المسرى :
تقرير :علي الحياني
مجدداً، يشن تنظيم داعش هجوماً يستهدف المناطق المتنازع عليها، مستغلاً الفراغات الأمنية الواقعة بين قوات البيشمركة والجيش العراقي.
وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كوردستان أعلنت عن إحباطِ هجوم في حدود ناحية كولجو في منطقة كرميان على الحدود الإدارية بين يالى والسليمانية.
البيشمركة تكشف التفاصيل
وقالت وزارة البيشمركة في بيان إنه “في هجومٍ جبان، أقدمت مجاميع داعش الإرهابية بالهجوم على نقطة تمركز تابعة للواء الخامس مشاة لقوات البيشمركة في منطقة (كالان) ضمن حدود منطقة كولجو”.
وأضاف البيان أنه “جراء الهجوم الإرهابي أصيب 4 من أفراد قوات البيشمركة بجروح، وتصدت قوات البشمركة للهجوم بشدة وأحبطت الهجوم وقامت بمطاردة الإرهابيين وإجبارهم على الفرار الى جهة مجهولة”.
وبعد ذلك توجهت قوة من البيشمركة الى مكان الهجوم الإرهابي وأثناء ذلك نفجرت عبوة ناسفة على القوات الساندة، ما أدى إلى استشهاد 5 من أفراد قوات البيشمركة”.
تحذيراتٌ من نشاط متزايد
وبعد الهجوم الأخير، عادت التحذيرات مجدداً من احتمالية عودة نشاط التنظيم الإرهابي، في ظل استمرار الخلاف السياسي على نتائج الانتخابات.
المسافة الفاصلة هي 25 كيلو
مسؤول إعلام الاتحاد الوطني الكردستاني في محافظة نينوى غياث سورجي، حذر من استمرار هجمات داعش وتحركاته دون وضع الحلول لها.
لافتاً في حديثه لـ (المسرى) إن “المسافة الفاصلة بين تواجد البيشمركة والجيش العراقي هي حوالي 25 كيلو، تمثل الفراغ الأمني في المناطق المتنازع عليها، وهي مسافة كبيرة جداً، يستغلها التنظيم الإرهابي”.
وأشار إلى أن “داعش يستغل الخلاف السياسي الحاصل بين الأطراف المختلفة لتوسيع نفوذه وزيادة نشاطه”.
المناطق المحرمة هي الحل
الخبير الأمني أعياد الطوفان أشار إلى أن، المناطق المحرمة أو ماتعرف بالفراغات الأمنية بين أربيل وبغداد، هي المناطق التي يستغلها داعش الإرهابي للتحرك باستمرار.
مبيناً في حديث لـ (المسرى) أنه “إذا أرادت القوات الأمنية منع تحركات داعش، فعليها إعادة الانتشار في الفراغات الأمنية، والتنسيق بين الجيش وقوات البيشمركة، وتوزيع المسؤوليات”.
تطمينٌ أمني ولكن
وبالرغم من إعلان القائد العام للقوات المسلحة الكاظمي وباقي القادة في أكثر من مناسبة سيطرتهم على الوضع الأمني، لكن عودة داعش وتحركاته تبقى الهاجس الأكبر لدى فئة كبيرة من المواطنين.