اصدر المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، الخميس، بيانا، بمناسبة الذكرى ٧٣ للاعلان العالمي لحقوق الانسان .
وقال البيان انه “نذكر جميع الاطراف السياسية والعالم يستذكر اليوم الاعلان العالمي لحقوق الانسان المهم، نذكرهم بان الاتحاد الوطني الكوردستاني ومنذ بدايات تأسيسه ونضاله المسلح ملتزم بقسم كبير من هذه النقاط واشار اليها في برامجه ونظامه الداخلي، وانه حارب بشكل نظيف اثناء بطولات النضال المسلح المشروع وتعامل باخلاق ثورية وانسانية مع اسرى النظام والمدنيين الاجانب”.
واضاف ان “الاتحاد الوطني وفي اول مؤتمر عام له بعد انتفاضة عام ١٩٩١، جعل وكأول تنظيم يساري، من مصطلح حقوق الانسان احد شعاراته وقدمه على حق تقرير المصير، وقرر من منطلق الاهتمام بهذا المصطلح، تدشين قسم فعال في مؤسسات الاتحاد الوطني لحقوق الانسان، لان الاخير لم يعد صبغة حزبية وبرجوازية وتقليدية فقط”.
واشار الى ان “تشديد مام جلال على حقوق الانسان وتوقه اليها كان ذا اهمية خاصة، واضحى ذلك هوية اخرى لهذه الشخصية الفذة التي كان يعرف غالبا في الاوساط العالمية بالقيادي والثوري ومناضل مدافع عن حقوق الانسان والمساواة بين جميع الفئات والطبقات، وكان يضرب به المثل في الانسانية، وللغرض نفسه، فقد سمّى الرئيس مام جلال ١٩٩٥ عام حقوق الانسان ووقع على الغاء عقوبة اعدام الانسان.
وتابع ان “هذا الدور الذي لعبه مام جلال اصبح بعد اسقاط النظام البعثي في اوساط الاطراف العراقية المتنازعة، مادة تسنده في خلق نوع من المعادلة بينهم، اسماه العراقيون اثرها (صمام الامان).
ولفت البيان الى انه “ولهذه الاسباب، فان الاعلان العالمي لحقوق الانسان اصبح ثابتا، ولهذا فاننا في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني نؤكد باستمرار على الالتزام والحفاظ على حقوق الانسان والا نحيد عن فقراته، وننظر الى هذا المصطلح كامانة مام جلال ووصيته المتكررة. ويشهد على موقفنا هذا، ان السيد بافل طالباني اجتمع ولمرتين ولساعات طوال مع ممثلي تظاهرات طلبة الجامعات والمعاهد واستمع الى مطالبهم عن كثب، ولبى على مراحل مطالبهم منها توفير القسم الاعظم من احتياجات الاقسام الداخلية واقسام الكليات وتوفير حافلات لنقلهم ، هذا فضلا عن ان الطلبة لم يمنعوا من حق التظاهر بل تم الحفاظ على ارواحهم”.
واعتبر المكتب السياسي للاتحاد الوطني ان “هذا كله انعكاس السياسة التي تتبعها الحزب، وهي ان الاتحاد الوطني لم ياخذ حقوق الانسان كحبر على ورق، بل يطبقه فعليا مع جميع الفئات والطبقات”.
وختم الحزب بيانه بالقول انه “نجدد لكل الاطراف في الذكرى الثالثة والسبعين للاعلان العالمي لحقوق الانسان باننا نعد انفسنا محاميين لبنود ونقاط ذلك الاعلان الذي صيغ من اجل الانسانية ونرجو حياة ملئها استقرار اكثر لشعب كوردستان وان لايحرموا من سائر حقوقهم، ونؤكد في هذه الذكرى على ان الاتحاد الوطني يصر على النضال غير المنقطع في سبيل حماية والحفاظ على حقوق الانسان، وبشكل يضمن فيه الحريات السياسية وحرية التعبير واستقلالية والقضاء”.