المسرى- بغداد
أنهت منظمة اليونسكو في العراق عبر قطاع الاتصال والمعلومات دورة تخصصية لفريق مدربين وطني، حيث انطلقت الدورة من أربيل نهاية تموز الماضي لتحط رحالها في العاصمة بغداد واستمرت لثلاثة أيام في بغداد.
وتهدف الدورة بحسب المراقبين عليها، إلى اعداد مدربين وتمكينهم من قدرات العمل عبر أدوات الذكاء الاصطناعي لمتابعة الخروقات والانتهاكات التي تطال الصحفيين والمؤثرين على الواقع الافتراضي والرقمي باستخدام أدوات هذه الادوات.
وقال ممثل اليونسكو في العراقي ضياء السراي للمسرى، إن “المتدربين تعلموا خلال الدورة آليات الرصد والتوثيق والإبلاغ، مستندين إلى دليل معلمي الصحافة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي ٢٠٢٤ الذي أصدرته اليونسكو حديثاً في باريس”، مبينا أن “العراق ثالث بلد في العالم يدرّب صحفييه على هذه التقنيات الحديثة عبر فريق مدربين وطني”.
واضاف أن “الدورة تضمنت تعلم قيادة تطبيقات عملية يومية ذكية عبر منصة الإبلاغ الرقمي للصحفيات العراقيات، التي توسعت بتمويل من السفارة الهولندية، لتشمل رصد مؤشرات قياس حرية التعبير”، مؤكدا أن “المبادرة تمت بدعم من قبل شركة (لمسة أفق الذكاء الاصطناعي) البلجيكية”.
وبين، ان “المتدربين باتوا على وشك الانتقال إلى مرحلة التطبيق العملي، حيث سيتمكنون من الدمج بين الواقعين الحقيقي والرقمي لرصد وتوثيق الخروقات والانتهاكات ومن ثم الإبلاغ عنها عبر منصة اليونسكو”.
وتابع أن “اليونسكو تنتظر الانتهاء من ربط المنصة الرقمية بخوارزميات ذكاء اصطناعي متقدمة، مما سيُمكنها من التعامل مع البلاغات وتحويلها إلى بيانات معلوماتية تغذي تقارير الأمم المتحدة الدورية والمواضيعية والطارئة المتعلقة بحقوق حرية التعبير وسلامة الصحفيين والتنمية الإعلامية في العراق”.


