسكندر المستشار الثقافي في وزارة الثقافة في تصريحات تابعها (المسرى)، ان المعرض نتاج زوجين فنانين وفطريين وأنَّ فنهما كلاسيكي معبر عن ذاكرة الجسد، وهو ممتع وعفوي.
أول تجربة
الفنان حمدي الزبيدي حول المعرض يقول، انَّ هذا المعرض هو أول تجربة بالنسبة له، وكانت المراة الحيز الاكبر في اعماله المعروضة.
دعوة الى الاهتمام بالفنانين
مع ما يمر به العراق من توتر أمني مستمر منذ العام 2003، يعيش الفن العراقي واقعاً مأساوياً يزداد قتامة مع ارتفاع التوتر السياسي والتراجع الاقتصادي، مشكلاً بذلك قراءة طردية تتناسب مع ارتفاع أعمال العنف، لا سيما أن الفن يحيا في حواضن داعمة لتوجهاته وتتبنى طروحاته وأهدافه، ويفنى بفنائها.
الفنانة تغريد الحلفي تقول حول المعرض، انَّ المعرض يعبر عن الواقعية والتجريدية والجسد بصورة عامة وما يعانيه من ضغوط حياتية.
ودعت الحلفي المسؤولين في الوزارة إلى الاهتمام أكثر بالفنان، ودعمه ليكون بمصاف الفنانين في الدول المتقدمة.
ثناء على الاعمال
إشراق عبد العادل المدير العام لدار المامون للترجمة والنشر في تصريح لها تابعه (المسرى)، أثنت على أعمال الفنانين لاختيار الألوان، والموضوعات الجريئة والأعمال الأنيقة.
وقالت: ليس غريباً على المجتمع العراقي الولاد للفنانين والشعراء والموهوبين وفي هذه الظروف ظهور فنانين موهوبين معربةً عن دهشتها لمستوى اللوحات برغم اعتماد الفنانين على جهودهما الذاتية في تطوير موهبتهما الفنية من دون دراسة أكاديمية.