حيدر خليل
كركوك مدينة التآخي والمحبة، التنوع والاختلاف في كركوك هو أهم ما يميز المدينة ويزينها جمالا والقا .
لا يهم المحافظ ان كان عربيا أو كورديا أو تركمانيا المهم أنه كركوكي، ويعلم مشاكل كركوك وهمومها .
هل نسينا أو نتناسا كيف اخمد الاتحاد الوطني الكوردستاني الفتنة عام 2017، حيث ارادها البعض حربا وقتالا وسفك الدماء، بين مكونات المدينة بل خرج بخطابات عنصرية يريد النيل من التنوع الكركوكي، لكن حكمة الاتحاد الوطني والكركوكيين كوردا وعربا وتركمانا، استجابوا لدعوة الاتحاد الوطني، واخمدوا نار الفتنة، وكفى الله المؤمنين القتال .
وبفضل الله عبرنا تلك المرحلة المظلمة التي اراد الغرباء أن يجعلوا من كركوك نقطة انطلاق للاقتتال العنصري في العراق أجمع .
على الكركوكيين اليوم بكل قومياتهم وطوائفهم أن يبتعدوا عن الخطاب التصعيدي للاحزاب، فالقوم في السر غير القوم في العلن .
وان ينظروا للامام وللمستقبل، وان يفكروا بمصالحهم كمواطنين كركوكيين فقط، لأن الانصياع خلف تلك الأصوات ستعيدنا للمربع الأول لا سامح الله .
في الانظمة الديمقراطية الفائز بأكثر الاصوات والمقاعد يشكل الحكومة، والاتحاد الوطني لم يشكل الحكومة لوحده بل دعا جميع الأطراف للمشاركة، وفعلا شارك العرب، والاخوة التركمان لديهم وجهة نظر مختلفة، لكن مناصبهم واستحقاقاتهم شاغرة لغاية عودتهم، وسيعودون قريباً لأن الوضع في المنطقة تتطلب منا التكاتف مع اخوتنا بكل القوميات والمذاهب، حتى نحافظ على أمن واستقرار محافظاتنا جميعها وليست كركوك وحدها .
لذا هي دعوة ورسالة لشعب كركوك بكل قومياتها وطوائفها ابتعدوا عن أصوات التصعيد والوعيد فهذه الأصوات نتيجة طبيعية للضغط الخارجي من خلف الحدود، وأطلعنا على بيان حزب العدالة والتنمية التركي الصريح الذي رفض حكومة كركوك وهدد بزرع المشاكل .
لذا على الواعين أن لا يسمحوا ابدا لهؤلاء بمس السلم الاهلي في المدينة، لأن صراعهم صراع سياسي شخصي حزبي فقط، والدليل نتائج الانتخابات .
الحكومة المحلية تشكلت بعد خلافات ومفاوضات لمدة ثمانية أشهر، لا يمكن أن تدوم اكثر فالمدينة بحاجة الى خدمات وعمل لا للصراعات من جديد والتي أكلت الأخضر واليابس عند سيطرة داعش على ثلث العراق .