المسرى:
اعداد : محمد البغدادي
“طالباني” نـود كممثلين عن الكورد، التوجه الى بغداد بفريق واحد والتحاور مع اصدقائنا وفق الدستور والحفاظ على حقوقنا الدستورية والقانونية
أنهت الولايات المتحدة الأمريكية، مهمتها القتالية في العراق طبقاً لمخرجات الجولة الاستراتيجية الأخيرة بين بغداد وواشنطن، التي جرت في تموز الماضي، ومن جانبه أعلن مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي في وقت سابق انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف وانسحابها من العراق رسميا على أن تستمر العلاقة بينهما في مجال التدريب والاستشارة والتمكين. وفي المقابل هناك قوى سياسية وحكومية حذرت أكثر من مرة من تداعيات الانسحاب الأمريكي من العراق، واستغلال ذلك الفراغ من قبل الفصائل المسلحة والتنظيمات الإرهابية.
بريت مكغورك منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البيت الأبيض يؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية ستسمر في دعمها للعراق وإقليم كوردستان
ويتسق التوجه السياسي برؤية عراقية مشتركة في هذا الإطار حيث بحث رئيس الجمهورية برهم صالح ومنسق مجلس الأمن القومي الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت مكغورك، إنهاء الدور القتالي للتحالف الدولي، وتعزيز قدرات قوات الأمن العراقية عبر المشورة.
واوضح المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية في بيان حصل المسرى على نسخة منه أن “رئيس الجمهورية برهم صالح، بحث مع منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت مكغورك والوفد المرافق له”. العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها، والدفع بها في مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والثقافية والبيئية عبر الحوار الاستراتيجي القائم بين البلدين وبما يحقق المصالح المشتركة، إلى جانب بحث إنهاء الدور القتالي للتحالف الدولي، وتعزيز قدرات قوات الأمن العراقية عبر المشورة، والتأكيد على أهمية مكافحة الإرهاب وفلوله. وتم التطرق إلى تطورات الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث جرى التأكيد على ضرورة نزع فتيل الأزمات التي تكتنف المنطقة، ودعم مسارات الحوار والتلاقي لتخفيف توتراتها ومنع اندلاع الصراعات.
فيما أكّد الرئيس صالح على الدور المهم والمحوري للعراق في المنطقة، بما يمثله من عنصر استقرار وتوافق، وترابط اقتصادي وتجاري وتنموي وبما يُحقق الأمن والاستقرار لدول وشعوب المنطقة.
في حين بحث بافل طالباني في اربيل، الاثنين الماضي ، مع منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكغورك والوفد المرافق له. وتم خلال الاجتماع الذي حضره كل من نائب رئيس حكومة الاقليم قوباد طالباني والسفير الامريكي لدى بغداد ماثيو تولر والقنصل الامريكي العام في كوردستان روبرت بالادينو، تم بحث القضايا المصيرية والتطورات السياسية والامنية والاقتصادية في عراق مابعد الانتخابات، والتاكيد على ضرورة ايجاد حلول سياسية للمشاكل واللجوء الى لغة الحوار المفتوح.
واكد طالباني ضرورة تطوير العلاقات مع الولايات المتحدة، لاسيما فيما يتعلق بقضية الاستمرار في تقديم المشورة لقوات البيشمركة ومساعدتها في مجال التدريب وتطوير القدرات اللوجستية والعسكرية في سبيل اقتلاع جذور الارهاب وتوفير امن واستقرار اكثر في المنطقة.
وتطرق طالباني خلال اللقاء بدقة الى جهود ومحاولات الاتحاد الوطني الكوردستاني كي يتجه ممثلو الكورد بفريق واحد الى بغداد، كاشفا عن رؤية الحزب الواضحة التي تتلخص في التوق الى توفير ارضية التضامن وحل المشاكل وفق اساس المصلحة العامة.
وختم طالباني بالقول : نـود كممثلين عن الكورد، التوجه الى بغداد بفريق واحد والتحاور مع اصدقائنا وفق الدستور والحفاظ على حقوقنا الدستورية والقانونية، وانجاح هذه الارادة والنية ضمان لعراق قوي واقليم محمي.
بريت مكغورك منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البيت الأبيض، أكد من جانبه ” أن الولايات المتحدة الأمريكية ستسمر في دعمها للعراق وإقليم كوردستان، ويمكن الاعتماد عليها لمواجهة وهزيمة داعش نهائياً، كما عبر عن تعازيه لعوائل شهداء البيشمركة الذين استشهدوا مؤخراً في مواجهة داعش.
جاء ذلك خلال اجتماع ماكغورك مع نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كوردستان، ظهر ، اليوم الاثنين، بأربيل.في الاثناء أفاد بيان لمكتب نيجيرفان بارزاني تلقى المسرى نسخة منه ” أن بارزاني وصف توقيت زيارة ماكغورك للعراق وإقليم كوردستان بالمهم، مشددا على أن تأكيد استمرار التزام أمريكا بدعم العراق وإقليم كوردستان بالتزامن مع تغيير مهام القوات الأمريكية والتحالف الدولي في العراق، رسالة مهمة.
وأوضح البيان أن ” السفير الأمريكي في العراق والقنصل العام الأمريكي في أربيل حضرا الاجتماع ونوقشت فيه قضايا الانتخابات النيابية العراقية ونتائجها والتوقعات لمستقبل العملية السياسية في العراق، المحادثات بين القوى والأطراف العراقية، جهود تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة، الأوضاع الأمنية والعسكرية والاقتصادية للبلد، هجمات واعتداءات داعش، التعاون والتنسيق بين البيشمركة والجيش العراقي، علاقات أربيل – بغداد، الحوار الاستراتيجي العراقي – الأمريكي وفرص تقوية العلاقات بين الجانبين.
وكان مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي قد بحث ،الأحد الماضي ، مع منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا بريت ماكغورك، والوفد المرافق له، بحضور السفير الأمريكي في بغداد، ماثيو تولر، الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق والمنطقة، وبحث آخر المستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي”.
وأفاد بيان لمكتب الأعرجي الإعلامي تلقى المسرى نسخة منه أن “مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، استقبل بمكتبه اليوم الأحد، منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط و شمال افريقيا، بريت ماكغورك، والوفد المرافق له، بحضور السفير الأمريكي في بغداد، السيد ماثيو تولر، وشهد اللقاء استعراض الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق والمنطقة، وبحث آخر المستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي”.
ماكغورك أكد التزام الولايات المتحدة الأمريكية بمخرجات الإطار الإستراتيجي مع العراق، مشيرا إلى أن بلاده وحسب الاتفاق، لن تستخدم سماء العراق وأرضه ومياهه منطلقا للاعتداء على دول مجاورة له، مجددا التأكيد على دعم بلاده لتقوية القدرات العراقية في مواجهة الإرهاب. مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لاتشكل أي تهديد على أي دولة، مؤكدا أن العدو المشترك هو تنظيم داعش الإرهابي”.