انطلقت اليوم الأربعاء فعاليات الذكرى المئوية لولادة المسرح في أربيل.
وأعرب رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، في كلمة له عن سعادته بحضور فعاليات الاحتفال بالذكرى المئوية لولادة مسرح أربيل، ووجّه شكره إلى منظمي هذه الفعالية وإحياء التاريخ العريق لمدينة أربيل التي تعد واحدة من أقدم المدن المأهولة بالسكان في العالم.
وأكد أن حكومة إقليم كوردستان، مثلما كانت دائماً، داعمة للمسرح والفن والثقافة، فهي ماضية للارتقاء بهذه المجالات من خلال دعم المشاريع الفنية والثقافية.
وتحدث رئيس الحكومة عن بدايات مسرح أربيل، وقال إن أولى المسرحيات تناولت حياة وشجاعة وعدالة القائد الكوردي صلاح الدين الأيوبي، الذي وفقاً لمصادر تاريخية، ينحدر من قرية (دوين) قرب بلدة بيرمام في محافظة أربيل قبل أن يهاجر إلى تكريت.
وبيّن أن المسرح يعتبر واحداً من أهم وأقدم الفنون في العالم، وكان قائماً منذ آلاف السنين ويعكس الواقع وينقل ظروف الحياة في السرّاء والضرّاء آنذاك.
وقال: “وفي هذا العصر الجديد، يلعب المسرح إلى جانب فنون أخرى، دوراً مهماً في نقل العديد من الرسائل الثقافية والاجتماعية وزيادة الوعي المجتمعي، وبوسع المسرحيين والفنانين الكورد إيصال جملة من الرسائل المهمة والإنسانية إلى الشعب والمجتمع عبر المسرح”.
وأشار رئيس الحكومة إلى أنه يتعين أن يسلط المسرح الضوء على ما واجهه شعب كوردستان وعبر التاريخ من فواجع وإبادات جماعية، مؤكداً أن التجربة المسرحية إبان الثورة لعبت دوراً مهماً في ترسيخ القيم الوطنية والدفاع عن الحقوق الشرعية لشعب كوردستان.
وأضاف رئيس الحكومة أن حكومة إقليم كوردستان لن تدخر جهداً في دعم المشاريع المسرحية والثقافية وفق إمكاناتها المتاحة، مبيناً أن الأزمات العصيبة التي واجهت إقليم كوردستان حالت دون تقديم الدعم اللازم للمسرح وباقي القطاعات في العامين الماضيين.
وتابع: “نعتقد أن العمل لإرساء بنية تحتية اقتصادية متينة والنهوض بالمجال الثقافي والاهتمام بتحسين المستوى الثقافي للمجتمع والاهتمام بالفن أمر ضروري ومهم للغاية من أجل مجتمع واعٍ ومتقدم”.
وبيّن أن الحكومة تتوقع من فناني ومثقفي كوردستان أن يقدموا مقترحات وملاحظات ومشاريع ونتاجات داعمة ومساندة لبرنامج الإصلاح الحكومي، للعبور إلى مرحلة أكثر إشراقاً في جميع المجالات من خلال التعاون مع جميع الأطراف في إقليم كوردستان.