المسرى :
تقرير : علي الحياني
بعد إعلان مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي لتفاصيل جديدة بخصوص نتائج التحقيق الخاصة باستهداف منزل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لم ترق تلك المعلومات للكثير من المختصين والمواطنين.
امتعاض لعدم تسمية الجهات المتورطة
المدونون في مواقع التواصل الاجتماعي عبروا عن امتعاضهم، لعدم تسمية الأعرجي للمتهمين بالأسماء وإعلان الجهات التي خططت لاستهداف الكاظمي، فيما اكتفت اللجنة التحقيقية بمعلومات هامشية.
كشف التفاصيل ولكن
وكشف مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي عن ملابسات محاولة اغتيال رئيس الكاظمي، مؤكداً أن مفرزتين تابعتين لمكافحة المتفجرات والأدلة الجنائية قامتا بتفجير المقذوف دون رفع البصمات.
وقال الأعرجي في مؤتمر صحفي عقده يوم أمس إن “اللجنة التحقيقية بحادثة الاغتيال الفاشلة عقدت أول اجتماع لها بعد يوم واحد من الهجوم، لافتا الى أن اللجنة التحقيقية أثبتت أن الهجوم كان بطائرتين مسيرتين ألقتا مقذوفين على منزل رئيس الوزراء”.
اللجنة تحتاج إلى الوقت
وحسب مستشار الأمن القومي فأن لجنة التحقيق تقوم بواجبها “دون أية ضغوطات وتنفذ واجبها مؤكداً أن “هذه الأعمال تحتاج إلى وقت لكشف ملابساتها”.
وبشأن التشكيكات حول حادثة الاغتيال بكونها مفبركة لأن الرادارات واجهزة السي رام لم ترصد تحركات الطائرات، قال الاعرجي، إن “الرادارات لا تستطيع الكشف عن المُسيرات التي تطير بمستوى منخفض”.
جمعُ الأدلة لإدانة الأطراف المتورطة
المحلل السياسي زياد العرار أشار إلى أنه من الواضح من خلال المؤتمر الصحفي للأعرجي أن، الحكومة تسعى ومن خلال اللجنة التحقيقية لجمع أكبر عدد من الأدلة لتثبت الأطراف المتورطة باستهداف الكاظمي.
مبيناً في حديثه لـ (المسرى) أن “مؤتمر الأعرجي حمل عدة أوجه، أولها أن المؤتمر كان عاماً، وثانياً، وعده بالكشف عن المتسبب الحقيقي بانتظار المعلومات الكافية وبالأدلة الكاملة”.
إشراكُ جهات أخرى
وأضاف أنه “يبدو أن الحكومة تريد إشراك مجموعة من الأطراف الأخرى بعملية التحقيق، لتكون هذه العملية بداية لانطلاقة حكومية بمحاسبة الخارجين على القانون والجهات المنفلته”.
وفي 7 تشرين الثاني الجاري، أعلن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، عن تعرضه الى محاولة اغتيال بطائرات مسيرة مفخخة استهدفت مقر إقامته في المنطقة الخضراء في بغداد.