المسرى.. تقرير: كديانو عليكو
يعد العراق واحدا من اهم واقدم المناطق التاريخية في العالم من حيث المواقع الطبيعية والاثارية المهمة والمؤهلة للترشيح ضمن قائمة التراث العالمي بعد ادراج العديد من المواقع العراقية ضمن القائمة. والعراق هو موطن نشأة الحضارات القديمة، والتي تركت أثرها الواضح على حضارات العالم.
ويسعى العراق لإدراج مواقع عراقية جديدة ضمن لائحة التراث العالمي.
انضم العراق إلى معاهدة مواقع التراث العالمي يوم 5 مارس عام 1974، مما جعله مؤهلاً لإدراج مواقعه التاريخية على القائمة.
وغردت منظمة اليونسكو في وقت سابق من العام الجاري للعراق قائلة: “هذه هي أرض #العراق تتربع على عرش #التاريخ”.
واضافت، “أور هو موقع أثري في جنوب العراق وكان مركزا دينيا وسياسيا وحضريا رئيسيا ، وشهد أصل الكتابة والعمارة الأثرية”.
في هذه اللحظة يقيم بابا فرانسيس صلاة عن كل الأديان.
اول موقع عراقي يُدرج على لائحة التراث العالمي
تعد مملكة الحضر أول موقع أدرج على لائحة التراث العالمي، في الدورة التاسعة للجنة التراث العالمي، التي عُقدت في باريس، في عام 1985، وأدرج آشور (القلعة الشرقية) في عام 2003 كموقع ثاني، تلتها مدينة سامراء الأثرية في عام 2007، وأضيفت قلعة أربيل وأهوار جنوب العراق إلى القائمة في عام 2014 و2016، والأخير هو مُختلط (طبيعي وثقافي). وقد أضيف موقع بابل الأثري التاريخي إلى القائمة في اجتماع اللجنة الـ21 والذي عقد في باكو عاصمة أذربيجان عام 2019، واخر المواقع كانت منطقة هورامان عام 2021 وتتميز بزراعة المصاطب الحادة والطراز المعماري الفريد.
واشترطت اليونسكو التزام السلطات العراقية بشروط المنظمة وإزالة المخالفات، وأمهلت السلطات العراقية حتى عام 2020.
مملكة الحضر التاريخية
تم إدراج موقع مدينة الحضر التاريخية إلى قائمة اليونسكو للتراث العالمي المهدد بالخطر في العام 1985.
الحضر التاريخية كانت مدينة كبيرة محصّنة خاضعة لنفوذ الامبراطورية البارثيّة وعاصمة المملكة العربية الأولى، وقد قاومت الحضر الرومان مرتين، في العامين 116 و198، بفضل جدارها المحصّن بأبراج. أما آثار المدينة ولا سيما المعابد حيث تمتزج الهندسة الإغريقية والرومانية بعناصر تزيين ذات جذور شرقية، فهي تشهد فعلاً على عظمة حضارتها.
آشور
تم ادراج الموقع ضمن مواقع التراث في سنة 2003، وكان ذلك بسبب أهميتها التاريخية الكبيرة، باعتبارها أحد افضل الامثلة عن الامبراطورية الاشورية القديمة.
تقع مدينة آشور العتيقة على ضفاف نهر دجلة، شمال بلاد ما بين النهرين، في منطقة جغرافية بيئية مميزة، على الحدود التي تفصل الزراعة بنظام ريّ عن الزراعة التي لا أنظمة ريّ فيها. وقد نشأت المدينة في الألفية الثالثة ق.م. وبين القرنين الرابع عشر والتاسع ق.م.، أصبحت هذه المدينة بصفتها العاصمة الأولى للامبراطورية الأشورية مدينة دولة ومفترقا تجاريا دوليا. وكانت أيضا العاصمة الدينية للأشوريين، تيمّنا بالإله آشور. ثم دمِّرت المدينة على يد البابليين ولكنها نهضت من الرماد في الحقبة البارثيّة في القرنين الأول والثاني.
سامراء
ادرجت مدينة سامراء ضمن قائمة التراث العالمي في العام 2007.
تقف مدينة سامراء القديمة عاصمة العباسيين خلال الفترة ٨٣٦-٨٩٢ شاهدة على عظمة الخلافة العباسية التي بسطت نفوذها على مناطق واسعة من العالم المتمدن وامتدت أقاليمها من تونس إلى آسيا الوسطى لتشكل أكبر امبراطورها إسلامية في تلك الفترة. وهي العاصمة الإسلامية الوحيدة التي احتفظت بمخططها الأصلي وهندستها المعمارية وفنونها، مثل الفسيفساء والنقوش.
وتتضمن مدينة سامراء القديمة اثنين من أكبر المساجد الجامعة في العالم الإسلامي (المسجد الجامع المعروف بمئذنته الشهيرة الملوية ومسجد أبي دُلف) بمئذنتيهما الفريدتين وكذلك أكبر القصور في العالم الإسلامي (مثل قصر الخليفة المسمى الجعفري وقصر المشتاق وغيرهما).
