المسرى :
اعداد : محمد البغدادي
نور الجنابي، “28 عامًا”، تقتحم عالم النجارة، وهي المهنة التي ظلت لسنوات طويلة حكرا على الرجال.استطاعت أن تحول شغفها الفني إلى مهنة وتحول من خلالها أي قطعة أثاث قديمة إلى تحفة فنية تزين بيت صاحبها.
الجنابي عراقية الجنسية تقول “من قال بوجود ما يصعب على النساء؟ ها أنا أعمل كأول نجارة في العراق”.
وأضافت الجنابي في تقرير لموقع «سبوتنيك»: ” وجدت النجارة هي الأقرب إلى قلبي، وعلى الرغم من أنني أم لأربعة اطفال أكبرهم في الـ13 من عمرها وأصغرهم في الـ6 من عمره، إلا أني أحاول إيجاد الوقت للقيام بالأعمال المنزلية والعناية بالأطفال والاتجاه إلى ورشتي لإنجاز الأعمال.
وجدت فيها نفسي وذاتي، لأني أجد فيها التميز والإبداع الكثير
تستمد الجنابي، التي لُقبت بـ «فنانة الخشب»، أفكار التصاميم من خلال استماعها للزبون، وسؤاله حول طبيعة منزله ومساحته والديكور المستخدم، وألوان الستائر والجدران والأرضية، ثم تناقش الأفكار مع الزبون ليخرجان بنتيجة مرضية للطرفين.
كنت أتخيل أن فكرة تقطيع الخشب وإعادة تركيبه وصنعه بملامح جديدة، يتطلب خبرة هائلة
كانت النجارة هواية الجنابي التي حولتها فيما بعد إلى مصدر للعيش، وخبرتها في الخياطة ساعدتها في اختيار الأقمشة والألوان والموديلات المطلوبة، ليكون المنتج مرجواً ويثير دهشة الزبائن دائما. وأوضحت بالقول: «وعندما امتهنتها، وجدت فيها نفسي وذاتي، لأني أجد فيها التميز والإبداع الكثير».
مجرد النظر إلى النموذج الذي أود صنعه، أتمكن من تحويل الخشب الذي بين يدي وبسرعة لكرسي
اوضحت الجنابي: “بحسب خبرتي في الخياطة، فأنا أجيد اختيار الألوان، ولدي طموح مشروع مستقبلا، بأن أكون صاحبة ورشة عمل كبيرة ومصنعا للأثاث ومعملا خاصا بنجارة كل ما يمكن صنعه من الخشب، خاصة وأنني في البدء كنت أتخيل أن فكرة تقطيع الخشب وإعادة تركيبه وصنعه بملامح جديدة، يتطلب خبرة هائلة، إلا أنني وبعد القليل من الممارسة صرت وبمجرد النظر إلى النموذج الذي أود صنعه، أتمكن من تحويل الخشب الذي بين يدي وبسرعة لكرسي أو أريكة، أو طاولة وهو الأمر الذي يساعدني في بناء ما أريده في المستقبل.