أصدر المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، بيانا في ذكرى الاستفتاء الذي جرى قبل 7 أعوام، وتحديدا في 25/9/2017، جدد فيه التأكيد على سياسة الاتحاد الوطني المتمثلة بالسعي لتصحيح مسار الحكم وتجاوز إفرازات نكسة الاستفتاء.
فيما يأتي نص البيان:
معلوم لدى الجميع، أن حق الاستفتاء وتقرير المصير السياسي لشعبنا، هو في حد ذاته حق ديمقراطي مشروع، وفق الأسس الدولية المتعلقة بتحديد مصير الشعوب، والاتحاد الوطني الكوردستاني منذ بدايات تأسيسه ناضل من أجل حق تقرير المصير، وقدم آلاف الشهداء والضحايا، وكمبدأ ثابت له كان دوما مع تهيئة الظروف المناسبة لتبني هذا الخيار الديمقراطي الوطني، وكان ينبغي اتباع ذلك أيضا في استفتاء 25/9/2024، ومراعاة التوازن الاقليمي والدولي، وإجراء قراءة دقيقة لأوضاع البلد والتنسيق مع أصدقاء شعبنا، الذين قدموا لنا نصائح ومقترحات ودية، وذلك بإجرائه في ظروف أفضل من الوئام ووحدة الصف الداخلي، لكي يتحمل الجميع نتائجها الايجابية والسلبية ويتصدوا للمسؤوليات والمهام.
ولكن للأسف، لم يتمخض الاستفتاء عن ما يبعث على أمل استقلال كوردستان، وبدل أن تتحمل قيادة الاستفتاء آنذاك، وخاصة جناح قيادة الحزب الديمقراطي المتسلط والمحتكر، مهام معالجة الافرازات ومداواة جروح ما بعد النكسة، إلا أنها تعاملت بخطاب غير مشروع وغير مسؤول، من التخوين وشق صفوف الشعب، مع النتائج المتوقعة والمؤسفة لعملية الاستفتاء، بحيث تراجعوا عن وعد الاستقلال وجعلوا من العملية أداة للمزايدة المحلية، وعمليا تركوا أرض كوردستان في المناطق المستقطعة لقدر المساومات السرية اللامسؤولة، ولاسيما انهم كانوا يسيطرون آنذاك على المفاصل الرئيسة للحكم، لذا شرعوا على الصعيد الخارجي، في الخضوع وتجميد نتائج الاستفتاء والتوسل وتقديم تنازلات تلو الأخرى، وعلى الصعيد المحلي جعلوا من الافتخار المزيف باستفتاء فاشل، خطابا سياسيا رخيصا، دون الالتفات الى نتائجه السلبية اللاحقة في كركوك والمناطق المستقطعة.
وإجراء قراءة دقيقة لأوضاع البلد والتنسيق مع أصدقاء شعبنا، الذين قدموا لنا نصائح ومقترحات ودية، وذلك بإجرائه في ظروف أفضل من الوئام ووحدة الصف الداخلي، لكي يتحمل الجميع نتائجها الايجابية والسلبية ويتصدوا للمسؤوليات والمهام.
ولكن للأسف، لم يتمخض الاستفتاء عن ما يبعث على أمل استقلال كوردستان، وبدل أن تتحمل قيادة الاستفتاء آنذاك، وخاصة جناح قيادة الحزب الديمقراطي المتسلط والمحتكر، مهام معالجة الافرازات ومداواة جروح ما بعد النكسة، إلا أنها تعاملت بخطاب غير مشروع وغير مسؤول، من التخوين وشق صفوف الشعب، مع النتائج المتوقعة والمؤسفة لعملية الاستفتاء، بحيث تراجعوا عن وعد الاستقلال وجعلوا من العملية أداة للمزايدة المحلية، وعمليا تركوا أرض كوردستان في المناطق المستقطعة لقدر المساومات السرية اللامسؤولة، ولاسيما انهم كانوا يسيطرون آنذاك على المفاصل الرئيسة للحكم، لذا شرعوا على الصعيد الخارجي، في الخضوع وتجميد نتائج الاستفتاء والتوسل وتقديم تنازلات تلو الأخرى، وعلى الصعيد المحلي جعلوا من الافتخار المزيف باستفتاء فاشل، خطابا سياسيا رخيصا، دون الالتفات الى نتائجه السلبية اللاحقة في كركوك والمناطق المستقطعة.
في الذكرى السابعة للاستفتاء، التي تصادف الموعد المبشر لانتخابات كوردستان، فإن قيادة الاتحاد الوطني الكوردستاني يعمل جاهدا، بالاستناد الى وعي شعبنا والرغبة في تصحيح مسار الحكم والتصدي للاحتكار والأخطاء في السياسة والادارة، لطي صفحة الأوضاع المأساوية في الماضي، وكله أمل بجماهير شعب كوردستان، لكي يعاقبوا سياسة التهور والاحتكار واللامبالاة، ويخلقوا فرصة جديدة لشعبنا، للإتيان بحكم مسؤول وجدير، ليعود العصر الذهبي للرئيس مام جلال، ويصدر الاتحاد الوطني بسياساته الواعية وحرصه الوطني والقومي، القرارات الصائبة حول مصير كوردستان، بالعمل المشترك مع الحكومة الاتحادية، وإقامة علاقات متوازنة وصحيحة مع بغداد، ترتكز على أساسين متينين، وهما تحسين الوضع المعيشي للمواطنين والإصرار على المطالب الوطنية والقومية وفق استحقاقاتنا الدستورية، بعيدا عن خطاب التهديد والوعيد الواهن لعصر التباهي بالاستفتاء، وكذلك بعيدا عن خطاب الخضوع بعد الافرازات المهينة لفرارهم عن جميع جبهات المواجهة في اكتوبر العام 2017.