الكاتب..عادل الجبوري
الغريب العجيب في هذا الزمان الأغبر ان مؤسسات الدولة الخدمية أصبحت تتاجر بدم العراقيين واليوم من يفتح محلا صغيرا او مطعما لبيع الفلافل تهجم عليه كل الدوائر ليس لمساعدته في نجاح مشروعه بل لتمتص ماله تحت عناوين ضريبة مهنة وخدمات تنظيف ولوحة إعلانات وضريبة دخل ورسم السياحة وأخيرا وليس اخراً اشتراك غرفة تجارة بغداد.
وبهذا تجد صاحب المحل يخرج من مشروعه خاسرا لان ايجارات أصحاب العقارات أصبحت كبيرة ولا تطاق وكلها ستكون على جيب المواطن فالدول تشجع المشاريع الصغيرة بدعمها ماديا وبالعراق الديمقراطي تري العجب.
والان ظهرت علينا اسالة ماء بغداد تهدد بمصادرة العقار ان لم يتم دفع فواتير الماء التي لم توزعها من سنوات والقوائم ارقام خيالية المساكن والدور وبالملايين وكأنها توزع عليهم ماء زمزم وليس ماء لا يصلح لشرب الحيوانات بموجب الفحص المختبري وتذكرت عندما كنت صغيرا اشرب الماء من “الصوندة” مباشرة لنقاوة الماء.
اما اليوم فالشعب جميعا يشرب ماءا معبأ بسبب رداءة الماء الصافي وشحنه حيث انقطاع الماء عن المواطنين اصبح حالة عامة يشكوا منها الشعب العراقي في كل محافظات العراق لكن السيد امين بغداد يريد ان يبيع الماء لشعبه بالملايين ليحصل على التكريم لجهوده في دمار المواطن وتهديده بحجز عقاره والماء مقطوع عنه فلو كنت توزع عليهم ماء زمزم لم تصل هذه الأرقام التي تطالب بها يامين بغداد؟
المصدر .. بغداد اليوم