المسرى :
تقرير : علي الحياني
بعد مضي أكثر من ثلاثة أسابيع على عملية استهداف منزل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ماتزال لجنة التحقيقات تواصل أعمالها للإعلان عن التقرير النهائي بشأن الجهة الفاعلة.
الصدر يدخل خط الأزمة
زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر كان قد دعا إلى الكشف عن نتائج التحقيقات بشأن محاولة اغتيال الكاظمي.
وقال الصدر في تغريدة له “ما لا ينبغي التغاضي عنه هو هيبة الدولة، وما حدث من اعتداء على منزل رئيس الوزراء، هو تعد واضح وصارخ على السيادة والهيبة، وفيه إثارة فتنة وزعزعة لأمن العراق”.
وأضاف “صار لزاما الكشف عن التحقيقات الخاصة في هذا الملف، وإلقاء القبض على الإرهابيين الذين قاموا بهذا العمل المشين، وإنزال العقوبة المناسبة بهم”.
موعد كشف النتائج
مصادر مطلعة كشفت للمسرى على أن لجنة التحقيق بخصوص استهداف منزل الكاظمي ستعلن عن تقريرها مساء اليوم.
مبينةً في حديثها للمسرى أن “النتائج ستتضمن أسماء أشخاص، ولاتحتوي على الجهات المحرضة أو التي قامت بالاعتداء”.
وأشار إلى أن “لجنة التحقيق توصلت لمعرفة الجهة المسلحة التي كانت تقف خلف الاعتداء، لكن لن يتم الإعلان عن اسم الجهة، خوفاً من فتنة سياسية”.
تردد ومخاوف من فتنة
الخبير الأمني أحمد الشريفي أكد أن، ملف استهداف الكاظمي فيه استحقاق وطني وأصبح قضية رأي عام، ويجب إيضاح ملابسات الحادثة وكشفها بتفاصيلها الكاملة.
لافتاً في حديثه لـ (المسرى) إلى أن “هناك ترد في إعلان نتائج التحقيق من قبل الكاظمي، لأنه يخشى الصدام مع الفصائل المسلحة وسيلجأ للحلول الدبلوماسية”.
وعودٌ سابقة بكشف الجهات المتورطة
وفي 7 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، تعرض الكاظمي لمحاولة اغتيال من خلال ثلاث طائرات مسيرة “مفخخة” تم إسقاط اثنتين منها، وسقطت الثالثة على مقر إقامته وسط بغداد، ما تسبب بإصابة عدد من حراسه، وفق بيان سابق للعمليات المشتركة.
وعقب الهجوم قال الكاظمي، في مقطع مصور، إن المتورطين في الهجوم “معروفون” لدى السلطات، متوعدا بملاحقتهم وتقديمهم للمحاكمة، إلا أن السلطات لم تعتقل أي متهم حتى الآن.