اكد السيد بافل جلال طالباني، الخميس، ان عدم تقديم الاطراف السياسية تنازلات وعدم تقديم المصالح العليا يعني الذهاب بالعراق نحو عدم استقرار اكثر، في حين اشار الى اننا نعمل مع اصدقائنا في بغداد على تشكيل حكومة خدمات فعالة.
جاء ذلك خلال استقبال طالباني، اليوم، في مقر المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني باربيل،
ممثل الرئيس الروسي للشرق الأوسط والدول الإفريقية، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف.
وجرى خلال لقاء حضره السفير الروسي لدى بغداد والقنصل الروسي العام في اقليم كوردستان، تقييم للوضع العام وتبادل الاراء حول التطورات السياسية والاقتصادية، والتأكيد على التنسيق والعمل المشترك في اطار المصالح العليا، والتشديد على الدور التاريخي للرئيس الراحل جلال طالباني وتثمينه في تأسيس علاقة صداقة ومتينة بين اقليم كوردستان وروسيا والاتحاد الوطني الكوردستاني.
واكد طالباني في ضوء تلك العلاقات العريقة، على توسيع التعاون والتنسيق بين الطرفين، لاسيما في الحرب ضد داعش، والتبادل التجاري ومساندة ودعم حقوق الشعب الكوردي، مشددا للوفد الضيف ان الاتحاد الوطني يتوق لتأسيس علاقة متوازنة تخدم اقليم كوردستان، داعيا الوفد الروسي في ذات الوقت الى ـتشجيع اصحاب رؤوس الاموال والمشاركة الفاعلة في انعاش قطاع الاقتصاد والاستثمار في كوردستان.
وفيما يتعلق بالوضع العراقي بعد الانتخابات، اوضح السيد بافل طالباني ان الاتحاد الوطني يريد ان يكون الكورد ذا موقف وقرار واحد في المركز، وان يكون لنا خطاب سياسي موحد، كي نتمكن من الدفاع عن الحقوق الدستورية، والعمل مع اصدقائنا في بغداد من اجل تشكيل حكومة خدمات فعالة.
واوضح بافل طالباني ان الصراعات السياسية ستذهب بالبلد نحو عدم استقرار اكثر، في حال عدم تقديم تنازلات وعدم تقديم المصالح العامة، معتبرا ان التوافق والتفاهم الوطنيين بين جميع الاطراف السبيل الوحيد لانقاذ العراق مما يمر به.
وفي جانب اخر من اللقاء، تطرق الجانبان بالتفصيل الى الوضع السوري، حيث لفت السيد بافل جلال طالباني الى اننا ندعو لحل مشكلة الكورد في سوريا بشكل سلمي وعن طريق الحوار، مؤكدا ان الاتحاد الوطني مصر على الدفاع عن الكورد في روزآفا ( كوردستان سوريا ) ومساندة القائد مظلوم كوباني لتحقيق حقوق الكورد والتغلب على الازمات.