اكد الأساقفة الكلدان في العراق، أن المرحلة الحاسمة التي يمر بها العراق، بعد عملية الانتخابات التشريعية، يتطلب بث روح والطمأنينة والسلام والتسامح والمحبة، والابتعاد عن كل ما من شأنه تأجيج الخلافات وتحويلها إلى انقسامات تعرض اللحمة الوطنية والسلم الاهلي للخطر.
جاء ذلك خلال عقد الاساقفة الكلدان في العراق لقاءهم الدوري ببلدة عنكاوا – اربيل برئاسة غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو، وتدارسوا التحدّيات الحالية التي تواجه الكنيسة وبلدهم العراق.
وشدد الاساقفة على ضرورة الحفاظ على الوحدة والعمل المشترك، والابتعاد عن الفردية وكل ما من شأنه ان يخلق توترات في جسد الكنيسة الواحد. وأكدوا على وقوفهم الى جانب مؤمنيهم في ظروفهم الحالية، والاهتمام الراعوي الواسع بهم في كل مجالات حياتهم كآباء وخدام لهم. هذه شهادة مطلوبة منهم. كما تدالوا حول عقد لقاء للشباب الكلداني في العراق. كذلك دعوا المسؤولين الحكوميين الى حماية أملاك المسيحيين في المركز والاقليم، وتأمين حقهم في التوظيف والمساواة كمواطنين اصلاء اسوة بالمواطنين الاخرين، وترجمة ذلك على ارض الواقع وليس في الخطابات والشعارات.
وأشار الاساقفة الى ام المرحلة الحاسمة التي يمر بها الوطن، بعد عملية الانتخابات التشريعية. ودعوا المسؤولين الى بث روح الطمأنينة والسلام والتسامح والمحبة، والابتعاد عن كل ما من شأنه تأجيج الخلافات وتحويلها إلى انقسامات تعرض اللحمة الوطنية والسلم الاهلي للخطر. لذا ثمة مسؤولية وطنية واخلاقية للحوار بين جميع الاخوة في سبيل التفاهم السلمي والاسراع في تشكيل حكومة وطنية، حكومة كفاءات متماسكة، باستراتيجية موحدة توفر مقومات العيش الكريم للمواطنين وتقود البلاد الى بر السلام والامان والاستقرار.
وختم الاساقفة بيانهم بتقديم التهنئة بأعياد الميلاد المجيد والسنة الجديدة متمنين للجميع الصحة والسلامة، وللعراق السلام والاستقرار والخروج من كل هذه الأزمات المتراكمة.