قلعة أربيل
قلعة اربيل حصن أثري تقع فوق تل ومركز مدينة أربيل في اقليم كوردستان. أُدرجت القلعة على قائمة التراث العالمي في 21 يونيو 2014.
ربما يعود تاريخ موقع القلعة إلى وقت مبكر قد يعود إلى العصر الحجري الحديث، حيث عُثرت على أجزاء من الفخار يرجع تاريخها إلى تلك الفترة على سفوح التل.
وهو دليل واضح على الاستيطان السكاني ويأتي من العصر الحجري النحاسي مع شقف تشبه الفخار في فترتي العبيد وأوروك في الجزيرة وجنوب شرق الأناضول على التوالي. بالنظر إلى هذا الدليل على الاستيطان المبكر، فقد سميت القلعة أقدم موقع مأهول باستمرار في العالم.
الأهوار
هي مجموعة المسطحات المائية التي تغطي الاراضي المنخفضة الواقعة في جنوبي السهل الرسوبي العراقي، وتكون على شكل مثلث تقع مدن مدينة والناصرية والبصرة على رؤوسه. في يوم 17 يوليو تموز 2016 وافق اليونسكو على وضع الأهوار ضمن لائحة التراث العالمي كمحمية طبيعية دولية بالإضافة إلى المدن الأثرية القديمة الموجودة بالقرب منها مثل أور وإريدو والوركاء.
موقع بابل
ادرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” موقع بابل الأثري التاريخي لبلاد ما بين النهرين في قائمة “التراث العالمي” في سنة 2019.
يقع موقع بابل الأثري على بعد 85 كم جنوب بغداد، ويتكون من آثار المدينة التي كانت، بين عامي 626 و539 قبل الميلاد، مركز الإمبراطورية البابلية الحديثة، وذلك إلى جانب عدد من القرى والمناطق الزراعية المحيطة بالمدينة القديمة. وتقدم هذه الآثار – الأسوار الداخلية والخارجية للمدينة، والأبواب، والقصور، والمعابد – شهادة فريدة على واحدة من أكثر الإمبراطوريات نفوذاً في العالم القديم. كانت بابل مقراً لعدد من الإمبراطوريات المتعاقبة، بقيادة حكام مثل حمورابي أو الملك نبوخذ نصر.
وتجسّد بابل إبداع الإمبراطورية البابلية الحديثة في أوجها. وكان لارتباط المدينة بواحدة من عجائب الدنيا السبع في العالم القديم – حدائق بابل المعلقة – تأثيراً على أشكال الثقافة الفنية والشعبية والدينية على مستوى العالم.
هورامان
ادرجت منظمة اليونسكو العالمية منطقة هورامان التابعة لمحافظة حلبجة ضمن قائمة الآثار العالمية في العام 2021.
هورامان منطقة جبلية تمتد بين محافظتي كردستان وكرمانشاه في إيران وشمال شرق إقليم كردستان العراق، وتتميز بزراعة المصاطب الحادة والطراز المعماري الفريد.
هورامان شاهدة على الثقافة التقليدية التي تمتد لثلاثة آلاف عام.
وتضم هذه المنطقة مدينتي مريوان وباوه في الجانب الإيراني، ومدينة حلبجة وناحية خورمال من الجانب الكردي العراقي، بالإضافة إلى عدد كبير من القرى في كلا الطرفين.
وتتحدث غالبية سكان هذه المنطقة اللهجة الهورامية، وهي إحدى لهجات اللغة الكردية.
مساع لادراج مواقع اخرى
وكيل وزارة الثقافة والسياحة والاثار عماد جاسم قال في بيان تلقى (المسرى) نسخة منه، إن “الوزارة تسعى بحرص الى استثمار ما حصل من زيارة البابا، وبالتالي لعودة الروح لعمل هيئة التراث والآثار”، مبيناً أن “هنالك تواصلاً مستمراً واجتماعات مع منظمات دولية منها اليونسكو من أجل إدراج مواقع جديدة ضمن لائحة التراث العالمي، من بينها (طاق كسرى).
وزير الثقافة العراقية حسن ناظم توجه الأسبوع الماضي مع رئيس هيئة التراث والآثار في اليونسكو بباريس والتقى بعدد كبير من المسؤولين المهمين وجرى التباحث حول إمكانية التوسع في هذا الإطار”، لافتاً الى أن “الوزارة تعمل بخطى وبجهد استثنائي لغرض أن يهتم العالم بما يطرحه العراق من قضايا تهم تراثه”.
وقال ناظم، خلال جولة في موقع (طاق كسرى) الاربعاء الماضي، إن الأعمال الجارية تهدف إلى وضع دراسات عن التربة وعن الأساسات و”تدعيم” الموقع القريب من ضفة نهر دجلة والمعرض لخطر تسرب المياه الجوفية.
إيوان المدائن أو ما يعرف بطاق كسرى الأثري جنوب شرق العاصمة بغداد يبلغ عمره أكثر من 1400 عام، ويعد أكبر قوس مشيد من الطابوق في العالم، يخضع لأعمال ترميم في إطار الجهود المبذولة لإعادة بريقه السابق.