المسرى .. تقرير: فؤاد عبد الله
دعا نواب ومواطنون من ذوي ضحايا سنجار الحكومة الاتحادية بإيلاء اهتمام أكبر بإعادة إعمار سنجار وتأهيل بناها التحتية، مطالبين إياها بضرورة دعم سنجار وتعويض الضحايا وزيادة مبالغ التعويضات، كون مدنهم وقراهم مدمرة والمبالغ التي صرفت قليلة ولا ترتقي لحجم الدمار والمعاناة والإبادة التي لحقت بسنجار وأهلها .
إبادة جماعية
عضو مجلس النواب سوزان منصور أوضحت للمسرى أن ” الذي حصل في سنجار قبل عشر سنوات على يد داعش الإرهابي إبادة جماعية لمواطنين أبرياء عزل من رجال ونساء وأطفال وشيوخ، بالإضافة إلى تدمير وتسوية القرى والبلدات في سنجار بالأرض، لذلك من الواجب والضروري تعويض ذوي ضحايا الإيزيديين، وبالتالي إيلاء الاهتمام بإعمار سنجار وتاهيل بناها التحتية من جديد”، مبينة أن ” الواقع اليوم يحثنا على نتكاتف معا ونعمل بجد وإصرار على إعمار سنجار والقراى والبلدات المحيطة بها وتعويض أهالي تلك المدن جراء ما عايشوه خلال تلك الحقبة الزمنية المؤلمة “.
خدمة اهالي سنجار
ومن جانبها أشارت عضو مجلس النواب إيمان عبد الرزاق للمسرى إلى أن ” كل الاتفاقات والتفاهمات التي حصلت وتحصل بين الحكومتين الاتحادية وأربيل، يجب أن تصب في خدمة سنجاروأهلها، وبالتالي يجب على الجهات المعنية أن تكثف جهودها في تقديم الخدمات والتعويضات لأهالي سنجار، كون الفاجعة التي حصلت لسنجار تعد واحدة من أبشع جرائم العصر، فلا بد من تعويضهم وإعمار مدنهم وقراهم التي تدمرت إبان إحتلال داعش الإرهابي لمناطقهم “.
قلة التعويضات
وبدوها بينت الناجية وواحدة من ذوي ضحايا سنجار شكرية الإيزيدية للمسرى أن ” حجم التعويضات التي تصرفها الحكومة الاتحادية لذوي ضحايا سنجار قليلة ولا ترتقي لحجم المعاناة والمأساة التي لحقت بالمدينة وأهلها، فعلى سبيل المثال، الحكومة صرفت لكل عائلة 4 ملايين دينار تعويضات للعودة إلى مناطقهم الأصلية، وهذا المبلغ قليل جدا ولا يغطي تكاليف إعادة تأهيل الدور المدمرة والعيش الكريم، لذلك ترى العشرات من العوائل لا تزال تسكن المخيمات ولا تستطيع العودة إلى مناطقها الأصلية “.
إيلاء الاهتمام بالناجين
وفي السياق ذاته قالت هدية علي ناجية إيزيدية وواحدة من ذوي ضحايا سنجار، قالت للمسرى إننا ” نطالب الحكومة الاتحادية في الذكرى العاشرة لفاجعة إبادة الإيزيديين، بإيلاء اهتمام أكبر بسنجار وأهلها الناجين من بطش الإرهاب، وكذلك نطالبها بزيادة مبلغ التعويضات، لأن الذي يصرف اليوم قليل جدا مقارنة بحجم المأساة والدمار الذي لحق بالإيزيديين “.
سنوات من المعاناة
وعقب مرور 10 سنوات على وقوع الإبادة الجماعية، وعيش الناجين منهم في مخيمات النزوح بإقليم كردستان، بدأت رحلات العودة الطوعية للإيزيديين إلى مناطقهم الأصلية، ولكن الشعور بالضياع لا يزال يرافقهم، ويخشون من المجهول بسبب منازلهم المدمرة وقلة التعويضات ونقص الخدمات، حسب تعبيرهم .