ستران عبدالله
سبع سنوات عجاف كتم فيها هذا المحافظ الوكيل و المؤقت والكفيل على انفاس الشعب في كركوك، بحكمه المنحاز والتمييزي بين المكونات. حيث كان فيها اخا ظالما للكرد والتركمان دون ان يجديه نفعا انحيازه غير المبرر للمكون العربي حيث ظلمهم ايضا بسياساته الكيدية و الرعناء حيث خسر فرصة كبيرة لتعزيز الثقة بين الفسيفساء الكركوكي.
ومن الغريب ان يثير هذا المحافظ المسيطر على السلطة عنوة القلاقل في مدينة حساسة خسر فيها فرصة ثمينة لخدمة اهلها. فيما يقود الان حراكا عقيما و مخططا مشبوها لا يليق لا بمن يمتلك تجربة الحكم و الادارة و لا بمن يمتلك ناصية الحراك الديمقراطي حيث يجب ان يكون خطابه السياسي واضحا و شعاراته المطلبية واضحا و مفيدا للمكون العربي و علاقة المكونات مع بعضها البعض.
كان الاجدر بركان سعيد الجبوري ان ينزوي جانبا و ان يعطي للتجربة السياسية الجديدةً في الادارة فرصة كافية لتجربة نفس جديد في العمل و المبادرة لخدمة المدينة و ان يدعم المحافظ و المجلس الجديد على الاقل لمرحلة معينة وان يلعب من موقعه في عضوية المجلس دورا رقابيا مفيدا و ينتظر تجربة الخطأ والصح حيث لاحكم يدوم و لا ادارة ازلية و لنا في سنواته السبع دليلا دامغا على ما نقول. ولكن لا حياة لمن تنادي وكم يفتقر العراق الى رجالات دولة و ادارة و حكم.