المسرى
زار رئيس الجمهورية الإيرانية الجديد مسعود بزشكيان محافظة السليمانية في ثاني أيام زيارته إلى العراق قادما من أربيل عاصمة إقليم كردستان.
وكان رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل جلال طالباني في إستقباله بمطار السليمانية ، وعدد آخر من المسؤولين الحزبيين والحكوميين،
وبعد استراحة قصيرة في صالة استقبال الضيوف بالمطار، توجه الإيراني إلى مزار فقيد الأمة الرئيس مام جلال ووضع إكليلا من الزهور على الضريح،
ودون كلمة في سجل الزيارات، أشار فيها إلى الدور البارز للرئيس الراحل مام جلال وحكمته ووطنيته في بناء العراق الجديد واستقرار المنطقة .
وحول سبب زيارته إلى السليمانية، قال الرئيس الإيراني مسعود بزيشكيان للصحفيين إنه ” ولد في مدينة سابلاخ الكردية، ولديه اختلاط ومعرفة كبيرة بعادات وتقاليد الشعب الكردي ومدى تعاضده مع باقي المكونات الأخرى في البلاد، وكذلك كان بودي كثيرا أن التقي عن قرب بأهالي السليمانية والمعنيين فيها”، معربا عن امله بمزيد من التعاون بين جميع الأطراف لتقوية وتعزيز الترابط والتلاحم بين الجمهورية الإسلامية وإقليم كردستان ( السليمانية واربيل ) .
وأضاف أن زياته إلى إقليم كردستان تهدف أيضا لمزيد من التفاهم والتعاون في المجالات الاقتصادية والطبية والعلمية والامنية والصناعية “.
ومن جانبه قال نائب رئيس حكومة إقليم كردستان قوباد طالباني للصحفيين إنه ” لشرف كبير أن نستقبل اليوم رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية مسعود بزشكيان والوفد الرفيع المرافق له في السليمانية وإقليم كردستان “.
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان والوفد المرافق له قد وصل صباح الخميس إلى أربيل واجتمع رئاسة الإقليم ورئاسة حكومة إقليم كردستان.
وبدأ الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان أول زيارة خارجية رسمية يقوم له إلى بغداد، بدعوة من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، واول محطة له كان بلقاء جمعه مع رئيس الجمهورية الدكتورعبد اللطيف رشيد،
الذي أكد أن العلاقات التي تجمع البلدين الصديقين هي علاقات متينة وتاريخية وأن إيران دولة جارة مهمة للعراق ولها مكانتها الإقليمية الكبيرة في دعم واستقرار المنطقة، وأن العراق يدعم بقوة تعزيز التعاون المشترك من أجل مكافحة الإرهاب والتطرف وترسيخ أمن الحدود والعمل على انهاء التوترات في المنطقة.
ومحطة اللقاء الثانية للرئيس الإيراني في بغداد، كان اللقاء مع رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني،
الذي أكد على أهمية العمل الثنائي لمواجهة التحديات في المنطقة، إلى جانب بحث جملة من الملفات والمواضيع ذات الاهتمام المشترك، والتي تهدف الى تعزيز مستويات التعاون والشراكة بين البلدين.
وفي المقابل أعرب الرئيس الإيراني عن شكره وتقديره للعراق وللحكومة العراقية على حفاوة الاستقبال، مؤكدا رغبة الجمهورية الإسلامية في تعزيز العلاقات الثنائية، والمضي في برامج التعاون ومذكرات التفاهم بين البلدين.
وبحسب المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء أن العراق وإيران قد وقعّا عدة مذكرات تفاهم بين الجانبين وهي
1- مذكرة تفاهم مشترك في مجال التعاون التدريبي.
2- مذكرة تفاهم مشترك في مجال الشباب والرياضة العراقية– الإيرانية.
3- مذكرة تفاهم مشترك في مجال التبادل الثقافي والفني والآثاري العراقي– الإيراني.
4- مذكرة تفاهم مشترك للتعاون في مجال التربية.
5- مذكرة تفاهم مشترك للتعاون الإعلامي العراقي– الإيراني.
6- مذكرة تفاهم مشترك للتعاون في مجال الاتصالات.
7- مذكرة تفاهم مشترك للتعاون في مجال تفويج المجاميع السياحية الدينية.
8- مذكرة تفاهم مشترك للتعاون في مجال المناطق الحرة العراقية– الإيرانية.
9- مذكرة تفاهم مشترك للتعاون في مجال الزراعة والموارد الطبيعية العراقية– الإيرانية.
10- مذكرة تفاهم مشترك للتعاون في مجال البريد.
11- مذكرة تفاهم مشترك للتعاون في مجال الحماية الاجتماعية.
12- مذكرة تفاهم مشترك للتعاون في مجال التدريب المهني والفني.
13-مذكرة تفاهم مشترك للتعاون في مجال تطوير القوى العاملة الماهرة العراقية– الإيرانية.
14- مذكرة تفاهم مشترك للتعاون في مجال نشاط الغُرف التجارية العراقية– الإيرانية.
وبحسب المراقبين والمتابعين للشأن السياسي أن أهمية زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى العراق تكمن في تقوية العلاقات الثنائية والآفاق المشتركة بين بغداد وطهران، وهو ما أكده الرئيس الإيراني بنفسه حين قال: سبب اختيار العراق أولى زياراته الخارجية، لأن لدى بلاده حدودا مشتركة وعلاقات كبيرة، مؤكدا ضرورة الوحدة والتكاتف أمنيا لإزالة المعوقات.