تحتل فكرة الأمن البيئي مساحة واسعة من تفكير الشارع العراقي سيما وأن تأثيره يتوضح أكثر مع بدء كل صيف في العراق..
دعم شعبي لحملة زراعة 5 مليون شجرة
ووفق الفكرة هذه، دعم مواطنون من العاصمة بغداد حملة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني التي أطلقها في مؤتمر المناخ الذي اقيم في محافظة البصرة، العام الماضي، والقائمة على زراعة 5 مليون شجرة في المحافظات العراقية، ووفقها قرر كريم عباس وهو صاحب مشتل في بغداد التبرع مجانا، وبمناسبات مختلفة، بالالاف من الاشجار لزراعتها.
صاحب المشتل قال للمسرى إن ” فكرة التبرع مجانا غيرت افكار العالم حول الامن البيئي، ووفقها وزعنا الاف الاشجار بمناسبات مختلفة ونتهيأ للتضامن مع دعوة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لزراعة 5 مليون شجرة في الأول من اكتوبر.
تأثير عقود من النزاعات وسوء الإدارة
إنشاء أحزمة خضراء وفكرة الزراعة المليونية هذه هي واحدة من بين العديد من الإجراءات التي تتجه لها الحكومة للحد من التلوث البيئي والعواصف الترابية والتصحر وارتفاع درجات الحرارة ايضا الا انها تواجه عقبات بسبب تأثير عقود من النزاعات وسوء الإدارة على أعداد أشجار النخيل التي كان يزدهر بها العراق والتي انخفضت اعدادها اليوم أو اندثرت واستبدلت بأبنية.
العراق خامس دولة معرضة لدرجات الحرارة القصوى
ويحتلّ العراق المرتبة 61 من أصل 163 بلدًا في مؤشر اليونيسف عن مخاطر المناخ على الأطفال وحسب تقرير الأمم المتحدة للبيئة العالمية يعد العراق خامس دولة معرضة لنقص المياه والغذاء ودرجات الحرارة القصوى.
المخاوف من تأثيرات التطرف المناخي دفع بالمواطنين نحو محاولة المساعدة بتقليل التأثير هذا ولو بالقلة القليلة سيما بعد أن طغى اللون الكونكريتي على الاخضر في العاصمة بغداد، كما صرح احد المواطنين للمسرى.
العوامل البيئية والمناخية تهدد حياة الكثيرين
دعم مبادرة الـ 5 مليون شجرة، أتت في وقت أكد فيه تقرير للمنظمة الدولية للصليب الأحمر ان تغير المناخ والصراع مزيج قاس يطارد الفئات الأكثر ضعفا في العالم في مناطق مثل جنوب العراق حيث أن العوامل البيئية والمناخية تهدد حصول الكثيرين على الماء والغذاء بالاضافة الى التأثير على الأمن الاقتصادي.
وتابع ان ” العواصف الرملية في العراق بين أعوام 1950 الى 1990 كانت تحدث بمعدل 25 مرة في كل عام، لكن في عام 2013 حدثت 300 عاصفة رملية، فيما قال أحد موظفي اللجنة الدولية العراقيين متأملاً: “قبل ذلك، كان المطر يهطل. والآن الغبار يتساقط”.
زراعة الأشجار بشكل سليم قد تكون أداة قوية لتخفيض نسبة ثاني أوكسيد الكربون بالهواء، إلا أن العلماء يحذرون من الاعتماد عليه بشكل مطلق ويدعون الى تعدد وسائل حل أزمة المناخ، كالتقليل من الاعتماد على الوقود الأحفوري، وحماية الغابات الموجودة حاليًا وزيادة مساحاتها ايضا..